من د. يعرب المياحي.. الى رئيس الوزراء د. حيدر العبادي ود. طارق نجم:
د. حيدر العبادي.. رئيس الوزراء.. د. طارق نجم.. أتوجه الى موقفكما إزاء الرب والوطن وثقة الشعب بكما، بإعتباركما تمثلان إرادة الشعب الذي إنتخبكما، وبوأكما منصبين، أتمنى الا ينسيانكما جذريكما الغائرين في الطين الحري للعراق، فمهما تاه رأسيكما فوق الثريا، سيظل قدماكما مغروسان تحت الثرى.
قمصكما الله من خلال الشعب، مسؤولية، أتمنى الا تلاصا في خلعها، بعدم التحرك، للضرب على يد صفاء الدين ربيع.. رئيس الجهاز التنفيذي / هيئة الاعلام والاتصالات.. وكالة، وتابعه علي الخويلدي.. كبير أمناء الهيئة، وعدد من الأمناء فيها، وآخرين يدورون في فلك فسادهم، مع الأسف منهم شقيقك غالب العبادي.. متواطئين مثل القاضي جعفر، ومنتفعين، من هدر ثروة العراق، ريمو زينة رحمة.. صاحب شركة كورك تلكوم، الذي يرشيهم ببضعة مليارات من الدولارات، مقابل إطفائهم مستحقات الهيئة عليه، والبالغة مليارات الدولارات!
حوبة الشعب العراقي برقبتيكما، وأنتما تحجمان عن إتخاذ إجراء رادع، بحق هذه المافيا في هيئة الاعلام والاتصالات.
هل تعلمان، ان صفاء دائم التردد على بيروت، من خلال شقتين إشتراها لهما ريمو زينة رحمة؛ في أرقى أحياء العاصمة اللبنانية؛ ليبرموا صفقة التآمر على المال العام، بإعفاء شركة كورك، من مستحقات هيئة الاعلام والاتصالات، نظير مبالغ تذهب لحساب صفاء وتابعه الخويلدي، وليس للعراق حساب، إذا عرفنا أن المبالغ المستحقة على كورك وسواها من الشركات، كافية لسد ركن من عجز الموازنة العامة للبلاد، يفرط بها صفاء، نظير نسبة شخصية له، ونسبة أخرى يطمطم بها فم الخويلدي.. الشره للحرام.
د. حيدر ود. طارق، لم تستجيبا لتسع حلقات نشرناها، نفضح فيها فساد صفاء الدين وبطانته، وكنا نأمل أن تقيلاه او تحققا مع الاطراف الملوثة ايديها بالمال الحرام، الذي يقطع من لقمة عيش الكادح الفقير، ويذهب الى جيوب صفاء والخويلدي و... الجماعة.. لم تقدما على فعل يدل على أنكما قويان بالحق، تضربان بيد من حديد، لكن وجدناكما تهملان الحق، فريسة تنهشها مخالب الباطل.. لم تحركا ساكنا لتصحيح مسارات العمل في هيئة الاعلام والاتصالات، محجمان عن إقالة صفاء وتجريد الخويلدي من منصبه، تخشيان آل العلاق وبيت النجم؛ لأنهما لن يقبلا بإقالة صفاء، أو إيقافه عن الفساد؛ تماشيا مع إنفاقه على مكاتب حزب الدعوة.. التي نعلم أنها إدعاء منه؛ لكنكما أكدتما هذا الإدعاء بعدم محاسبته للكف عن هدر اموال الهيئة، وهي مبالغ كبيرة، نظير رشاوى شخصية، يتقاضاها،فواعجبي.. كيف تنام لكما عيون، وأموال الشعب تبدد هدرا بهذه السهولة.
ريمو زينة رحمة.. مطلوب للامريكان حسب مذكرة اعتقال بجريمة قتل جندي امريكي، ويمكن التاكد من ذلك، من خلال هذا اللنك (13185http://www.corpwatch.org/article.html?!d=).
دنس حتى القضاء.. سادتي.. هل يليق بهيبة الدولة، أن يشتغل قاض صبيا لخدمة ريمو.. فالقاضي جعفر، يرعى مصالح ريمو زينة رحمة، كما لو يعمل متابعا على باب مكتبه.. أو سكرتيرة عنده؛ هو الذي ينظم مواعيده، مع المسؤولين العراقيين، وهو الذي يترب له شؤون الفساد، الى حد، لو بادرتما الان، وطلبتما الاطلاع على وثائق شركة "كورك" لدى هيئة الاعلام والاتصالات؛ ستجدانها لم تدفع، ولا 1% مما بذمتها للهيئة؛ لأن الرسوم والاجور والاشتراكات، كلها يخفضها صفاء بتواطئ من الخويلدي، مقابل... فساد تعفن وفاحت رائحته، تزكم إقتصاد الوطن؛ لأن ميزانية العراق التي تعاني عجزا، أحق بمليارات الدورات، المستحقة على كورك، والتي يحولها صفاء الى بضعة ملايين؛ مقابل نسبة لهما.. هو والخويلدي.
بربكما.. هل هذه دولة!؟ تدار وفق مصالح أفراد وشركات أهلية؟ لا تتردد بالكلام عن رشاواها لحزب الدعوة.. الحزب الاول في البلد، والذي يشكل رأس السلطة التنفيذية.. ما يجعلها تقبض على لحية الحكومة، فتتهافت التشكيلة الوزارية بين يديها!
هذا وإن لم تقدما على تحرك جاد؛ فلسوف نضع نقاط الحق، على حروف الباطل، من خلال عقد مؤتمر برعاية رئيس اتحاد الصحفيين العرب.. نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي، يضم فضائيات ووكالات أخبارية وصحف ورقية ومواقع ألكترونية.. محلية وعالمية؛ لنفضح حقيقة صفاء الدين والخويلدي وشبكة علاقاتهما المشبوهة، مع أفراد وأحزاب و... بلاوي، أهونها "طبخات" تجارية، بين صفاء وغالب العبادي، شقيق رئيس الوزراء د. حيدر العبادي؛ فهما شركاء تجاريا، و... ما خفي أعظم.. كما وعدنا منذ الحلقة الاولى.. حتى لم يبقَ في قوس الحلقة السابعة منزعا!
د. العبادي.. د. نجم، ما عاد مهما، أن يبقيا هما وبعض الامناء المتوطئين وأتباع آخرون، يفسدون ملء ما طالت أيديهم، من دون أن ترتوي لديهم شهوة المال.. ولن ترتوِ... ما يهمني هو أن أقف يوم القيامة، بين يدي رب عظيم، فيسألني أنا وتحرجان أنتما بالجواب.. "ألا هل بلغت؟ اللهم فإشهد".. وفي درجة اقل من المثول بين يدي رب جبار، هو أن تثبتا للشعب أنكما بالمرصاد للمفسدين، وليس...
مقالات اخرى للكاتب