في وسط سوق هرج الفساد للطبقة السياسية الحاكمة في العراق ، برز على حين غرة فارسا امتشق سيف الجرأة والوطنية مما يتناسب مع بدلته العسكرية ، ليقذف بوجه طبقته كل قاذوراتها وفسادها وعقم اجراءاتها وفشلها الكبير في ادارة شؤون الدولة الا وهو (( خالد العبيدي)) وزير الدفاع العراقي المقال ….وليظهر عدم طائفيته فقد وجه سهامه صوب رئيس مجلس النواب ونواب اخرين من طائفته ، متوسما الدعم والتاييد من نواب الطائفة الثانية ….انه في عمله هذا قد احرز مكانة محترمة وسط الجماهير الشعبية العراقية لان شاهدا من اهلها ينتصر لوطنيته وانسانيته ويفضح الفساد المستشري داخل الطبقة السياسية الحاكمة بما فيها البرلمان اعلى سلطة تشريعية في البلاد …علما بان الشارع لا ينزه لا العبيدي ولا غيره ولكن بعض الشر اهون ، ومن تاب تاب الله عليه ، ومن صحا ضميره الشعب يجيره هذا الفارس الذي اتى للشعب والحكومة ببشارة النصر على داعش في القيارة ، رد عليه البرلمان بسحب الثقة منه في نفس يوم اعلان النصر ، هو رفع علم النصر في القيارة وهم رفعوا كتاب سحب منه في البرلمان .. وانهم يقولون لاثقة لمن يجلب النصر اننا نريدها حربا طويلة الامد تدر علينا بمليارات الدولارات ضمن فساد يغطيه دخان الحرائق والانفجارات الذي حصل مع وزير الدفاع العراقي ان الطبقة السياسية الحاكمة عندما تعرض نفر منها للتعرية والكشف ، استشعرت بالخطر الداهم الذي سوف يعمم على الجميع وليس على طائفة دون غيرها وهنا سيكون مقتلها وكشف زيفها ونهاية لتسلطها وحكمها ، مما جعلها وبقيادة سليم الجبوري الى التنادي بالخطر المحدق والذي يفوق خطر داعش عليها ، فداعش هي محرقة للابرياء من عامة الناس وهم عنها في حصن حصين ، فتناسوا كل خلافاتهم واختلافاتهم لدرء الخطر الداهم من داخل قمة البرلمان … فكان ماكان بطريقة ملتوية وبطريقة التصويت السري حتى لايظهر للعلن قبح الوجوه التي تدعي بمحاربة الفساد وحتى تأمن غضب الشارع المحتقن اصلا …فبدلا من يعبد العبيدي الطريق لكل نائب ومسؤول حكومي للانتفاض على واقع الفساد والعودة الى وطنيته ومسؤوليته كممثل للشعب ، عبد به الجبوري ومن لف لفه طريق التخلص من كل من يجرؤ على فضح الفساد والافساد حتى وان كان حامل مشعل مقاتلة الارهاب ممثل بوزير الدفاع وهو في اوج انتصاراته …فالطبقة السياسية الحاكمة عازمة مع سبق الاصرار على الاستمرار في فسادها ونهبها للثروات الوطنية ، والمضي في عمالتها وولائاتها للقوى الاجنبية وكل في عين اسده وسيده ، خصوصا وانها تمكنت بطريقة واخرى ان تفت من ساعد الشارع العراقي المنتفض وان تشرذمه ، وتعتلي موجته لغرض اجهاض تصاعد مده الثوري ، فركب الموجة اهل السلطة والانتهازيين وطالبي الشهر والمناصب ، وهؤلاء امرهم هين فهم سرعان ما تنكروا للجماهير ومطالبها وافلتوا رقبة الحكام الفاسدين والمفسدين مقبل فتات من مناصب ومكاسب لايمكن ان تصلح امرا ولا تاجج جمرا ، مما يتطلب من القوى الحية والوطنية الفاعلة الى لملمة الصفوف وتنكب طريق النضال الواعي بمختلف اساليبه من اجل خلاص الشعب والوطن من هذه الزمرة الفاسدة المفسدة .
مقالات اخرى للكاتب