Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
14 عاماً من المراوغة والفشل
الأربعاء, حزيران 1, 2016
جاسم مراد

 

ليس من الانصاف ، أن تبقى القوى والكيانات السياسية تمارس ابشع صور الانتهازية السياسية ، وهي تدرك بما لايدع مجالا للشك بان العراق يمشي صوب الضعف والهلاك والتفكك ، وبالتأكيد مثل هذه القوى مهما لبست من لبوس التخفي والخداع فانها لم تنجح لادارة بلد مثل العراق .

فعلى مدى 14عاما لم نسجل تطورا ملحوضا يشكل قاعدة يمكن البناء عليها ، فالوجوه الحاكمة  هي ذاتها ، وتراجع الاقتصاد متلازم مع هشاشة البنى التحتية ، واختراق قواعد النظام والقانون صارت شريكة الضعف المجتمعي والاخلاقي ، وتكدس طوابير العاطلين عن العمل اصبحت ملهاة لاصحاب المقاهي ، فيما الامية بلغت مديات عالية  تمثل نسبة 31 بالمئة من المجموع الكلي للسكان والفقر في المحافظات الوسطى والجنوبية بالاضافة إلى تكريت وصل الى 35%من مجموع السكان ، ودون خط الفقر في الديوانية وبابل والناصرية يشكل حالة يرثى لها لمئات العوائل حسب تقديرات المنظمات الانسانية الدولية ، فيما بلغت اعداد المتسولين في الشوارع والساحات العامة ارقاما قياسية ، وصارت ازقة الاحياء والشوارع الفرعية تكتظ بالنفايات والحفر ، وصار شارع قناة الجيش المهم مصيدة للسيارات لكثرة التكسرات والحفر ، أما الخط السريع لمحمد القاسم ، فتجد الكثير من الشقوق والاسيجة المحطمة مركونة على حافات الشارع وموضوع مكانها طابوق او كتل من الرمل ، والطامة الكبرى يمر في هذين الشارعين المسؤولين في امانة بغداد والمحافظة دون أن تثيرهم هذه التخسفات والتخريبات في تلك الشوارع ، فيما بلغت الانتهاكات للمؤسسات الصحية والمستشفيات حداً كبيراً ، ففراشات الاسرة يرثى لها ، وبعض الادويه المهمة تباع بالسوق السوداء ، والصيدليات المنتشرة في بغداد يديرها عمال لهم شيئا من الفطنة او طلاب ومعظم الادوية مكتوب عليها صنعت في المانيا أو لندن دون ان تكون مصنوعة بالفعل ، هذا الوضع المتردي للحالة الصحية لم تراقب أو يجري متابعتها ومحاسبة المتلاعبين في صحة الناس ، وهو بالضرورة انعكاس لتردي الوضع السياسي والطريقة الفاشلة في ادارة الدولة ومؤسساتها ، وهو تعبير منطقي لخلفيات توزيع مؤسسات السلطة على الطوائف والاحزاب والكتل الفاشلة .

إن الحديث عن ماساة شوارع واحياء العاصمة يطول ، وإذا كان بالامكان انصافها ، يمكن القول عنها من إنها عاصمة قريبة من الترييف من ان تكون قريبة الى المدنية ، ومن الملفت للنظر ، إن المدنية في بلاد مابين النهرين باتت تتراجع ، فيما انتعشت مكانها سلوكيات التزلف والانتهازية والابتزاز والانفلات الامني والسلوكي والاخلاقيات المجتمعية التي كان الانسان العراقي يتمختر بها بين شعوب المنطقة .

لم تعد عمليات الاستيلاء والنهب للمال العام ، وعمليات التحايل في مؤسسات الدولة ، ولا تعطيل مئات المصانع والضعف في اداء الدوائر الحكومية تثير اهتمام الجهات المسؤولة في هذا البلد ، إذن هذا الوضع ماذا يكشف لنا ، انه بالتأكيد يكشف فشل التجربة السياسية المبنية على المحاصصة والولاءات الشخصانية والعائلية والحزبية ، كما يكشف لنا إن التركيبة السياسية القائمة والمتمسكة بعمليتها السياسية الحصصية ، هو المقدمة الحقيقية لتفكيك البلاد والذهاب بها الى التوزيع الجغراقي ، وهذا بالطبع هو المشروع المركزي لقوى التحالف الامريكي .

إن اي قوى سياسية محترمة تريد الخير لبلدها ، تقف امام كل مفصلة من مفاصل عملها لتقييمها خلال مسيرة عملها ، وإذا وجدت إن  الاخفاقات تجاوزت الحدود المسموح بها ، تجري عملية التغيير لتصحيح الوضع ، وبما إن العملية السياسية فاشلة بامتياز فلابد من البحث عن حلول منطقية موضوعية لها ، إن فكرة انزال هذا الوزير والاتيان بوزير اخر من نفس الكتلة ، هو عملية ايهامية  (قشمرية ) لاقيمة لها ، إن الخلل في مكونات وطريقة عمل السلطة ، فلابد من تحويلها من سلطة الفاشلين النهابين الحرامية  إلى سلطة وطنية بناءة تحب العراق واهله .

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.36857
Total : 101