باتت قصة الطفلة مريم معروفة لغالبية العراقيين .. وباتت مأساتها تبكي قلوب الرحماء .
كمٌ كبير من هؤلاء الرحماء تمنوا سبق السيدة الفاضلة ليفعلوا مافعلت لكن عسر الحال حال دون ذلك .....
على الجانب الاخر يقف غلاظ القلوب من طاقم التشريع وطاقم التنفيذ وطواقم تجار الحرام الذين أعتادوا تقديم تصريحاتهم بالبسمله وفرك " السبح " التي يتجاوز سعر الواحدة منها الالف أخضر بعدة مرات .. يقفون ساترين رؤوسم بغطاء النعامة .
على الجانب ذاته ترى سليطات اللسان ممن أفجعن أسماعنا بتصريحاتهن العقيمة وازعجن أبصارنا بوجوههن " المجرودة " من النور والرحمة ...اللواتي لا يكفيهن راتبهن لشراء كم كيلو لحم أو ما " يتفستقن " به في مجالسهن.
وأين أنت أيتها المتباكية على ديالى ؟ لم لم تطلي علينا بمناسبة هذه الكارثة؟!
وتضامنا مع سكان هذا الجانب المتفرج يقف تجار الدين على أختلاف أزيائهم متباكين يقول الواحد لصاحبه " ربنا ليتنا نملك فنشارك في انقاذ الطفلة " والله يعلم حجوم أرصدتهم في بنوك الجوار والأبعد من الجوار . لطالما أزعجنا هؤلاء ولا يزالون ينغصون علينا عيشنا بخطبهم المعادة والتي لا يطبقون هم انفسهم منها شيئاَ.
أيها الرحماء !
لا تلوموا الاب الذي رمى مريم الى الشارع ... الذنب على كل من سبب هذه الحال التي دفعت به نحو فعلته هذه ........ حال الغالبية العظمى من سكان كوكب النهرين والنفط والفوسفات والذهب وغير ذللك مما يعلمه الله ولم يكشفه العارفون ببواطن ألـ ......تربة !
قد يكون الرجل مؤمنا صادقا في ايمانه – الله يزكي الانفس - دعا الله في سره ان يمن على مريم بمن يوفر لها ما عجز هو عن تحقيقه قبل ان تشب وربما تسلك طريقا لاتحمد عقباه ..
ألسيدة الفاضلة م . خ .
أكشفي عن أسمك يرحمك الله ورشحي للانتخابات القادمة فلعل الله يرحمنا ويوصلك الى موقع الرحمة بالرعية وسأعدل عن قراري الذي أتخذته منذ بزوغ – شمس الديموقراطية – بعدم المشاركة في الانتخابات .
ولتذهب الى الجحيم آراء المشككين في نواياك واصحاب الظن السيء الجاهز للظهور عند كل فعل خير .
أحتراماتي لجنابك.
مقالات اخرى للكاتب