فجأة بعد الاحتلال الامريكي للعراق في 2003 وهيمنة الاحزاب الدينية على المشهد السياسي العراقي (( خاصة تلك التي ترعرعت في ايران الشقيقة )).....! وابرزها حزب الدعوة ...الغامض تاريخاً وهويةً رغم ان قياداته واعضائه يؤكدون بمناسبة وبلامناسبة انهم ابناء مدرسة الشهيد الاول السيد محمد باقر الصدر (( قدس سره الشريف )) مؤسس الحزب الذين سرعان ماتقاطعوا مع مبادئه ونهجه وثوابته حتى وصل التقاطع والتجاوز مع اقرب ذوي رحمه وابنائه بعد 2003 واعني بهما هنا سماحة السيد مقتدى الصدر والسيد جعفر محمد باقر الصدر وذلك في الصراع السياسي المحموم على كراسي السلطة (( خدمة للوطن والدين والمذهب طبعاً ))...وبينما كان السياسيون الجدد مشغولين بكتابة الدستور وتاسيس مجلس الحكم وتقبيل (( ومصمصة وجنات وشفايف )) بول بريمر الحاكم الامريكي المدني للعراق بصفته (( رمزاً للتحرر على طريق الفداء والدعوة ))....هنا انتبه الشارع العراقي الى ظاهرة انبثقت فجأة من غمرة وصخب الاحداث المتسارعة الا وهي الانتشار الكثيف غير المسبوق للعمائم السوداء التي تعلن ان لابسيها يعودون من نسب آل بيت النبوة الكرام ومعدن الرسالة ومهبط الوحي والتنزيل هؤلاء باتوا يدعون (( بالساده اي كل واحد منهم سيد لازم نصيحله مولاي )) ...أكراماً واجلالاً لاسلافهم العظام ,,,,,فجأة اكتشفت البيوت العراقية ان نصف جيرانهم صاروا يدعون النسب الهاشمي الحسني او الحسيني على اختلاف عشائرهم ومساقط رؤوسهم (( ملاحظة بريئة طبعاً لم يشمل بهذا الامر الا السادة من المذهب الشيعي فقط حصرياً يعني لهم اما سادة المذهب السني فقد كان ينظر لهم دائما بشزر وعدوانية ويشكك بجذورهم وانسابهم .....انتهت الملاحظة البريئة ))......!!
وصرنا لانكاد نرى شارعاً او مؤسسة حكومية او تجمعاً سياسياً او اجتماعياً الا ويتطاير منه لقب (( سيد هنا وهناك )) لاشخاص لا اعتقد ان كثيراً منهم يعلم سبباً (( كونه سيداً )) ....وسبب تكريمه وتبجيله وتفضيله على الاخرين ولايتقن من اركان هذه السيادة صلاةً او صوماً او زكاةً او امراً بمعروف ونهي عن منكر ...وتلك والله جذور الرسالة الاسلامية المحمدية العظيمة التي شرفت الكون وانارت طريقه والتي حمل رايتها خير البرية في الدنيا والآخرة ابي الزهراء محمد عليه وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين واصحابه اجمعين افضل الصلاة واتم التسليم.
