حين تصبح الكلمة خطيئة والقلم اتهاماً وحين يكون الصوت الحق مهلكة والصمت الخانع منجاة,تتهاوى الامم وتسقط الاوطان ويصبح الموت في الحياة ملاذاً آمناً تأوى له الارادة ويتأخذه الفكر سكناً او قبراً فكلاهما سواء,,هكذا كنا ذات يوم قريب في زمن الخوف والموت والعقاب على الشبهة وليس على الذنب ،،في زمن كنا انتظرناه طويلاً كي نطلق ارواحنا واصواتنا واراداتنا من اقفاصها فاذا بها تنتكس ملومة محسورة خائبة,,,,ربما عليٌ الاعتذار لانني اهدرت وقتك سيادة رئيس الوزراء في بوح مهموم وسرد مجروح اورثتناه سنوات الملح القاسية في زمن سلفك الغابر وكان بعض نتائجه سجن مرير كابدته طوال سنة ونصف في زنزانة ظالمة لاتليق الا بعتاة المجرمين والقتلة ليس لشيئ سوى انني اطلقت صرخة بوجه الظلم وحدقت في عين الباطل ثم قلت له انت : انت الى زوال...لاتنس صوتي ابداً الذي سيرن في اذنك حتى الموت .....انا الصحفي الحر سعد الاوسي او المتهم البرئ (( سعد جابر عيدان عبدالله الاوسي )) المطلوب بعشرات القضايا الموتورة والتهم المضحكة من قبل حكومة رئيس الوزراء المخلوع نوري المالكي التي لم تحسن شيئاً سوى الانتقام والاتهام والثأر الاعمى والحقد المسموم,,,, (( قد ترتسم الآن على وجهك نظرة عدم رضا من واقع التزامك الحزبي والادبي والتاريخي تجاه رفيقك وصديقك و زميلك نوري كامل المالكي او جواد المالكي كما كان ذات يوم وعملك معه والى جانبه لسنوات طوال ولكن الا تراودك فكرة تقول ان هذا الرجل الذي حكم العراق لثمان سنوات عسيرة هو ليس ذات الرجل الذي عرفته وعملت معه ذات يوم وان كرسي الحكم غيٌر النفوس والذمم وصعد على كتف المبادئ غروراً وعنجهية حتى لم يعد يراها ...اترك الحكم على ذلك لضميرك النابض الذي اعرفه وصار يعرفه معي عراقيون كثيرون بعد ان رأوا ولمسوا منك اولى بوادر الطوفان ضد ركام الزمن السابق (( زمن الفضائيين )) ,,,,ولعل اكثر قراراتك اشراقاً امرك باسقاط كل التهم والدعاوى التي اقامتها حكومة المالكي ضد اصحاب الراي من الاعلاميين والصحفيين المعارضين لها,,,,ولكني رغم فرحي بهذا اقول لك : ياسيادة رئيس الوزراء بل ايها المثقف الدكتور حيدر العبادي ان هذا الامر وحده ليس بكاف لنصرة الحق ودفع الظلم وانارة الطريق امام اصحاب القلم والراي من الاعلاميين كي يكملوا طريقهم معك لان ادوات السيد نوري المالكي واتباعه من اصحاب السلطان الباطل ومراكز القوى المتجبرة قد تفننت في طرق ايذاء الصحفيين وقمعهم ومصادرة ارائهم فلم تدع باباً اسود الا طرقته تنكيلاً وايذاءاً حتى بات الصحفي منا مجرماً وقاتلاً وارهابياً ومختلساً بين ليلة وضحاها في ظل بعض مفاصل القضاء الفاسد التي استخدموها في تنفيذ مآربهم ومحاربة اعدائهم ....وها انا اضع نفسي انموذجاً لكل ماسلف حيث بلغت القضايا والدعاوى المقامة ضدي بالعشرات وصرت متهماً بارتكابي جرائم لا اعرف حتى تلاوة اسمائها ومعرفة حيثياتها ليس لشئ سوى انني قلت لحكومة ظالمة فاسدة : انك حكومة ظالمة وفاسدة وان الله والشعب والوطن بالمرصاد لكلم ولكل ظالم وفاسد من امثالكم ...وها انا ذا اعيش الآن غريباً عن الوطن والاهل والعائلة والعشيرة والصحب والاحبة منذ سنوات مبتعداً عن سطوة هذا الجور والظلم ,,,,رغم انني لا املك سوى عشق تراب العراق هوية وعنواناً لقلبي,,,, لذا اكتب لك اليوم آملاً بانصافك على وفق ميزان العدالة الذي ائتمنك الله عليه كحاكم وراع مسؤول عن رعيته ولاريب انه سائلك عنه يوم لاينفع مال ولابنون ولاقوة ولاسلطان وانا مؤمن انك تريد ان تلقى ربك بعد عمر طويل ووجهك ابيض وكتابك في يمينك وقد قدمت لآخرتك بالعمل الصالح وطاعة الرحمن في عباده .
اخي الدكتور حيدر العبادي رئيس الوزراء المحترم
اسقط عني كل هذه التهم والاحكام الغيابية الباطلة بشجاعة الحاكم العادل واعدني الى وطني بالحق والانصاف وفرج عني هذه الكربة فرج الله بحكمك الميمون كربة الوطن وانعم عليه بالخير والامان انه نعم المولى والنصير ,,,,والسلام عليك ورحمة الله وبركاته والسلام على عراق النور واهله الطيبين اهلي الذين افخر بانتمائي اليهم
مقالات اخرى للكاتب