Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
المركز الثقافي السوفييتي
الخميس, تشرين الأول 1, 2015
هاشم العقابي

احسبوها مني غشامية او قلة معرفة او جهلا، ان احببتم، لو قلت لكم اني لحد دخولي الكلية لم اكن اعرف ان الاتحاد السوفييتي قوة نووية. كل اعتقادي قبل ذلك كان انه قوة ثقافية. ازيدكم أكثر بانه كان في تصوري قطبا إنسانيا قويا وليس عسكريا.
عندما جاءني أخي يحيى وهو في الثاني بكلية الإدارة والاقتصاد ليخيرني ان هناك بعثة الى الاتحاد السوفييتي في علوم النفط قلت له استقتل من اجلها. شلون وانا قطعت نصف مرحلة دراستي الجامعية؟ اذهب يا ابن والدي هناك لتتذوق طعم الانسانية والوعي. اذهب يا أخي وتمتع بمعنى الحياة ولا تندم على سنتين بلا حياة. وفعلا استمع لي وذهب وأبدع في دراسته واستفاد وظل الى اليوم يتغنى بطعم حياته الرائعة التي قضاها هناك.
لا اخفيكم انني كنت أحب الاتحاد السوفييتي من خلال الكتب والمجلات ولا شيء آخر. علاقة حميمة حد العشق كان سببها المركز الثقافي السوفييتي الذي كان يقع في آنها وسط شارع أبي نؤاس. مشيا اقطع على الاقدام اقصده كي اعود منه محملا بأجمل كتب ومجلات الأطفال. كانت رائحة الكتب والمنشورات لذيذة تظل ترافقني طوال طريق العودة للبيت. تصبح ألذ عند الغروب حيث تمتزج مع رائحة وردة الشبوي (ملكة الليل). امشي وكأن لينين صديق بعمري يرافقني.
حسرات حارة عادت بي لذكريات المركز الثقافي السوفييتي وانا اسمع واقرأ واشاهد في الاخبار أحاديث وتحليلات عن مركز استخباراتي حربي روسي إيراني عراقي مشترك. سألت وتساءلت مع نفسي: أما كان الأجمل ان يعاد افتتاح المركز الثقافي السوفييتي حتى ولو سمي "روسيا" بدلا من هذا؟
انا عراقي منفي باحث عن الفرح والحياة كأي عراقي ورث كره الموت عن جده جلجامش. اريد مركزا ملاذا ألوذ به وقت الحرّ واشتداد الحنين للوطن لأشارك في رقصة او اغنية عراقية روسية مشتركة. او اجلس بقرب عراقية تتصفح رواية دوستويفسكي لتضيء السطر الاخير بلون خدها المتورد.
يا أيها الروس عودوا لنا بالفرح قبل السلاح. وبالروايات والأفلام والسمفونيات، التي حرّمها علينا بعض الجالسين معكم اليوم في المركز الجديد.
صديقك الشاعر عريان السيد خلف يا "تفاريش" كان يسأل:
وكول إشوالف السرحان للشــاة
إعله سـچّه وكاوداه الإيد بالإيـــد؟


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.37037
Total : 101