وقد ربيت منذ صغري على قيم عائلية ومجتمعية وعشائرية علمتني الولاء المطلق والاحترام العالي والتبجيل لهذه الدوحة الطاهرة المطهرة خاصة وانني انتسب لامارة الأوس التي تفخر انها كانت اول من نصر الرسول العظيم (( عليه وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين واصحابه اجمعين افضل الصلاة واتم التسليم )) فشرفهم بأسم الانصار ,,, وقد حكم الولاء المحسوم طوال عمري خطواتي باتجاه واحد لاثاني له وهو نصرة آل بيت الرسول والاقرار بافضليتهم والولاية لهم حياً وميتاً ولكن...................؟!! ماحدث بعد 2003 جعلني اقف طويلاً واتسائل عن مدى صدق وحقيقة نسب هذه الاعداد الهائلة من (( الساده )) الذين نسلوا في حياة العراقيين من كل حدب وصوب حتى صاروا بالملايين ,,,ولايفوتني في هذا الصدد قول القائل ...ان هذه الاعداد الكبيرة من انجال بيت النبوة هي دليل قاطع على المشيئة الرحمانية في دعوته هذا النسب العظيم رغم انوف وجبروت اعدائهم الذين على مدى التاريخ تم استهدافهم بالقتل والسجون والاضطهاد من اجل قطع جذورهم واستئصال شأفتهم واماتت ذكرهم فكان الامر الرباني بتكثيرهم ونشر نسلهم الشريف وعترتهم الطاهرة المطهرة في طول الدنيا وعرضها بينما اضمحلت انساب اعدائهم وقاتليهم وانطووا في ركام التاريخ كأنهم لم يكونوا ....ولكن في الوقت ذاته هل يجوز ان يصبح الايمان بهذه المشيئة الربانية السامية سبباً لكل دعي وطامح وكاذب وأفاق ومجهول النسب كما يدعي انتماءاً لهذه الدوحة المباركة الطاهرة ...لقد باتت ابواب هذا النسب الشريف مفتوحة على مصارعيها حتى للاعاجم ممن لايحسنون اللغة العربية ولا الاسلام متذرعين بالهجرات القديمة والنفي السياسي الذي اودى بهم الى البلاد الاعجمية البعيدة خوفاً من القتل والاضطهاد متخذين من هجرة الامام الغريب علي بن موسى الرضا عليه السلام نموذجاً مسكتاً لايمكن بعد ذكره جدلاً او نقاشاً في صحة نسب اعجمي او عامي ولكن حتى اذا سلمنا بصحة نسب جميع هذه الاعداد الهائلة الى الدوحة العلوية المحمدية يبقى السؤال الكبير الذي يحاصرنا ازائهم : ترى الا يجدر بابناء الرسول محمد وابناء امير المؤمنين علي بن ابي طالب وابناء الامام المجتبى الحسن وابناء سيد الشهداء ابي عبدالله الحسين عليهم افضل الصلاة واتم التسليم ان يكونوا هؤلاء الابناء نموذجاً عالياً امام باقي الامة في الدين والالتزام والاخلاق (( انا لا اتحدث هنا عن شدة التزام وفقه وورع كبير بل اتحدث عن الحدود الدنيا التي هي واجب اي مسلم فكيف بواجبات الساده ))............................؟!!!!!
اقول ان كل هذه التداعيات راودتني وانا انظر الى خال احد سادة هذه الايام واسمه (( علي وجيه عباس )) وهو شاعر يعمل في حقول الاعلام والصحافة والثقافة وابوه وجيه عباس اعلامي كبير ومقدم برامج وشاعر كذلك وهو الذي عرفت عنه اكبر سقطة لسان بذيئة في التاريخ التلفزيوني في العراق يوم قال امام الملايين (( صباح العيـ............. على مشاهدينا الكرام )) غير عابئ او متردد بخجل او حياء (( هذا الطرح ليس انتقاصاً من امكانية وجيه بل على العكس انا اشهد بامكانياته وله خطه وتوجهه فيما اختاره )).....اما ولده علي وجيه عباس فمنذ اكثر من اسبوع يتلفظ بكلمات كفر وسوقية على صفحته في الفيس بوك (( سب وشتم وفشاير لاتتلفظها حتى العاهرات )) على اي حال علي وجيه عباس وابوه (( سيدان )) يدعيان انهما من عائلة علوية (( معممة مخولة )) وذلك عندي مشكوك فيه لان النسب العلوي لايمكن ان يجود او يلفظ مثل هذه النماذج البالغة السوء وقد عرف عن كثير من افراد هذه العائلة الفساد واللصوصية وانعدام الضمير والجرأة على الحق ولعل ابرزهم الخال السيد الفريق محمد العسكري المعروف (( بالحرامي والكذاب الشهير )) الذي لاتثق حتى زوجته وابنائه بتصريحاته وادعاءاته ومنهم كذلك ايضاً الخال عباس الياسري (( دون جوان شبكة الاعلام العراقي.....