نتيجة الخلافات السياسية وظهور بعض ملفات الفساد المال والاداري على كبار السياسين من الصف الاول و بدل ان يقدم بعضهم استقالته ,يتهم الجهات والاشخاص الذين يعرضون ملفاتهم بانهم يشهرون بهم و يلفقون المعلومات ويقومون بتهديدهم وارهابهم ,واذا لم ينفع الامر يلجأ بعضهم الى الكوامة واستدعاء العشيرة في الحق والباطل ,بعد ان عجز القانون حسب رأي السارق او المرتشي بتبيض صفحته واعلان برائته من تهم الفساد, فيقوم بتهديد خصومه بالكوامة فبئس السياسين الذين يلجئون الى العشيرة بدل القانون وهؤلاء يمثلون الجهل والطائفية بنفسها بدل ان يكونوا قدوة للشعب .
بمثل هذه الامور ,وانما يعودون بالبلد الى عشرينات القرن الماضي حين كانت تجري مثل هذه الامور على ابسط شيء, وراحوا يشاركون بتعزيز ثقافة الكوامة ,وكأنه لاتوجد دولة ولاقانون ولاقضاء يحل مثل هذه المشاكل, او الخلافات التي تحصل بين السياسين ,وللاسف حتى الكتل السياسية التي ينتمي اليها هؤلاء المصيبين,اوالمخطئين لاتتدخل وتفرض امرها على اعضائها ومنع مثل هذه الحالات الشاذة التي تسير بالبلد الى الجهل والعنصرية المقيته, ونحن في القرن الواحد والعشرين, وندعي اننا نبني ديمقراطية في الشرق الاوسط بعد عشر سنوات من سقوط النظام ,اذن لماذا لانلغيالقانون ونحل الحكومة.
ونأتي بالعشائر لتحكم البلد (مع احترامنا لعشائر العراق ) بدل السياسية والقادة الذين يمثلون البلد ونحول القضية الى فصول عشائر وكوامات ونبسط الدواوين ونقيم السرادقات في الشوارع والطرق العامة بدل المحاكم ,ونعزل القضاة ونجلس الشخصيات الاكبر سنا من كل عشيرة ليفصلوا بين المتنازعين من السياسين ,ويرفض عامة الشعب هذا الامر لان الشعب العراقي اوعى واكبر من مثل هذه التصرفات التي يقوم بها بعض السياسين ,كما ان اغلب العراقيين يرفض مثل الاساليب التي يلجأ لها بعض الساسة ,بدل ان ينقلوا البلد من الوضع المزري الى وضع افضل والى وضعه على سكة الديمقراطية التي لم نر منها سوى الوعود والتصريحات الجوفاء .
الجوفاء التي لاتسمن ولاتغني من جوع .
والمضحك ان يقوم السياسي بمثل هذه التصرفات التي تدل على الجهل وعدم ايمانه بالعملية الديمقراطية ورغبته ان يعيش زمن القبيلة والعشيرة, وربما يريد بالزمن ان يعود الى زمن الجاهلية قبل الاسلام ,وهذه التصرفات من قبل بعض السياسين تبين للمواطن العادي مدى ضحالة افكار هؤلاء وانهم يمثلون انفسهم ولايمثلون 100 الف ناخب صوتوا لهم ,فهل استدعا ء العشائر واقامت سرادق الفصول يساهم في بناء العراق بل انه عمل يسيء الى الشعب والى الوطن الذي نطمح ان يكون الاول في بناء الديمقراطية بين دول المنطقة ,وهذا الامر يجعل منا مهزلة.
بين الدول ليست المتقدمة بل دول العالم الثالث حتى الدول التي تحمل صفة القبلية والعشائرية في الخليج العربي ولازالت تحترم ارثها البدوي تركت هذا الامر, وشيدت دول المؤسسات والقانون هو الذي يفصل بين الخصوم السياسين او غير السياسين من مواطني تلك البلدان وبعض سياسينا يعمل على اعادة العراق الى زمن العشيرة والبداوة ونحن في الالفية الثالثة زمن الفضاء والتكلونجيا , وربما هذا اخر مخترعات بعض سياسينا وربما يدخلون بذلك كتاب غينز للارقام القياسية لانهم لم يتركوا شيء الا ونالوا به السبق على مستوى العالم ولهم القدم في كل شيء حتى في التفنن الخلافات السياسية والتجاذبات بين الكتل السياسية ,على السياسين ان يعوا انهم لايمثلون انفسهم بل يمثلون الشعب الذي انتخبهم, واذا بقوا على هذا الامر فعلى قادة الكتل السياسية ان يتدخلوا ويامرون اتباعهم الذين ينتمون لكتلهم بعدم اللجوء لمثل ,هذا الامر والعضو المخالف ينبذ من القائمة والكتلة ,لانه امر معيب ان يقوم السياسي بهذا الامر فماذا يفعل المواطن العادي اذا كان هذا حال قادته.
مقالات اخرى للكاتب