Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
حاسبينك
الأحد, كانون الثاني 31, 2016
هاشم العقابي

استوقفني قبل أيام بيت من الشعر الشعبي يصف به الشاعر حبيبته بأنها مثل أغنية "حاسبينك" من يغنوها السكارى. لاح لي وكأنه يرى في وجه حبيبته العراق. بس يا عراق هذا الذي يغنيه السكارى؟ هل هو المنهوب المسلوب الذي يعتعته اللصوص والأغبياء الذي يكرهون أغانيه كما يكرهون أهله؟ أم انه ذلك العراق الذي لا يعرفه الا الراسخون في الحب والصدق؟
ذات ليلة من ليالي لندن الدافئة، والدفء في لندن شحيح، خرجنا بعد انتهاء أمسية شعرية لأحد أصدقائنا لنكمل سهرتنا، كالعادة، في ركن لوحدنا. كنا مجموعة من الشعراء والكتاب والرسامين وقد تبعنا بعض من الغاوين الذين نحبهم. شيء كما الحنين، او ربما هو شعور بفقدان الوطن، غمرنا بحاجة نفسية لبغداد. يحدث ذلك في اغلب الأوقات التي نتجاوز بها خطوط الصحو الحمر: اللي مضيع وطن وين الوطن يلكاه؟
لا سبيل للعثور على الوطن الا بحيلة دفاعية واحدة يا كاظم الكاطع، الذي قلتها ثم رحلت ولا ندري ان كنت قد عثرت عليه ام لا: أن نغني. وأي اغنية تلك التي تعوض وطن ضاع؟ هل هي "جذاب"؟ "البنفسج"؟ "يا نجمة"؟ "جاوبني تدري الوكت"؟ "البارحة"؟ "حبيبي امك ما تقبل من أحاجيك"؟ لو "عشكك عشك ليلة ويوم"؟
كلها فيها رائحة الوطن، لكن "حاسبينك" تحضر معها نسمة حب عراقية غريبة. وربما هذا هو الذي يجعلها اغنية العراق كله. ليش ما يسووها نشيد وطني؟ سألت سعدي عبد اللطيف في ليلتها. منو يسويها؟ نوري المالكي؟ التفت للربع: شوفوا بيش حلفني وشيّلني؟
دخلنا بما يشبه الجد وكدنا نخلص الى انه في اللحظات التي يضرب بها الطوب، كما يرمز العراقيون للحظات شوقهم للجلسات الخاصة، نلوذ بأغاني السبعينات ان صح هذا الحصر الزمني. صادف في تلك الليلة ان كان بيننا ضيف يعيش في غير منفانا اللندني ويكتب أغاني. في الحقيقة انه كاتب مكثر بامتياز من حيث الكم.
أحد أصدقائنا الرسامين سألني بخبث بريء جدا: ما هو رأيك بالأغاني التي يكتبها فلان وكان صاحبنا يسمع. تملصت من الجواب فلم تعبر حيلتي على السائل فظل يلّح. ولأختمها على غير مسك وامري لله: الأغنية التي لا يغنيها العراقيون عندما تصيبهم الوحشة او يدبّ دببها، ليست اغنية. ولأن صاحبنا الضيف اكتشف ان لا أحد فينا غنى له ربع اغنية وجد لنفسه عذرا وغادر الجلسة. قلت للرسام ها ارتاحيت؟ غنّى:
انت، انت شما تدور الدنيه انت الماي ما بدّل اوصافه
يا طواريـج يروحي، مثل نسمة صيف مليانه ترافه
عاشكين احنه وهـوينه ومثل ما ردنه لكيـنه

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.4622
Total : 101