Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
أمن الارهاب من أمن المسئولين
الثلاثاء, تشرين الأول 1, 2013
مالوم ابو رغيف

 

من الواضح جدا ان العقليات التي تشرف على ادارة الدولة وعلى ادارة العملية السياسية هي عقليات غير مؤهلة وقاصرة، وجد اصحابها انفسهم بحكم الصدفة المحضة في موقع المسئولية العليا للدولة، وهكذا وبفعل التفاعل والتجاذب الطائفي، اصبحت هذه العقليات القاصرة تشكل القاعدة التي تستند عليها السياسة الرسمية وتدار وفق توجيهاتها الدولة.
عشر سنوات مرت على سقوط النظام ولم يحاول احد من كبار المسئولين بذل جهد يذكر لتطوير قابلياته الفكرية والسياسية والمهنية للتتناسب والموقع الحساس الذي يشغله. الذي حصل انهم سعوا للحصول على القاب اكاديمية وشهادات جامعية عن طريق التزوير او من جامعات {حسب المبلغ المدفوع تاتي الشهادةُ}.
لم يكن اجتهادهم وسعيهم مكرسا للتطوير الذاتي الحقيقي او القيادي الرائد، بل من اجل الحصول على فخفخة المظاهر والالقاب.
ان هذا الطاقم الماثل امامنا، والمتشرذم اخلاقا وشيعا واحزابا، الطاقم الذي رأيناه بكامل عدده اثناء اداء اليمين الدستورية واثناء اداء قسم الاستيزار وتسلم المناصب السيادية في الدولة، هو طاقم بالوني منتفخ بريح فاسدة بدأت بالتسرب منه لتكون الطقس السياسي والحكومي العام للدولة.
ربما الذين سرقوا فاقتنعوا بما سرقوه وهربوا، هم افضل من الباقين الذين يصرون على البقاء في مناصبهم ليسرقوا وليختلسوا وليصادروا الممتلكات وليهربوا النفط والاثار والعملات الصعبة.
ربما الذين استحوا من ضعفهم النظري والقيادي والمهني، الذين توصلوا لقناعة ذاتية بانهم غير قادرين على تحمل المسئولية وان لا قدراتهم ولا اخلاقهم تؤهلهم للاستمرار، فاختلسوا الملايين واستقروا في بلدان يحملون جنسيتها، هم افضل من الذين يدعون بانهم اكفاء ونزيهون وامناء ومناسبون لموقع القيادة، فاصروا على البقاء لكي يحصلوا على المليارات بدل الملايين ويؤسسوا امبراطوريات مالية وتجارية عائلية عملاقة ستشتري حقول النفط والموانيء والمطارات بعد ان يتخصص ويتحصص كل العراق بين السراق المؤمنين!
ان الانانية المفرطة ولهفة النهم للاثراء الفاحش الذي من اجله يسحق هؤلاء الاسلاميون الحاكمون على عقائدهم باحذيتهم دون اكتراث حتى لله الذين يدعون عبادته، جعلتهم لا يرون من الخطر الا ما يخص سلامتهم، ومن المرض الا ما يحل بهم، ومن الجوع الا ما تحس به بطونهم. وكان الارهابيين قد عرفوا هذه الحقيقة، حقيقة ان الزمرة الحاكمة سوف لن تحرك لا يدا ولا قدما، ولا تخصص لا مالا ولا سلاحا، ولا تشن لا حربا ولا حملة عسكرية، وستوجه اعلام الحكومة وجوقة الطبالين ان يشغلوا الناس بصراعات وحروب طائفية وبتبادل الاتهامات والقاء المسئولية على هذا وذاك. فطالما كانت اساطيل السيارات المفخخة لا تتفجر قرب بيوت المسئولين ولا تقتل ابنائهم ولا تثكل نسائهم ولا تخطف ارواح اطفالهم ولا تحرق قلوب امهاتهم ولا تفتك باقاربائهم ولا تسبب الخراب للمتلكاتهم، فان الارهاب في تبات ونبات وسيخلفوا ارهابين وارهابيات.
ان الارهاب، اكان جهات سياسية او اشخاص او فرق دينية ، آمن طالما كان المسئولون وعوائلهم وممتلكاتهم سالمون لا يتعرضون للخطر ولا للتهديد.
فما هي الاجراءات التي اتخذتها الحكومة بعد كل هذا القتل اليومي لمئات العراقيين؟ لا شيء
واي جديد اكان في القرارات او في مراجعة الحسابات الامنية التي اقدمت عليها
الحكومة بعد الدمار اليومي الذي تطالعنا به اخبار العراق الصباحية والمسائية الدموية؟ ليس من جديد
واذا اطل صفيق من المحللين السياسين الآفاكين وراح يعدد البلدان التي حدثت فيها التفجيرات ليشير الى تعذر منع جرائم الارهابيين، فما عليك الا احتقاره لحمقاته وغباءه المطبق ولجهله المركب، فلا يوجد بلد في هذا العالم المترامي الاطراف تتكرر فيه التفجيرات الموجعة والقاسية جدا وبشكل يومي وبمختلف المناطق وبالعديد من السيارات، دون ان تتوصل الحكومة الى تشخيص الفاعل والجهة المسئولة وتقبض عليهما وتعلن الاسماء والدوافع والاسباب، دون اي اعتبار لمقايضة او تجارة سياسية.
في عهد حكم الاحزاب الاسلامية وسيطرتها على السلطة وعلى الاخلاق وعلى الثقافة اصبح العراق البلد الوحيد في هذا العالم المترامي الاطراف، الذي يرخص فيه الانسان الى درجة الاحتقار بحيث يقتل علنا وبابشع الطرق دون ان يثير قتله الشنيع اي ضجة حكومة او دينية او سياسية او شعبية.




مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.53384
Total : 101