لعل مايميز احد اطراف العملية السياسية في عراق اليوم ان المجموعة التي تسمي نفسها أتحاد القوى العراقية على الرغم من ان الهوية العراقية ليست حكرا على قسما من العراقيين لأن العراق هو الهوية الجامعة لكل العراقيين بمختلف انتماءتهم الطافية والعرقية والأثنية، ان الأخوة في هذا ألأتحاد أمتهنوا لعبة شد الحبل في تعاملهم السياسي مع اخوانهم من الطرف ألأخر كلما حصل خلاف وفي الغالب ان خلافات السياسيين ليست من أجل مصالح العراقيين جميعا بل من أجل حصصهم من الكعكة العراقية ، ليقاطعوا فيه العمل البرلماني والحكومي ثم لايلبثوا ان يعودوا مرة اخرى ليشدوا الحبل مرة أخرى وهكذا خبرناهم وخبرهم زملائهم من الطرف ألأخر على مر السنين العجاف الذي ابتلي فيه اخواننا وأنفسنا بهؤلاء السياسيين كما ابتلي الطرف ألأخر ايضا بثلة من السياسيين الذين لايعون شيئا من مصالح الشعب التي تقتضي من الطرفين السياسيين اجادة لغة الحوار الذي هو الاساس في وصول السفينة العراقية الى شاطئ النجاة لتقليل ماأمكن من الخسائر وفي مختلف المجالات الا ان ذلك لم يحدث فكانت الخسارة الوحيدة هي من حصة الشعب الذي فقد وحدته وفقد اجزاء من ترابه الوطني وفقد امواله واقتصاده في أسوء حالاته بينما سياسيوه من الطرفين منشغلين عن الشعب في جمع ألأموال التي اتخمت خزائن الغرب التي يحملون جنسياتها وليقضوا عطلهم في فنادق الدرجة ألأولى في عمان اوبيروت او اسطنبول وغيرها بأموال العراقيين الذين بعانون من شظف العيش وعدم الاستقرار ألأمني ، ثم يبدؤا مراثونهم الجديد في خلق صراع او مشكلة جديدة ليمتصوا نقمة الشعب عليهم والملفت للنظر انهم لم يعلقوا نشاطهم عندما احتلت مدننا التي حسبوا عليها من الدواعش ولم يفعلوا شيئا عندما هجر ابناؤنا واخواننا بل اهلنا من مدنهم ليعيشوا في الشتات ومدنهم تدمر امام اعينهم ولم يفعلوا شيئا والدواعش المجرمين مستمرون بألأعدامات اليومية التي طالت الشباب والنساء والشيوخ ولم نلمس منهم اي دور في التخفيف عن معانات ابناء جلدتهم من انشاء صندوق خاص لرعايتهم على الرغم من امكانياتهم المادية العالية انهم لم يفعلوا شيئا من ذلك باستثناء استعراض عضلاتهم امام الفضائيات بأقوال لاتسمن ولاتغني من جوع ، اقول لهؤلاء الذين ابتلي بهم العراق شأنهم شأن بقية السياسيين وقلبي يقطر دما على أهلنا في ألأنبار وصلاح الدين ونينوى وتوابعها وارى مدنهم ومؤسساتهم مدمرة واملاكهم منهوبة أليس فيكم رجل حكيم يعمل على جمع الكلمة وتوحيد الصفوف من اجل هؤلاء الذين ابتلوا بكم وبأفعالكم لتخفف معاناتهم بدلا من صراعاتكم الرخيصة والمملة من اجل مصالحكم الخاصة واذا كان الكلام غير صحيح ،ليعرض هؤلاء على الشعب ماقدموه من تضحيات لهذا الشعب من الدماء والأموال بل لجزء من الشعب الذين يدعون تمثيله لأننا لم نسمع عنكم وعن عوائلكم اية تضحيات علما انكم المستفيد الأول والأخير من دماء شهداء وجرحى ابنا الشعب من القوات المسلحة والقوى الامنية وأبنا ء العشائر وابناء الحشد الشعبي من مختلف ابناء العراق وأخيرا اقول لكم اين مصلحة العراقيين في افعالكم ؟
مقالات اخرى للكاتب