استقر الجيش البريطاني في قضاء المسيب في معسكر الحامية من جرف الصخر وعند محاولته احتلال مدينة الهندية ( طويريج ) التي تقع جنوب قضاء المسيب سلكوا الضفة الغربية لنهر الفرات وكانت المسافة التي لابد على قوات الاحتلال قطعها هي 25 كلم ولكن العشائر العراقية التي احتشدت هناك تمكنت من ايقاف تقدم الجيش البريطاني وأوقعت فيها خسائر جعلتهم يتراجعون عن تقدمهم . ..!

جد نوري كامل المالكي المعروف (( ابو المحاسن )) وشقيقه كانوا يسكنون قرية جناجة التي تقع في الضفة الشرقية من نهر الفرات تطوعوا للذهاب الى القوات البريطانية ليكونوا ادلاء لهم لافضل الطرق لاحتلال المدينة (( من يومهم وسبع تيامهم عملاء للمحتل ))...!
بالفعل ذهب ابو المحاسن واخيه الى الحامية واعتقدت القوات البريطانية ان هؤلاء هم من ثوار العشائر لذا فأعتقلت ابو المحاسن وقتلت شقيقه ورمت جثته في نهر الفرات ،وقد اوضح ابو المحاسن لهم انه صديق وجاء لكي يعلمهم بأفضل الطرق للوصول الى طويريج . وقد سجل في تاريخ ابو المحاسن انه كان شاعراً وكتب قصيدة طويلة ينعى فيها شقيقه بلغة كان يتكلم بها يهود طويريج وانقل لكم منها هذا المستهل ( شقال قلبك ساسون من طقت التفقاية ..وذبحوك ذبح الجيجو وذبوك بالهندايه ) ومعنى هذا الشعر " انه يقصد ماذا كان شعور قلبك يا اخي " ساسون " ( وهو اسم ابو المحاسن الحقيقي وهو تسمية يهودية )، عندما خرجت الطلقة من الرشاشة وتسمى بلهجة اهل الفرات " تفكَه "واليهود يسموها " تفقاية "ان عملية القتل كانت مثل ذبح الديك ( الجيجو ) ورموك في نهر الفرات (الهنداية ) وهو الاسم الذي يطلق على نهر الفرات بدءاً من ناحية السدة في بابل لغاية ناحية الكفل ولان يمسى نهر الهندية ولكن اعتاد اليهود ان يسموه الهنداية . وبالفعل تم استطلاع الطريق ووصل اليهود الى منطقة جناجة (( قرية يقطنها نوري وعمومته وابنائهم )) التي تبعد عن مركز قضاء الهندية 2 كم وبقي الجيش البريطاني شهرا كاملا بين اهالي جناجة ومن ثم تمكنوا من احتلال صوبي المدينة وفي حكومة 1933 تم اسناد مهمة وزارة المعارف لمحمد حسن ابو المحاسن جد نوري كامل المالكي لقاء عمالته للجيش البريطاني ...(( وتعيشون وتسلمون )).....!!
من لايصدق روايتي هذه عليه التاكد من اي شخص يقطن كربلاء او قضاء طويريج....!!