Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
سقوط ما تبقى من هيبة الدولة
الخميس, آب 1, 2013

 

 

 

 

 

 

هيبة الدولة ـــ أية دولة كانت ـــ تأتي من هيبة حكامها الخدومين و الإصلاحيين و المجددين .. و تحصيل حاصل إن هيبة الحكام العظام من بناة الدولة ، تأتي من حكمتهم في معالجة الأمور و من عدلهم ورصانتهم ، و من عمليات الإصلاح المتجسدة في شتى إنجازاتهم المعمارية و الاقتصادية و الثقافية التي تجلب لهم تقدير ومحبة الشعب و احترام العالم في آن ..
فالشعب الواعي و الرصين و المتمدن يقدّر و يثمّن ـــ عادة ــ إنجازات و خدمات حكامه الجيدين و الصالحين و يجزيهم على ذلك ، من خلال إبداء آيات الاحترام و التقدير لهم ، و التمسك بهم و إعادة انتخابهم مرارا و تكرارا بناء على خدماتهم و إنجازاتهم ، و ليس على أساس انتمائهم المذهبي فحسب ..
من سوء حظ العراق كبلد ووطن أنه يفتقر الآن إلى كل هذه الأمور مجتمعة ..
بل أن الأمور تجري معكوسة رأسا على عقب ، مثلما حاليا في العراق ، حيث بالرفض والاحتقار و الازدراء يُجزى النخبة السياسية المتحكمة و المهيمنة و الفاسدة و الفاشلة بامتياز و تفوق منقطع النظير !!..

و عندما يصل بلد ما إلى هذا المصير المزري والفلتان المخزي و انحدار إلى أسفل الحضيض ، فتنفلت الأمور من عقالها و الفوضى أسارها و الوحشية من أقفاصها ..
فتسقط قيم و أخلاق ومعها عدم التقيد بأبسط الأمور المتعلقة بقواعد النظام و القانون و الانضباط و الدقة ، و تكثر محاولات التحايل على القانون و النظام ، بل و الاستسخاف بهما ، فتعم مظاهر الفساد و عواصف الفوضى و أزمنة الجريمة و أكوام القذارة ..
فتأخذ القيم و الأخلاق بالسقوط التدريجي رويدا رويدا عند الكثير الكثير ، لتزداد أعداد الشّطار وهواة الغلبة و صيادي الاستباق و اقتناص الفرص السانحة للفوز بالعظمة الدسمة ، كما الحال في العراق راهنا ..
و هذا بعينه ما جرى و يجري في العراق بلهاث و سباق و نيل رخيص للمنصب و المال و الجاه وبدون أي جهد و تعب ..
فهكذا غابت الدولة و ضاعت هيبتها ، وحلت محلها الفوضى والاستهتار و مخالفة القوانين و خرقها ليلا ونهارا و على كل صعيد و ناحية : فيمكن التفجير و القتل و الخطف دون شعور بحساب أو عقاب ، و يمكن السرقة و الاختلاس بلا ردع أو خوف ووجل ، و كذلك يمكن البناء عشوائيا أينما كان و كيفما كان ، و احتلال الأرصفة و خرق قوانين المرور و قواعد السياقة وبعكس المرور و رمي الزبالة و النفايات هنا و هناك ، و تخريب البيئة بكل شجاعة و بسالة !!..
و مع سقوط أخر ما تبقى من هيبة الدولة ، انزاحت القوانين المدنية جانبا لتحل محلها الأعراف العشائرية و القبلية المتخلفة لحسم الأمور " قضائيا " ابتداء من حوادث القتل و انتهاء بحوادث المرور و مشاجرة أبناء المحلة !!..
أو بسبب دهس دجاجة أو صخلة!!.. لها
و كل هذه الأشياء لها سعرها الباهظ و لكن القابل للمساومة و التخفبض أثناء الفصل يقررها " قضاة " من شيوخ عشائر شبه أميين ..
فمرحى للعراق صاحب الحضارة العريقة !! ..


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.42559
Total : 101