لا شيء يتغير سوى ارقام جديدة ستكتب , لا شيء تحقق , الامنيات نفسها تتكرر كل عام لا شيء جديد , امنيات قديمة تجدد , اما نحن يتقدم بنا العمر ونصبح اكثر هرماً واكثر شيخوخة , لكن تبقى الامنيات شباب تريد الحياة في عالم فارقته الحياة , لا امنيات خاصة ولا امنيات عامة تزهر في عالم المكونات والطائفية والفساد والنفاق .

نقف مذهولون امام تقلب الزمان وبؤس الانسان العربي الممتلئ هراء , لا شيء حقيقي .. فقط اوهام , يتغير كل شيء من حولنا الا نحن ما زلنا نخاف وننافق ونلبس الاقنعة ولا تفارقنا الموأدة وقساوة شهريار وسيف مسرور ، ولا يفارقنا دهاء معاوية ولا ينضب النفط , الذهب الاسود , يحسدنا العالم عليه وهو سبب دمارنا , نعوم على بحر من النفط ولا نعرف متى سنصل الى الشاطئ , لاننا نملك النفط الاسود الاغبر لم نتقدم , اصبحنا اثرياء بلهاء اغبياء ويستغلنا الاخرون , اصبحت لدينا كروش كبيرة وعقول صغيرة ووجوه دميمة , نقتل بعضنا ونسرق بعضنا وننافق على انفسنا , لا شيء جديد سوى ارقام جديدة ستكتب في العام الجديد .

عام جديد ينتظرنا , هل هنالك موت جديد يتقمص رداء الدين , كم اكره تلك المسميات , المكون , الشيعة , السنة, الكورد , الشبك , المسيحيين , الازيديين , التركمان , وكم احب تسمية عراقي عراقي عراقي , كم تراجعت امنياتنا , وكم اصبحت بسيطة , نعم تقلصت كل امنياتنا واختزلت بكلمة واحدة (انا عراقي) , لم تعد لنا امنية غيرها في العام القادم , سوى ان نكون عراقيين , ليس سنياً ولا شيعياً ولا كورديا ولا مسيحيا ولا تركمانيا ولا شبكيا ولا ايزيديا , فقط انا عراقي , اذا كان هذا صعبا فقولوا على العراق السلام , وان لم يتحقق هذا , فلا نريد عاماً قادماً