Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
أين الجنة بل أين النار ؟
الخميس, كانون الثاني 1, 2015
خلدون طارق

 

من الملاحظ ان القران الكريم والحديث النبوي الشريف قد فصلا في امور الاخرة والبرزخ بشكل لم يسبقه اليه اي كتاب سماوي او نبي سابق رغم ان علوم الاخرة من العلوم التي لاتنال في الدنيا بوسيلة العقل الادراكي , فهي تتحدث عن عالم او عوالم له قوانينه الخاصة به من المكان والزمان والوعي والاجسام والوجود بشكل مختلف كليا عن العالم الذي نعيش به , فالعقل الذي هو مناط التكليف لا يستطيع فك شفرتها ولا معرفتها تماما كما لو انك طلبت من العقل ان يعرف طعم لقمة بدون اللسان , او بالضبط ان سألك اعمى لم يرى النور ابدا ما هي الالوان فسيصعب عليك الشرح عندها لذلك ضرب الله تعالى في كتابه الامثال ليقرب العالم الاخروي الى اذهان الناس فالتجئ الى صيغة الرمز والإشارة والمثل فقال في سورة الرعد 
(وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَفْرَحُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ ۖ وَمِنَ الْأَحْزَابِ مَنْ يُنْكِرُ بَعْضَهُ ۚ قُلْ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ وَلَا أُشْرِكَ بِهِ ۚ إِلَيْهِ أَدْعُو وَإِلَيْهِ مَآبِ) [سورة الرعد : 36]

وقال ايضا

(مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ ۖ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى ۖ وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ ۖ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ) [سورة محمد : 15]

ولذلك من خلال تلك الايتين نستدل على ان كل اوصاف الجنة من الشجر والانهار والعيون وغيرها هي للتمثيل وللتقريب فالجنة كما يعرف عامة المسلمين انها ما لا عين رات ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب احد من البشر , وكذلك الامر مع النار فهي ايضا من عوالم الاخرة المجهولة التي قربها الله تعالى لنا عبر ضرب الامثال تماما كما وصف الدنيا في سورة الكهف فقال

(وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِرًا) [سورة الكهف : 45]

ويكثر الكلام عن عوالم الجنة وعوالم النار ويتحدث الناس بها في ضوء مفاهيم مغلوطة اوضحناها وصححناها بعدة مقالات منشورة عن المتع الحسية والجنسية في الجنة وكذلك عن حقيقة القبر ونعيمه وعذابه , والان سنأتي الى معرفة اين تقع الجنة والنار اهي في السماء ام في الارض ام في مكان اخر ؟!
واريد ان انوه الى حقيقة واحدة سابقة اشرنا اليها في مقالاتنا السابقة وهي ان جسم الانسان في الاخرة لن يكون كجسمه الان وعالم الاخرة غير العالم الذي نعيش فيه ولا يخضع لقوانين الزمان والمكان الحاليين وذلك لأن عالم الاخرة له زمان ومكان خاصين به ، لذا فكل عبارة سترد في المقال تتحدث عن الزمان والمكان لاحقا نعني بها زمان ومكان الاخرة .
ولفهم هذه الحقيقة جيدا وايراد الدليل في نفس الوقت على ما تقدم نورد اية من القران الكريم تثبن بان الارض تبدل غير الارض والسماء غير السماء حيث يقول الله تعالى في سورة ابراهيم

(يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ ۖ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ) [سورة إبراهيم : 48]

ويورد القران الكريم عدة ايات عن عرض الجنة فيقول في سورة ال عمران
(وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ) [سورة آل عمران : 133]
ويقول ايضا في سورة الحديد

(سَابِقُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ) [سورة الحديد : 21]

فان كانت الجنة تسع ارض الاخرة وسمائها فأين النار إذا ؟
وهذا سؤال مطروح وخاصة من قبل الملحدين والمعارضين للقران الكريم ولا بد من الاجابة عليه فنقول وبالله التوفيق الاتي 
ان الجنة والنار حالتان تمران على عبيد الله في الاخرة وتجريان على صعيد واحد فهي كالليل والنهار فقد روى الاعمش وسفيان الثوري وشعبة عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب: إن ناساً من اليهود سألوا عمر بن الخطاب عن جنة عرضها السماوات والأرض، فأين النار؟ فقال لهم عمر: أرأيتم إذا جاء النهار أين الليل؟ وإذا جاء الليل أين النهار؟ فقالوا: لقد نزعت مثلها من التوراة. رواه ابن جرير من ثلاث طرق
فالمقصود بالجنة والنار كالليل والنهار اللذان يلفان الارض فالعبرة بالنور فان ذهب النور حلت الظلمة , فاهل الجنة واهل النار في صعيد واحد ولكن كل منهما يعيش في حياة مختلفة عن الاخر ويمر بحالة تحتلف عن الاخر وسنورد لكم الامثلة التي تبين بان اهل الجنة والنار كل واحد منهما قريب على الاخر وليس كما يتصور الناس بان الجنة فوق السماوات السبع والجنة تحت الارض وغيرها من الخرافات التي تتداول الان 
يقول الله تعالى في كتابه الكريم 
(وَنَادَىٰ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا ۖ قَالُوا نَعَمْ ۚ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ) [سورة الأعراف : 44]
وهذه الاية تدل على التقارب المكاني بينهما بحيث يستطيع كل واحد منهما ان يرى الاخر ويناديه ويكلمه 
يقول الله تعالى ايضا 
(وَنَادَىٰ أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ ۚ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ) [سورة الأعراف : 50]

وهذه الاية تدل ايضا على التقارب المكاني بينهما 
ويقول الله تعالى في موضع اخر 
وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَن سَلامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ
وهذه الاية تدلى على ان اصحاب الاعراف رجال وهم اما انبياء او رجال اهل صلاح يقفون على مكان مرتفع من الارض ويرون اهل الجنة واهل النار بسيماهم فيميزون بين اهل الجنة والنار بواسطة تلك السمات وهي الاجسام الاخروية التي اوضحناها في مقالنا عن نعيم القبر وبالتالي ان هذه الاية تدل على انهما في صعيد واحد ولنتابع ولنعرف ما هو الحجاب الفاصل بينهما 
يقول الله تعالى في كتابه الكريم

(يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ) [سورة الحديد : 13]
وهذه الاية توضح انهما على صعيد واحد ويفصلهما حجاب وهذا الحجاب فيه باب ووجود الباب يدل على ا ن اهل النار يعد ان يعذبوا لمدة من الزمن طالت ام قصرت فهم حتما في يوم ما سيدخلون هذا الباب وينتقلون الى الحالة النعيمية والا فوجود الباب هنا بدون هذا المعنى يصبح لغوا والعياذ بالله تعالى

فالجنة والنار هما بالضبط كشمس تشرق على الارض فيراها البصير فيكن متنعما فيها اما الاعمى فهو لا يرؤى تلك الشمس ولا يتنعم بها فيكون بسواء الجحيم

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.41478
Total : 101