Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
وماذا بعد عودة الامريكان ؟
الاثنين, كانون الأول 1, 2014
عزيز العراقي



تفاءل البعض من العراقيين في الفترة الاخيرة بعودة الامريكان العسكرية , وبهذا الثقل السياسي في صراع المنطقة , وبالذات الى العراق , سواء عن طريق القصف الجوي او ايجاد قواعد عسكرية يمكن ان يكون وجودها طويل الامد تحت لافتة اعادة تأهيل وتدريب الجيش العراقي , او زيادة عدد الخبراء والدبلوماسيين في سفارتها . وقد سبقها مؤتمر عمان للمجموعات والعشائر السنية المعارضة لنهج رئيس الوزراء السابق نوري المالكي والتي عانت من التهميش والغبن برعاية امريكية ايضا , ودون علم او مشاركة حكومة المالكي . وان هذه العودة كما يقول هذا البعض بهذا الثقل سيكون في صالح العراق , ويمكن القول ان ترجيح كفة حيدر العبادي وإزاحة المالكي وإجراء بعض الخطوات الاصلاحية كانت اهم الدلائل للخروج بالعراق من المأزق الذي وضعه فيه نهج وإدارة المالكي .

مما لاشك فيه ان عودة الامريكان اوقفت التدهور , او ساعدت في وقف ( سرعة ) الانهيار . وهذا التدخل كان بدون علم الحكومة , او اخذ الاذن من ( سيادتها ) على الاراضي العراقية , ولكنه من صلب مقومات الاحتلال الذي ازاح صدام ونظامه , رغم كل تبجحات المالكي وادعائه بأنه ( اخرج ) الامريكان او بهرجة الاعلانات التي رافقت خروج الجيش الامريكي نهاية 2011 . ولعل من ابرز وسائل استمرار التحكم الامريكي بالوضعية العراقية هو ايجاد نظام المحاصصة الطائفية والاثنية كركيزة اساسية تدور حولها الانتخابات وباقي المقومات ( الديمقراطية ) الاخرى , من فصل بين السلطات وهيئات مراقبة مستقلة , مما جعل كل هذه المؤسسات ان تكون مطية لفرسان المحاصصة او ( التوازن ) كما يحلو تسميتها لأحزاب السلطة المتنفذة , والتي اوصلتنا الى هذا المنحدر الخطير . وهو نظام بعكس اغلب نظم العالم السياسية التي تعتمد على مقومات القوى الطبقية والوطنية الحية في المجتمع والتي تبغي مسابقة الزمن للنهوض بمجتمعاتها على مسار التطور العلمي والإنساني .

ومما لا شك فيه ايضا الرغبة الصادقة لرئيس الوزراء حيدر العبادي ومعه كل الشرفاء والطيبين في العملية السياسية للنهوض بالعراق من الوضع المأساوي الذي يمر به , والخطوات الجادة التي اتخذها لتعديل المسار رغم محدوديتها توضح صدق هذا التوجه , رغم التركة الثقيلة التي يئن تحت وطئتها العراق , والإعاقة الجادة لرجالات الفترة التي سبقته , والمواقف المضادة لجيوش الفساد ولصوص المال العام الذين عشعشوا في كل مرافق الدولة والحياة .

ان خطوات الاصلاح التي اتخذها حيدر العبادي في طريق ترميم وحدة العراق والعراقيين تتماشى – على الاقل في الوقت الحالي – مع الرغبة الامريكية , وإعلانها السابق بالمحافظة على وحدة العراق عند اجتياحها له عام 2003 . اما ما تخطط له مستقبلا للعراق والمنطقة يبقى عرضة لكل التوقعات , ومن بين اختياراتها التي بكرت بالكشف عنها مشروع بايدن لجعل العراق ثلاثة دول او ادارات .

والسؤال هو : الى اي مدى يستطيع رئيس الوزراء حيدر العبادي ومن معه السير باتجاه الاصلاح ؟ وهل سيسمح له الامريكان بعد تحجيم داعش التي تمددت بجنون , ان يستمر في عملية الاصلاح وإعادة وحدة المصلحة الوطنية المشتركة لكل العراقيين ؟ ام ان مصلحة الامريكان تقتضي ان يكون العراق ضعيفا وتابعا لهم , وسوق لتصريف بضاعتهم وبضاعة غيرهم من دول الجوار الذين يتفقون فقط مع الامريكان على ضرورة استمرار العراق بضعفه الحالي رغم الروابط الدينية والمذهبية والقومية التي تدعيها دول الجوار هذه . فهل يستطيع السيد العبادي وباقي القوى الوطنية الحية من النهوض وتغيير اسس العملية السياسية ؟ ولا حاجة لتكرار بان المحاصصة الطائفية والقومية اساس البلاء , وبدون تغيير الدستور وإلغائها فلن ينهض العراق , ولن نخرج من سطوة الامريكان , ومن اطماع محيطنا العربي والإسلامي , ولن يكتب النجاح لكل الجهود الخيرة التي تبذل الآن وفي قادم الايام .



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44124
Total : 101