Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
برنامج تربوي لجودة حياة الشباب ١
الثلاثاء, أيار 31, 2016
كريم شنان الطائي

   

تتركز أهمية هذه المشكلة، بإنها تنبع من أهمية الشباب، بوصفهم روح الأمة وعنوان حيويتها وطاقتها البانية، وهم يمثلون أهم فئات العامل البشري، فليس هناك مجتمع اخذ بأسباب التقدم لم يجعل للشباب مكانة تقع في المقام الأول من اهتماماته، لأن الشباب هم المعين الدائم الذي يرفد الحياة بالطاقات الخلاقة الجديدة، ولذلك بقدر ما يكون عليه الشباب من علم وقدرة وخلق وإبداع وتفوق، تكون عليه الأمة من تقدم وتطور، وعليه من يريد إن يعرف مستقبل أية امة فلينظر إلى أجيالها وشبابها.

إن معظم دول العالم توجه اهتماماتها لرعاية الشباب وإعداده في شتى ميادين الحياة بغية الوصول إلى تكامل شخصياتهم ومن ثم الاستفادة من هذه الشخصية المتكاملة والفعالة في عملية البناء والتقدم. لأن جيل الشباب هو أمضى أسلحة وطننا العراقي في صراعه المصيري من اجل الخروج من محنته ومن أزمته ومساهمته في بناء مستقبل أفضل، وهو فضلا عن ذلك صاحب هذا المستقبل. فالظروف الحالية التي نعيشها اليوم في العراق والتي تضعه على نقطة تحول حاسمة في تاريخه، هي نفسها التي تضع شبابنا العراقي في أزمة، حيث أن التحولات السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية، وما يشهده البلد في بعض جوانب حياته من مظاهر الفساد والتردي والانحلال، قد تؤثر في قيم الشباب واتجاهاتهم، مما تجعلهم يتعرضون لأنواع من الصراعات في محاولات توافقهم بين القديم والجديد، بين الماضي والحاضر، بين الأمس واليوم.

اهتزاز كبير

وإذا كان البعض ينكر، فإنني لا أنكر انطلاقا من أن واقعنا المعيش الذي يشهد اهتزازا كبيرا يؤثر على أرضية التوافق، التي بات يشوبها القلق والصراع ، نتيجة لغياب الأمن وتفشي مظاهر الفساد الإداري والأخلاقي الذي بات يدب حتى في مؤسساتنا التربوية والتعليمية، وكذلك تفشي البطالة المصحوبة بغلاء الأسعار التي لم تمكن الشباب من تطمين حاجاتهم وإشباعها، ولا أنسى كذلك المشكلات العائلية الناجمة عن هذا الوضع، والتي باتت هي الأخرى من الضغوط الكبيرة التي تشكل محورا بارزا من محاور انعدام التوافق. وتعرضه لهزات شديدة في حياته النفسية والاجتماعية والدراسية والفردية.

ويعدّ الشباب العراقي من أكثر شرائح المجتمع التي تواجه كثيراً من التحديات، وأعني بها تحديات التوافق ومشكلاته، سواء كان توافقاً منزلياً أو صحياً، اجتماعياً أو انفعالياً. إننا لنتحسس ردود أفعال الشباب وما ينعكس في دواخلهم من هزات وهم يشاهدون معالم الخراب والدمار شاخصة وبارزة في البنايات والشوارع التي تتوسطها أكوام الأوساخ والازبال والمياه الآسنة والروائح الكريهة التي تزكم الأنوف، ناهيك عن الحواجز التي تحيط بكثير من الأبنية التي يتصل بها الشباب، حتى انه بات قلقا على مصيره وهو يخرج من بيته في الصباح أو المساء، وبعض الشباب لا يخرج من بيته بعد غروب الشمس أو قبلها بقليل. وهذا الشاب أو ذاك الذي يعود مبكرا إلى بيته أو يجلس في بيته وهو يراقب أجهزة التلفاز ويستمع إلى شرائط أخبار الفضائيات العراقية أو العربية أو الأجنبية ويشاهد مناظر التفجيرات والسيارات المفخخة أو الملغومة وتناثر أجساد وأشلاء الموتى وتمتلئ الأرصفة والطرقات ببقع الدم والحريق والخراب والدمار. وتمتلئ الشاشات باعترافات الإرهابيين وهم يحكون ويقصون كيف يذبحون الناس ويقطعون رؤوسهم ويقتلون البعض بالرصاص أو دفنهم أحياء، أو تتعدد الأسباب وتختلف الوسائل والسبل ولكن يبقى الموت واحداً لا يتغير… إن كل هذه الأمور هي من الأسباب والمسببات التي تمتلك من القوة والأثر الكبير ما يؤثر على درجة التوافق عند فئة كبيرة من الشباب، ويكوي دواخلهم بنار من الأزمة النفسية والانفعالية والوجدانية.

إن مشكلات شبابنا، هي مشكلات ذات أبعاد اجتماعية وحضارية وسايكولوجية، ومن الخطأ أن ينظر إليها بمنظار جزئي ذي بعد واحد. ولابد أن ينظر إليها بنوع من الشمول والتكامل والتلاحم والترابط. وقد أشار العالم (ايركسون Erikson) إلى هذا المعنى بقوله: (انه لا يمكننا أن نفصل بين مشكلات التوافق عند الشباب ومشكلات النمو والتغيير الذي يطرأ عليه مجتمعهم. ولا يمكننا أيضاً أن نفصل بين مشكلات البحث عن الهوية الذاتية في حياة الشباب وبين حياتهم السيكولوجية والحضارية فكلها تبدو في تفاعل واتساق متداخل وعلاقات متبادلة). وهذا يعني أن الإصلاح الحقيقي لابد أن يشمل كل مرافق الحياة المادية والعلمية والاجتماعية، وان يتعامل مع كل الفئات السكانية تعاملا يحقق نمو طاقاتهم إلى ابعد حد ممكن وتوظيفها بما يضمن سعادتهم كأفراد، وبما يضمن تطور مجتمعهم. إلا أن الشباب يمتازون عن غيرهم في أنهم: في مرحلة قادرة على العطاء الفوري ومتى شاء المجتمع أو احتاج. كما انهم في مرحلة ما زالت قادرة على التعلم والتخلص من الأخطاء والعادات السيئة. ولا يزال المجال واسعا للانتفاع من عطائهم لمدة طويلة. لان معدل القدرة على العطاء عند الفرد منهم أعلى من معدله عند أي فرد من أفراد الفئات العمرية الأخرى. كما إن خطر التمرد والجنوح اكبر مما هو عليه عند الفئات العمرية الأخرى. ان هذه المميزات تفرض على الآخرين ضرورة الاهتمام بهم جميعا وبكل فرد منهم على انفراد. ومن منطلق هذا الاهتمام تعمد الشعوب إلى إقامة المؤسسات المتنوعة لتحتضن الشباب وتهيئ الأجواء المناسبة لتحقيق سعادتهم من خلال تكامل نموهم الجسمي والوجداني والعقلي والاجتماعي. أما نحن وعلى ضوء واقعنا، وهي هدي من المتغيرات الكثيرة التي تطبع المجتمع العراقي بعمومه وشبابه بشكل خاص . وسنكمل حديثنا في حلقة اخرى من مقالنا ومن الله التوفيق .

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.47065
Total : 101