مليار ونصف دينار من جديد الى كرة قدم العراق الغير مرئية! الغير مجدية المنتجة للارهاصات والتي تخلق الاحتراق النقدي بصورة مستمرة وتلقائية!
إسبوع مثيل للجدل في مسيرة كرة القدم العراقية! إعتداءات بالجملة! دماء ودموع وعرق في وجوه وجبين فرقنا وحكامنا واداريينا! تبديل مدربين على غرار تبديل الملابس! مشادات كلامية وعراك بالايادي وعقوبات حسب الطلب! ولاأدري كيف يمكن أن نضع قياسات لهكذا حالة رياضية! وندعمها بتلك الأموال التي ستوضع في أيدي كانت قد إغتالت اكبر من هذا المبلغ ولمرات عديدة!
مما لاشك فيه أن كرة القدم أصبحت شغلا شاغلا للشعوب وأداة أستخدمتها الحكومات للاستقرار! الا في العراق فقد اجمع المتعلم وغيره بأن كرة القدم قد جمعت الشعب العراقي وجعلته يتفق! بالرغم من ارهاصات التزوير وضعف ادارة الاتحاد وعدم وجود كوادر تدريبية مؤهلة والمشاكل التي تعصف بهذا الاتحاد المثير للقلق!
من جديد مليار ونصف للمشاركة في مسابقات خليجي الغير معترف بها! بالاضافة الى انها مناسبة مثيرة للقلق ومفعمة بالفلتان، وأول ذلك الفلتان هو أن جميع أعضاء ادارة الاتحاد قد سجلت رغبتها بمصاحبة وفد المنتخب الذي يالتاكيد سينال صافرات الاستهجان والاستماع الى العبارات الغير لائقة والتي للاسف يطلقها ابناء الخليج الذين لايستحقون اطلاقا أن نكون ضيوفهم.
لقد انزلقت كرة القدم العراقية الى مستوى لايمكن تصوره وللاسف لايوجد رادع ولاحتى من يقف مع الصحيح ويحاول التصحيح. الكل يرغب بارتداء قميص يونس محمود الذي سيطر عليه يونس منذ فترة ليست بالقصيرة! حتى أوهم الجميع بأنه الافضل وبدونه لايوجد حل ولاحتى منتخب.
مدرب المنتخب العراقي المثير للجدل لايعرف ماذا يريد وماذا يريد أن يفعل! وهو أصبح الشغل الشاغل للاعلام بحيث انشغلت أكثر أعداد كثيرة من الصحف والشبكات الكترونية تكتب عنه وتصريحاته ولاتوجد اثنان منها تتفقان في الطرح ولاندري ايهما تصدق وايهما تمثل الحقيقة.
بطولة غير معترف بها! مليارات الافضل أن تستثمر لتبديل أرضيات الملاعب بدلا أن تصبح مبالغ ايفادات واحياء مناسبات! أتحاد مترهل ولايوجد فيه فكر أو خط إستراتيجي يهدف الى ان يكون هناك فكر لاحقا! علاقات خليجية غير حميمة وفي نهاية المسابقات سنبتعد أكثر! وما أكثر مايمكن أن أتطرق اليه في زمن فقدنا حتى الهوية الكروية! أزمات وأزمات وأزمات ولاندري الى أين المفر! وهل أصبحت كرة القدم هي الرياضة العراقية برمتها! بالتأكيد سيطفح كيل الرياضات الاخرى وستتعالى الاصوات!! وحينها لاترحم الهيئة العامة أحدا! والهيئة العامة للرياضة العراقية لابد لها أن تنهض يوما وتنصف المنصفين.
لاأشك اطلاقا أن مرشحي اتحاد كرة القدم في الدورة القادمة سيكونوا نفس الشخوص الذين تركوا المنصة وسوف يلتئم الشمل ويعودوا نفس الحاشية! وتبقى المليارات تنهال عليهم ويصرفوها بطريقة ستبقي على ملاعب أنديتنا مخجلة ولاتؤدي الى كرة قدم لائقة! إن الدعم المالي الذي يقدم الى كرة القدم العراقية لابد أن يتناسب مع مدى توفر الكفاءات المفقودة في هذا الاتحاد! لك الله ياعراق!