Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الدولة والأمة والدين!!
الاثنين, نيسان 1, 2013
د. صادق السامرائي

 

يبدو أن علاقة الدين بالدولة تتحقق من خلال الأمة التي يصنعها , ولا يمكن لدين أن يبني دولة قبل بناء الأمة, وأي إختلال في توازن هذه المعادلة وأولوياتها , ربما يعني صناعة ما يقضي على الدولة والأمة والدين.

وفي زمن الديمقراطيات الناشئة وتصدّر الأحزاب الدينية للسلطة , فأنها أمام محنة وإمتحان صعب , لابد لها من النجاح فيه , لكي تتمكن من بناء الدولة.

وفي حالة نسيان الأمة والإنزواء في صندوق الحزب , فأن الخسران هو العنوان.

وهذه الحالة تنطبق على جميع الأديان وبلا إستثناء.

فالدين الإسلامي –مثلا- لم يبدأ ببناء الدولة , وإنما سعى إلى بناء الأمة , التي وضع أسسها الرسول الكريم (ص)  منذ بداية الدعوة وأول يوم للهجرة , وعندما تم صناعة الأمة وتمتنت أواصرها وتنامت قدراتها , ولدت الدولة المعبّرة عن معانيها وقيمها وأخلاقها وعقيدتها , ولهذا سُميت الدولة الإسلامية.

وقد تواصل العمل بالحفاظ على قوة الأمة وإقتدارها ووحدتها , مما أدامها على مدى قرون متعاقبة متنوعة الإتجاهات والإبتكارات.

وقد مرّت الأمة بإنكسارات وصراعات متناوبة , تناسب فيها ضعف الدولة مع وهَن الأمة , وتفرُّق ما فيها من القدرات بإستنزاف أحوالها وتدمير عناصر قوتها.

فلا يصح الفصل ما بين الأمة والدولة عندما يتعلق الأمر بالدين , والأساس هو الأمة وليس الدولة , لأن الدولة تولد من رحم الأمة وليس العكس.

ولهذا فأن المسؤولية الأساسية التي تقع على عاتق الأحزاب الدينية هو صناعة الأمة لكي تتمكن من بناء الدولة , وبغير هذا ستؤذي الدولة والدين والحزب الذي تمثله.

فالحالة السائدة في زمن الديمقراطيات الناشئة , أن الأحزاب التي تسلمت السلطة تجاهلت بناء الأمة أولا , وهذا يعني أنها ربما ستفشل في بناء الدولة , لإغفالها الركن الأساسي للقوة والنماء والسلامة والتواصل والأمان وهو الأمة.

والدول المجاورة لنا صنعت الأمة اللائقة بها فأوجدت دولها , وهذا واضح في الجارة الشرقية والشمالية , حيث تم لهاتين الدولتين تحقيق بناء الأمة قبل الدولة , حيث انتصرت الأمة على الدولة القائمة وغيّرت أنظمتها.

وفي مجتمعاتنا تقدمت أحزاب دينية بلا خبرة , واندفعت نحو تغيير الدولة , وهي في حالة عدم توافق , وتصارع مع أركان الأمة , أي أنها تحارب الأسس الحيوية الضرورية لبقائها وتنمية قدراتها وقوتها وتواصلها.

وما يجري هو إغفال للعلاقة الحيوية ما بين الأمة والدولة , مما أدى إلى تداعيات متضاعفة ذات نتائج وخيمة , فجميع الأطراف لا تتفاعل مع جوهر العناصر المسؤولة عن المشكلة المؤثرة سلبا في مسيرة الأيام , وإنما تشخصنها بذاتها وتحزبيتها وتمضي بها إلى طرق مسدودة.

ولكي تنجح الأحزاب الدينية عليها أن تصنع الأمة أولا , فلا تتخذ من الديمقراطية سببا لتأكيد تفاعلها المتجاهل لبناء الأمة في البلد الذي تريد أن تنجح في حكمه.

 

"إنّ هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدونِ"   الأنبياء 92

 

فهل ستدرك الأحزاب آليات صناعة الحياة وفقا لإرادة الدين؟

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.36445
Total : 101