Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
للناصرية ... تعطش و اشربك ماي ...
الجمعة, آذار 1, 2013
علاء الزيدي

كثيراً ما تُتَداول في مواقع غير معلومة الهوية على النت " نكات " و طرائف " عراقية " يُسند دور البطولة فيها إلى الفئات التالية حسب تصنيف مختلقيها وفق درجة السوء و الخبث المزعومة :
1) ناصرية .
2) مصلاوي .
3) كردي .
4) دليمي .
لمعرفة مختلقي هذه النكت السخيفة و المعيبة و التي لو كان الفقه الإسلامي ملتصقاً بالحياة اليومية لحرّم تداولها بدلاً من تحريم الموسيقى التي تهذّب الروح مثلاً ، يلزم تتبّع المتضرّر ( إقتصادياً ، سياسياً ، اجتماعياً إلى آخره. ) من الفئة المقصودة .
فالمصلاوي ( الموصلي ) كان مكروهاً من قبل الأنظمة العراقية التي يهيمن عليها العانيون ( نسبة ً إلى قضاء عانة التابع لمحافظة الرمادي ) لرتبته العسكرية العالية و مستواه العلمي الرفيع ، و يكفي أن يقال " الموصل " و يقال " عانة " لتلمُّس الفرق بين الثريا و الثرى .
و الكردي مكروه من قبل المتعصبين قومياً من الناطقين بالعربية لاعتداده بنفسه واعتزازه بتمايزه القومي ، و لوقوفه في وجوههم ، و هذا كافٍ لجعله مادة ً للتنكيت ، فالناطقون بالعربية - على اختلاف أقطارهم - بارعون في تحقيق انتصارات الخيال و الوهم لتعويض نقصهم .
و الدليمي مكروه من قبل غيره كونه من بقايا جيش قوي قديم ، كان العثمانيون يستخدمونه لإخضاع مناوئيهم و هو الجيش الإنكشاري ، المؤلف أساساً من شبان مختطَفين من مناطق بعيدة ، مثل آسيا الوسطى و ماوراء النهر .
بقي ابن الناصرية ، و غرابة اتهامه في هذه النكت العنصرية بالخبث و الدناءة .
فابن الناصرية - عادة ً - ساذج و مضحوكٌ على ذقنه من قبل جميع مناطق العراق الأخرى . فهو وقود حروبهم لأن الجيش القديم و الجديد يتألف منه في الغالب . و هو عماد أحزابهم السياسية و جماعاتهم الدينية بمختلف اتجاهاتها و مرجعياتها . و هو الذي تخفّ رجليه على حسّ أي طبل ، مهما كان أجوفَ و فارغاً .
لماذا - إذن - رميه بالخبث ؟
بعض " المحلّلين " يعزو ذلك إلى انتفاضة آذار ( شعبان ) العام 1991 التي كان للناصرية فيها قصب السبق ، ما دفع النظام الصدّامي و دوائره الدعائية إلى تأليف النكت ضد هذا الإنسان الشريف ، كنوع من الحرب المضادة و الانتقام لهزائمه في مواجهة شعب الناصرية ، رأس حربة الجنوب .
في رأيي المتواضع ، أن التنكيت و التبكيت لأهل الناصرية سابق لكل تلك المراحل المتأخرة . فلطالما سمع الناصريون ، في مراحل و أزمان متقدمة على ثمانينات و تسعينات القرن الماضي ، عشرات النكت التي تحطّ من قيمتهم ، في الجامعات و الثكنات و المعسكرات و الدوائر و سائر المغتربات ، من دون الوقوف على السبب الحقيقي لكل هذا الحقد .
السبب الحقيقي ، أعتقد ، هو عراقتهم العشائرية و القبائلية إزاء شتات غير معلوم الأصول ، في محافظات أخرى قريبة و بعيدة .
السبب الحقيقي ، أن أول " دولة " حقيقية قامت و دامت في تاريخ العراق الوسيط كانت في الناصرية ( إمارة المنتفق التي امتدت إلى الأحساء جنوباً و إلى مقتربات بغداد العثمانية شمالا ) .
السبب الحقيقي ، هو أن العراق ليس عراقاً ، من دون الناصرية ، فهي الأدب و الفن و السياسة و الدين و العروبة و الشيم و الكرامة .
و لكن ، هل تُكمل النكت نقصاً ، أو تُكسب شرفا ! هيهات .


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.35785
Total : 101