الحباب الحبجي العاشق الولهان المغرم المتيم بالرايحه والجايه )) وهو يشغل كرسي كعضو في مجلس امناء شبكة الاعلام العراقي الذي عرف عنه بعدم السماح لاي امراة الى ذلك المجلس مالم تزر (( مخدعه الشريف )) وتنال مباركة ورضا (( السيد )) وتتعرف على ذكورته الداعرة....! وكذلك ايضا ينسل من هذه العائلة مطرب مغمور تم فرضه على قناة العراقية لاظهاره عبر شاشتها في جميع حفلاتها وامسياتها الفنية ولياليها الرادحة (( على الوحدة او نص )) .....اما آخر كتاكيت هذه العائلة هو السيد (( علي وجيه عباس )) احد حاملي مباخر الليبرالية الجديدة وحرية الفكر والفلسفات الوجودية والذي لم يجد حرجاً في الاعلام عن نصرته لرسامي الكاريكاتير الفرنسيين الذين رسموا جده خير البرية حبيب الحق وسيد الخلق اجمعين باوضاع واشكال مزرية بل انبرى مدافعاً عن حريتهم في التعبير وفات عليه ان الحريات مهما اتسعت آفاقها فانها يجب ان تقف حين تصطدم بمقدسات وعقائد ومشاعر الآخرين فكيف بمن سخروا من نبي مرسل بكتاب منزل هو اشرف الانبياء وحامل اعظم الكتب والذي يؤمن برسالته السمحاء اكثر من مليار ونصف المليار مسلم في كل ارجاء الدنيا... (( وكي لايصنفني البعض من الجهلة او الحاقدين كديني متشدد فانني استدرك واقول انني اكره لغة القتل والدم والانتقام بسبب اختلاف الرأي وادينها بشدة كبيرة وارفضها رفضاً قاطعاً )) ولكن مثل هذا الامر خرج عن اختلاف الرأي ليدخل في دائرة اهانة المعتقدات الذي تحاسب عليه القوانين والاعراف في كل بلاد بني الدنيا ,,,لقد تصدى (( السيد )) واعني به هنا علي وجيه عباس لي مهاجماً وراح يكفر ويسب ويشتم ويدين موقفي كمسلم وكانصاري اوسي ينتصر لرسوله ودينه عندما ادنت موقف صديقه زياد العجيلي الذي صرح مؤيداً وناصراً لاولئك الرسامين الساخرين الهازئين من رسول الله سيدنا وقائدنا وشفيعنا يوم الدين ابي الزهراء محمد عليه وعلى ال بيته الطيبين الطاهرين واصحابه اجمعين الصلاة والسلام
ياسيد علي وجيه اقول لك علناً......حتى ان لم تنتصر لدينك ونبيك فعد لحسبك الذي تدعيه وتذكر انهم يشتمون اباك ...هل يصمت الرجل حين يشتم ابوه.....؟!! ويسخر من اجداده العظام بهذا الشكل المزري المهين ...حتى الصمت اللعين كنا سنقبله منك لو التجأت اليه بذريعة (( التقية )) او باخرى ولكن ان تنصر عدوك وتشتم ناصري جدك فذلك ما لا اجد له تفسير حتى في اقصى فلسفات الليبرالية (( مالتك ومال زياد والمخبر السري قاتل هادي المهدي سيف الخياط وجوقكم المعروف ))....! واذا قررت في ساعة سماح ان ادير وجهي عن هذا الزلل والشطط الكبير منك لم البث حتى رايتك وقعت في ماهو ادهى وامر وها انا اقرأ لك تعليقات طافحة بالكفر الصريح والزندقة والسخرية من اطهر مقدسات الاسلام وهي الكعبة المشرفة بيت الله الحرام التي يقدسها ويحج اليها ويقصدها ملايين المسلمين ....كانك تصر على موقف واضح باهانتنا كمسلمين بكفر مؤكد واحتقار لمقدساتنا ...هل يعقل ياسيد علي وجيه ياحفيد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب والحسن والحسين و علي بن الحسين زين العابدين وياحفيد محمد بن علي الباقر وياحفيد جعفر بن محمد الصادق وياحفيد موسى بن جعفر الكاظم وياحفيد علي بن موسى الرضا وياحفيد محمد بن علي الجواد وياحفيد علي بن محمد الهادي وياحفيد الحسن بن علي العسكري وياحفيد محمد بن الحسن المهدي المنتظر ( عجَّل الله فرَجَه )...هل يعقل ياعلي وجيه عباس ان لاتقيم لكل هؤلاء وزناً وتصر على اهانة دينهم والسخرية من كعبتهم ...لن اضيف شيئاً سوى انني ساعيد هنا ماكتبته انت ياعلي وجيه (( السيد )) من على صفحتك واترك للناس الحكم عليك ...ثم اقول ....هل مازلت تستحق ان تكون سيداً علينا نحن العامة من الناس وانت تهين دين جدك وتكفر برسالته....