انتهج المتحف المتجول الثقافي فلسفة كسر الأسلوبية والرتابة في العرض, وانفتح على الجديد و المنوع من الفنون بكل أشكالها ,ودرست إدارته أمكانية سحب المهن التي تمتلك لمسات فنية لإدخالها قي مجال الفنون التشكيلية مع الحفاظ على هويتها الحضارية, كانت البداية موفقة مع النقاش " ياسر" الذي يشكل امتداد لعائلة تمتهن النقش والزخرفة قدمت الكثير من الأعمال المهمة والكبيرة في المراقد المقدسة في النجف وكربلاء والكوفة وأماكن كثيرة في بغداد والمحافظات , والزائر لهذه المراقد يجد بصمات العائلة حاضرة على الأبواب والجدران وأماكن متفرقة ,النقاش "ياسر" رضع من ثدي مهنة النقش والزخرفة وشب بين ثنايا أسرارها وجمالها,هذا الانتماء شكل عنده ارتباط روحي بالمهنة ,ولقربها (مهنة النقش) جدا أذا ما قلنا جزء من الفنون, ساورته فكرة مزجها مع الفنون التشكيلية ليظهر القها وبهائها الى العالم , تجشم عناء السفر من الكوفة الى بغداد وتأبط بأعماله الثقيلة, ولدقتها وتوظيف الأعمال على الموروث التراثي "الصينية" القديمة المصنوعة من النحاس " الصفر",استوقفته نقاط التفتيش,في أكثر من محطة ضننا" بأنها جزء من الآثار, وجد ضالته في حاضنة المواهب وراعية الكفاءات (المتحف المتجول الثقافي) عرض منجزه بأناقة فشكل حضور أعمالة الفنية انعطافة كبيرة في مسار تقديم المنجز الفني في المتحف و شارع المتنبي, نجح قي مزاوجة المهنية و الفنون كسر المحلية ليسلك طريق الخروج بمنجزه الى العالمية , عبر وسائل الأعلام المحلية , وأجهزة تصوير الوفود الأجنبية والمغتربين العراقيين, توفق في تقديم المنجز ,قدم ثلاثة أعمال, أبهرت الحضور, اشتغل جامع الملوية في سمراء والثور المجنح على النحاس, واستخدم في العمل الثالث مادة الكابون , استمد منجزة من الموروث الحضاري , استخدم الأدوات التراثية, أعماله امتازت بالدقة والحرفية في توظيف الشخوص واكتمال البناء, تنتمي جميعها الى الواقعية, يسعى الى وضع قدمه في مصاف النحاتين الكبار ليساهم في أنتاج منجز جديد, ورسالة الى كل أصحاب المهن الفنية الى المساهمة بالفن.
مقالات اخرى للكاتب