لقد شعرت بالمرارة وانا اقرأ خبر افتتاح مشروع مرمرة ليس لاني حسودة للامم والعياذ بالله وليس لاني قومجية لا احب الخير والرفاة للاقوام الاخرى من بني البشر, وانما مرارة الحسرة على اموال العراق وميزانياته الانفجارية والتي تتسرب عبر انفاق الفساد المالي والسياسي وتعبر العراق الى القارات الاخرى لتسفر عن حسابات بنكية لشخوص ومافيات تعيث في ارض السواد الخراب بدل المشاريع الاستثمارية الاستراتيجية – تشير المعلومات الى ان حفر نفق مرمرة تم البدئ به عام 2004 ولكنه تاخر قليلا لعثوره م على آثار بيزنطية اثناء عمليات الحفر. اين نحن من 2004 الى اليوم 2013 عن هكذا مشاريع استراتيجية ليس فقط لجلب الخير للعراقيين وانما لربط مصالح الامم والشعوب لنخلص شعوبنا من ويلات النزاعات - اربعة مليارات دولار هي تكلفة النفق (( مرمرة )) للسكة الحديد الذي تم افتتاحه في تركيا والذي يمر تحت مضيق البوسفور ليشكل حلقة وصل جديدة بين شواطئ القارتين الأسيوية والأوروبية والتي تطل عليها مدينة اسطنبول التركية – اردوغان كان من اقوى انصارهذا المشروع – يبلغ طوله 13.6 كم وعمقه 60 متر – وهو الاعمق في العالم وقد ساهمت اليابان بمبلغ مليار دولار من التكاليف الكلية. مرارة يستشعرها كل عراقي غيور وهو يستمع الى تبجح السياسيين بالميزانيات الانفجارية ويتشدق بها صناع القرار ولكن لايرى ولا يلمس لتلك الارقام ما يترجمها على ارض الواقع مشاريع تمس حياة المواطن – فمثلا ما ان قرأت خبر نفق مرمرة حتى قفزت الى ذهني صورة جسر الكريعات العائم لعبور المشاة والذي يذكرنا بانجازات القرن السابع عشر – وتذكرت قول احد الاخوة الذي كان يرافقني في عبوري لهذا الجسر وهو يقول (( والله عيب تتحدثون عن ميزانيات انفجارية وتبنون مثل هكذا جسور )).
حسرات كثيرة ومرارة تزداد مع مرارة القتل اليومي وانعدام الامن – لك الله ياعراق
مقالات اخرى للكاتب