Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
ماذا قال مثقّفونا للمالكي ؟
الأحد, آذار 31, 2013

 

حتى قبل أيام كنت أعتقد أن زمن المثقفين الذين يهتفون لرجل واحد قد ولّى من العراق، وكنت مثل غيري كلما تحدث أزمة سياسية، أتساءل، أين هم المثقفون، أين دورهم، متى يساهمون في إشعال الغضب ضد الفساد والمحاصصة الطائفية وخراب مؤسسات الدولة ؟ غير أنني لم أستطع رؤية أحد منهم ، سوى قلة معدودة ، إلا وهو يقف خلف  سياسيين قبضوا على مقدرات  الدولة والحياة، أين مثقفنا من كل ما جرى ويجري خلال السنوات الماضية، وربما يقول المواطن البسيط، من هم المثقفون، وما هو دورهم؟ لماذا لا نسمع  أصواتهم، فيما علت أصوات أنصاف السياسيين والانتهازيين ومروّجي الطائفية؟ لماذا ينشغل المثقف بالتنظير فيما المطلوب أن ينزل إلى الناس بحثاً  عن وعد بالحرية والعدالة ؟

يقول أمبرتو إيكو، إن المثقف هو الذي يصنع التغيير ، وهو المعبّر عن مشاعر الناس وأحاسيسهم، في مصر بعد الثورة ، نرى الروائي المعروف عالمياً علاء الأسواني، يضع الرواية جانباً ليخوض معركة التغيير ، فيما مفكرون بقامة  جلال أمين، وسلامة أحمد سلامة وأمين هويدي يصبحون جزءا من صناعة الحدث اليومي، يصرون  على أن تبقى أصواتهم أعلى من أصوات السياسيين..  أما في العراق فقد يأخذ البعض على المثقفين، أنهم يقفون معظم الوقت في منطقة رمادية ليس لها معالم واضحة، في الوقت الذي كان بإمكانهم أن يحركوا المياه الآسنة في "بركة" السياسة،  بالوقوف في الطليعة  لتشكيل رأي عام يقف ضد الفساد ،والطائفية والمحاصصة. ومثلي مثل الكثير من المتابعين للشأن السياسي ندرك جيدا أن العلاقة بين رئيس مجلس  الوزراء واغلبية المثقفين،  فيها شيء من عدم الاستلطاف.. فقد كنت أتابع أنشطة المالكي ومشاركاته في المناسبات السياسية والحزبية فلم اخرج منها الا بحصيلة تقول إن المالكي لم يحضر مناسبة ثقافية أو فنية إلا ما ندر ، في الوقت الذي نجده في الصفوف الأمامية لمؤتمرات تقيمها بعض العشائر .. ولهذا وجدت أن الدهشة عقدت لساني حين خرجت علينا الأنباء تقول إن "وفداً من المثقفين التقى ، رئيس الحكومة نوري المالكي ، وإن المثقفين طلبوا منه انشاء صندوق لدعمهم "

لا اعتراض عندي على أن تلتقي نخبة مثقفة ، أصحاب القرار السياسي ، لكني أضع أكثر من علامة استفهام ، وأنا أرى نخبنا الثقافية تقدم نفسها بمعزل عما يجري في البلاد، فنجد مطالبها ضيقة ، تنحصر في الحصول على دعم مادي، أو إنشاء مجلس أعلى للثقافة ، فيما قضايا مهمة تغيب عن طاولة الحوار، حيث يتجنب المثقف الخوض  في حديث جدي عن الإصلاح السياسي. ودعوني أتساءل  مَنْ مِنَ الذين حضروا اللقاء ، طالب بأن يكون المثقف شريكا فاعلا في دولة أنهكها الفساد والمحسوبية وأحزاب الطوائف والفقر، كي يستطيع من خلال مشاركته أن يساهم في عملية الضغط من أجل حلم التغيير في فضاء السياسة العراقية التي بلغت اليوم حداً من التكلس والصدأ بحيث خلقت طبقة سياسية ترى أن على الشعب أن يبقى مغيباً ، ويكتفي بالركض  وراء رغيف الخبز، والحد الأدنى من متطلبات العيش ، والهتاف  للحكومة بطول العمر والبقاء .

مَنْ مِنَ المثقفين ،  طالب باخراج وزارة الثقافة من سلة المحاصصة البغيضة ؟ من منهم اعترض على بقاء  وزارة الثقافة رهناً لأمزجة الكتل السياسية ، فنجدها مرة رهينة لارادة  شرطي سابق، وأخرى لهارب من أحكام قضائية ، لينتهي بها المطاف إلى " جالسٍ على كرسيين " يجد في كرسي وزارة الدفاع نفعاً وأهمية اكثر من الثقافة .!

سيقول البعض إن لقاء المثقفين برئيس مجلس الوزراء يهدف إلى دعم الثقافة ، وهذا حق مشروع ، لكن الوقائع تؤكد أن الدعم الذي تقدمه الحكومة للمثقفين  دائما ما يترجم إلى أوامر وتعليمات على المثقف أن يلتزم بها ، فالمسؤول يعرف جيداً أن الحكومة لا تسعى إلى تأسيس هيئات ثقافية مستقلة  تدعم النشاط الثقافي ، وإنما غايتها القصوى أن لا تخرج مطالب المثقفين عن طلب الحصول على دعم مادي ، وهو أسلوب يدخل ضمن خانة الهبات والمنح والعطايا التي يتفضل بها السياسي على المثقفين .

كان غرامشي مؤمناً بأن المثقف الحق هو الذي يشارك في المجتمع بنشاط ما، أي أنه يناضل باستمرار لتغيير الآراء، ورفدها بكل ما هو جديد، وفي كتابه "الإله الذي فشل"، يسخر  كروسمان من المثقفين الذين يتنقلون من تمجيد نموذج إلى التغنّي بنموذج آخر ، دون أن تصاحب انتقالته، نظرة نقدية ، مكتفين  بتغيير الإله فقط!

وأزعم أن الأصدقاء الذين حضروا اجتماع رئيس مجلس الوزراء ، سيرون انفسهم أمام ورطه حقيقية، إذا هم  تركوا الأمور مضبّبة بهذا دون توضيح  ، اذ عليهم أن يعلنوا بوضوح ما دار في لقائهم مع المالكي، والاهم، ماذا قالوا له حول احوال العباد،  في هذا الوقت العصيب الذي تجتازه البلاد !

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.63989
Total : 101