Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الموارد البشرية طاقة الحياة!
الأربعاء, نيسان 12, 2017
د. صادق السامرائي

العرب من أجهل المجتمعات بالإستثمار في الموارد البشرية , وأكثرهم أمية وعجزا وقصورا عن التفكير بآليات إطلاق ما في البشر من قدرات إقتصادية وإبداعية ذات قيمة حضارية معاصرة.

وجميع الأنظمة العربية تشترك بهذه المعضلة وتتمحن فيها وما عرفت لها حلا ومخرجا , والأمر واضح في مصر والسودان والعراق وسوريا وغيرها من الدول العربية , العاجزة عن الإستثمار في مواردها البشرية , والتي لا تجد لها سبيلا إلا بتهجير المواطنين أو دفعهم إلى أتون الحروب.

ففي العراق مثلا عندما توفرت الطاقات البشرية الواعدة المتوقدة المجهزة بالعلوم والمعارف في سبعينيات القرن العشرين , عجزت الدولة عن الإستثمار بالطاقات العراقية المتحفزة الفائرة , فما كان لها إلا أن تتلفها في حرب تواصلت لثمان سنوات ولا تزال عجلاتها تدور في البلاد.

وكلما توفرت الموارد البشرية يتم ترتيب وقيعة لتدميرها , واليوم صار التهجير أو الطرد من البلاد بمعنى أصوب , هو الحل الأمثل , فيتم إختلاق المواقف والحالات الكفيلة بتهجير الناس وترحيلهم من مدنهم وقراهم , ودفعهم للضياع والغياب في شعوب وثقافات أخرى تعرف كيف تستثمر بالموارد البشرية.

فالدول التي ترحب بالمهاجرين لها قدرات وخبرات في إستثمار طاقاتهم وقدراتهم وستزداد قوة بهم.

فلو سألت الصين كيف تقدمت , لأجابت أنها إستثمرت في مواردها البشرية , ولو سألت اليابان والهند وماليزيا وأنونيسيا والدول الأوربية كافة , لوجدت ذات الجواب.

بينما العرب لا يفهمون حتى في الموارد النفطية التي حوّلوها إلى مصدر للويلات والتصارعات الداخلية والإقليمية , وما فكر العرب بالموارد البشرية , فالبشر العربي عدو الأنظمة وعليها أن تقضي عليه لكي تبقى , وعليها أن ترهنه وتأسره وتحكمه بالرعب والمخاوف والحاجات , والحرمان من أبسط حقوق الإنسان وحاجاته الأساسية التي أقرتها الشرائع السماوية والدنيوية.

ولن يكون العرب ويعيشوا بسلام إن لم يوفروا الطعام لأنفسهم , ويصلوا الرحم ويستثمروا في طاقات الإنسان وتأهيله لكي يكون قدرة إقتصادية ذات إنتاجية عالية.

فهل أدرك العرب أن الإسلام في بداياته قد إستثمر في الموارد البشرية العربية والعالمية وحقق ما حقق , وعندما تخلى عن هذه الآلية الحضارية إنحدرت الأحوال إلى الهاوية , وصار الإستثمار السلبي هو السبب الرئيسي لمتواليات الويلات والتداعيات , فكل حل يغفل الإستثمار في الموارد البشرية لا يمكنه أن يأتي بنتيجة إيجابية , وإنما يؤهل الواقع لمزيد من الحُطام!!

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.36509
Total : 101