Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
عقيدة الموز والثلاجة
الأربعاء, تموز 31, 2013
محمد عبود

 

على الزوج ان يغلق باب ثلاجة البيت بالقفل ويحتفظ بالمفتاح لديه , خاصة في حال وجود الموز او ماشابه داخل الثلاجة , حتى لايكون هذا مبعثا لشهوة الزوجة اثناء غيابه , كانت هذه احدى الفتاوى التي اطلعت عليها , والصادرة من احد شيوخ التطرف في دولة عربية لا اريد ان اسميها , هذا ليس من باب الطرفة وانما حقيقة , وبوسع اي كان التاكد من صحتها , كما انه ليس من المستغرب على العراقيين مثل هذه الفتاوى , لانه سبق وان طرقت اسماعهم ابان عامي الفين وستة والفين وسبعة فتاوى تحرم اكل (الزلاطة) , واخرى تدعوا الى اكساء عورة الماعز , ذلك من باب الحشمة !! لا اروم من هذا العرض اضحاك القارئ , او الانتقاص من هذه التشريعات - على الرغم من مجافاتها للعقل والمنطق السليمين -لان الانسان حر بتناول الزلاطة من عدمها سواء من منطلق صحي او ديني كما يزعمون , لكن ما ابغيه هو التنبيه من تداعيات هذه الافكار الاصولية التي تعنى بالجزئيات وتعتبر ان الاسلام هو ممارسات سلوكية في الحياة , تتمثل بتقليد ملبس وماكل وتعاملات الاولين , ما يمنح لافرادها الزخم المعنوي ويجعلهم مميزين عن الاخرين , والايحاء لانفسهم على انهم الممثلين الحقيقيين للاسلام , والمطبقين الفعليين لاحكام الشريعة الاسلامية , فضلا عن احتكارهم للحق والصواب والمختلف عنهم مارق ومرتد , وتدعيم كل ذلك بنصوص قرانية بمعزل عن السياق التاريخي لنزول تلك النصوص والايات . وما يزيد من خطورة هذه الافكار التي اضحت عقائد ايمانية هو تبنيها للعمل المسلح الهجومي كأداة لتحقيق اغراض سياسية لاقامة دولة ذات متبنيات دينية , وهذا الغرض وسع رقعتها وكان مدعاة لتدخلات جهات اقليمية ودولية سواء بالتحالف معها او امدادها بالامكانيات اللازمة لتنفيذ غاياتها , كونها رأت في هذه الجماعات وسيلة لتحقيق مصالحها بشكل مباشر او غير مباشر, دون ان يكلفها شيئا سوى المال . وقد يكون هذا الطرف الاقليمي او الدولي يختلف عقائديا وفكريا مع المتطرفين لكن بمنظور عملي (براغماتي) تلجأ اليهم , بغض الطرف عن الجانب الاخلاقي والقيمي . اما الشباب فانهم الفئة المستهدفة بالنسبة لرجال وشيوخ هذه الطائفة المتطرفة , ويبدأ الاستهداف بالاقناع والتجنيد عبر وسائل شتى , اخذت تتطور يوما تلو الاخر , فلم تعد الاماكن التقليدية كالمساجد والمدارس الدينية هي الاماكن الوحيدة لغسل ادمغة الشباب , بل امسى الانترنت ومواقع التفاعل الاجتماعي من الوسائل الاكثر فاعلية لاستقطاب الفئات الشابة والمراهقين , لاسيما بعد ان طورت هذه التنظيمات قابلياتها التكنولوجية , وهي الان تمتلك مواقع على الانترنت تبث من خلالها افكارها وعملياتها واخبارها ومناهجها , من دون اية رقابة او حظر من قبل السلطات عليها , ما يدفع بالكثيرين وبدافع الفضول الى متابعتها , لكن قد يتطور هذا الفضول الى ما لاتحمد عقباه , خاصة بالنسبة للمتابعين الشباب الذين يتصفون بالخواء الفكري , ويرزحون تحت وطأة البطالة والتهميش والاقصاء , ما يولد لديهم مشاعر العداء تجاه الحكومة والمجتمع , وقد يجدون في هذه التيارات المتنفس الوحيد لتفريغ الشحن المعنوي ,والحصول على الكسب المادي ,واملاء الفراغ الوقتي . وبما ان معظم الحكومات العربية هي حكومات فاسدة وتدير دولها بعقليات فارغة وشخوص مهملة مقصرة , وجل همهم البقاء في السلطة اطول فترة ممكنة , فالتنظيمات الاصولية استطاعت ان تستغل هذه الثغرة للنفاذ الى عقول الشباب واستقطابهم وتغذية التعصب فيهم والفتك بهم اولا وبالمجتمع ثانيا . واذا ما استمر الحال على ما هي عليه , فقادم الايام تنذر بولادة تنظيمات وجماعات واجيال من المتطرفين قد تصدر فتاوى اخر, ما انزل الله بها من سلطان !

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45604
Total : 101