يبقى شعارنا , بأنه مادمنا ننتقد ونشخص الحالات السلبية , فواجبنا الصحفي يُحتم علينا المضي للحالات التي نتطرق لها حتى نصل للحقيقة , ومن ثم نصل للفائدة المرجوة للجميع , ونعطي كل ذي حقٍ حقهُ .
قبل يومين كتبنا موضوع يخص مجموعة من طلاب كلية القانون والعلوم السياسية في ديالى , وتوجهنا بكلامنا للسيد عميد كلية القانون د. خليفة إبراهيم التميمي, عن أسباب حرمان الطلاب من موضوع التحميل للدور القادم , ومطالبتهم بالتعامل مع قرار وزارة التعليم والبحث العلمي للسنوات القادمة , وليس بأثرٍ رجعي . وبعدها تم توجيه دعوة لي من قبل عميد الكلية لزيارتهِ والاطلاع على الأوامر والقرارات الصادرة من الوزارة , ومناقشة كل الفقرات الخاصة بموضوع (التحميل) للطلاب , وكذلك وموضوع الغياب وقضايا أخرى .
توجهت للجامعة , وبصحبتي الأستاذ ساجد المهداوي رئيس نقابة الصحفيين فرع ديالى, حتى يكون الجميع على علم بالزيارة , لأننا نعمل تحت ضوء النهار , ولسنا من خفافيش الظلام . وكان في استقبالنا الدكتور خليفة بنفسهِ , مرحباً بنا ومنحنا ما يقارب الثلاث ساعات للنقاش حول الموضوع . ومن اجل الوصول لحقيقة الأمر عرض علينا تعليمات الوزارة بصورتها ونسختها الأصلية . والتي يطلق عليها (ضوابط وشروط القبول والانتقال وشؤون الطلبة 2014-2015) والصادرة من دائرة الدراسات والتخطيط والمتابعة . وبالتحديد الصفحة (14) من تلك التعليمات .وتبين بأن كل القرارات الصادرة من الوزارة , لا يمكن حتى لمجلس الكلية تخطيها أو تغافلها , لان تلك التعليمات تمثل دستور العمل فيما يخص أمور الطلبة من غياب ورسوب ودرجات أضافية وموضع (التحميل) للأدوار القادمة . ولقد استفسرت عن ما أثير من قضايا أخرى , جان الرد عن طريق عرض كتب رسمية موثقة تؤكد بأن أي قرار يصدر أو توجيه لابد أن يكون مطابق للتعليمات وإلا سوف يعرض القائم على القرار مهما كان للمسائلة القانونية . وأن موضوع الغياب لا يعني عدم مواصلة الطالب لدوامهُ فقط , بل تشمل غيابهِ عن المحاضرات . ولكل موضوع فقرةٌ في التعليمات يتم العمل بموجبها .
وقد استنجتُ من زيارتي بأن الوزارة اعتمدت ما جرى من حالات تخص الطلاب في العام 2013-2014 , وعلى أثرها أصدرت تعليماتها بعد دراسات عديدة للعام 2014-2015 , وهنا لا وجود لأي أمر أو قرار حول موضوع التطبيق بأثرٍ رجعي أو غير رجعي . وموضوع الحالات الخاصة من صلاحية الوزارة حصراً , وفق قرار وتعميم تصدرهُ هي , وليس من صلاحية أي شخص العمل خلاف ذلك . سمعنا وجهتي النظر , والأخيرة أكدت بالوثائق والكتب الرسمية صحة قراراتها .
انتهت زيارتنا , وسوف نبقى نكتب ونمضي لفهم الحقيقة بأي مكانٍ وزمان , حتى لا يتهمنا البعض بأننا أبطال الكيبورد والشاشات فقط .
سلامات يا ديالى.. اخ من يالساني
