رحلت ولم ترحل وذهبت ولم تذهب بعد فمواقع التخريب وبيع الضمائر والغربان التي زرعتها وغذيتها بالمال الحرام لا تزال تنعق بصيحات الموت والدمار وقالوا لنا بان البلد سيحترق وستكون بحور الدم ان انت ذهبت، فهل قدرنا ان ندفع الدماء لأشخاص ارتكبوا كل الحماقات والرعونة، فقد سلخت جلودنا وغيبت الأمل عنا نتيجة قيادتك للعراق الى الفناء والزوال. يا نوري المالكي هل تدرك حجم جريمتك وما خلفته من أنقاض،قضاء فاسد أفسدته بكيدك وملاحقتك لخصومك واوهمتنا بالاستقرار والرفاه ولم نحصل على قطرة ماء نقية ولا ليلة آمنة هانئة ولا عيش نأمن به من غدر الزمان، الآن بدأت تظهر على السطح بعض من دمارك وبعض من جرائمك، الفضائيون في الجيش والشرطة وكنا نقول ويقول غيرنا لا يمكن لمؤسسة عسكرية فيها هذا الفساد والنخر والعبث ان تحمي الوطن وتحمي الشعب، وقال المخلصون بان الفساد يبدأ من أولى القواعد ليصعد الى قمة الهرم في المؤسسة العسكرية ليتفرع لعواجيز وجبناء وفسدة يغطوا على كل انواع الفساد وليس فقط الفضائيين لأنهم سمسروا وسرقوا من قوت الجنود ومن لباسهم ومن ذخيرتهم وتعاونوا معك في فساد صفقات السلاح الروسية والأوكرانية والصربية والصينية ولأنك متخم حتى أذنيك في الجريمة فقد ألصقتها بأناس تبين بأنهم برآء من كل ما اتهمتهم به، وأشرف منك ومن عصابتك وليس هذا فقط بل كل الذين اتهمتهم تبين بأنهم ابرياء وأنك انت المجرم وانت السارق وانت المفسد.
تصول الان في لبنان وإيران، فهذه هي حدودك وامتدادك المكروه وليس لك مكان على الارض تلقى فيه ترحيب الشرفاء، الا تسمع صدى صوتك الذي لا قيمة له، الم تسمعه في الناصرية وفي النجف فأنت تصرخ لوحدك ولن يتجاوز صراخك أذنيك فأنت أصم أبكم توهم نفسك بأنك لا تزال تمسك الصولجان لسيطرتك على ٢٥٠٠ فرد حماية وأسطول سيارات اكبر من رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية ومباني واراضي اخذتها بسطوتك، وأقول لك لن تهنأ بها بل لن تهنأ بشربة ماء لان دماء الآلاف الذين سفكتَ دمائهم بسياستك الرعناء العبثية ستحرق عمرك فقد زرعت الموت في شوارع وحواري بغداد ومساجدها وحسينياتها وفي أزقة الكاظمية والبصرة وكربلاء بل زرعت الدمار في مدن الجنوب البائسة الفقيرة و فرطت بنصف العراق لعصابة داعش ولحد الان تتخمنا بحديث تافه بان هناك مؤامرة أسقطت الموصل، نعم مؤامرة انت رأسها وانت عقلها وانت أدواتها فالحساب والعقاب عليك، ستلاحقك لعنة الموت والدمار لما جرى للموصل يا مالكي، سيأتي يوم المظلوم عليك وهو أشد وأقسى ولن تخرج من هذه الدنيا حتى نرى عدل الله فيك.
مقالات اخرى للكاتب