أذا ما أردنا أصلاح ومعالجة خلل ما , وسد الثقوب في جدران الفن والثقافة لابد ان نكتب بصراحة وجرأة وشفافية , نؤشر مكمن الخلل ,ونضع الحلول والمعالجات,
واحد من الأسباب التي أدت الى ضياع منجزات فنية وفنان تشكيلي, عشناها "كمتحف متجول ثقافي" بين عامي 2012-2013... هو فقدان مشاريع فنية وفنان, في حينها قدم النحات سالم نموذج لجدران غرفة الملك اشور بانيبال استخدم اكثر من 42 الف قطعة من المرمر ,نسخة طبق الأصل للمعروض الأصلي في بوابة (متحف بيركامون) في برلين, طالبنا , جميع المؤسسات باستغلال هذا العمل الكبير لواجهات الدوائر وبسعر رمزي يساعد النحات العراقي على الاستمرار و العطاء لسد متطلبات الحياة البسيطة والمواد المستخدمة للمنجز, لكن دون جدوى, النحات سالم نحات كبير ويحمل أفكار ومشاريع, ويكتنز الكثير من الإبداع, توقف بسبب الضائقة المالية التي هددت امن واستقراء حالته الاقتصادية واضطرته الى الرحيل من الوسط الفني, الى غياهب فوضى الحياة, يبحث عن رغيف خبز ومسكن يؤوي عائلته, خسرنا النحات سالم, و دفن المنجز بأدراج مخزن المتحف بعد ان ظل فترة طويلة مسجى على الأرض, يعاني من الضرر, ,و بشهادة نقاد الفن التشكيلي يعتبر عمل النحات سالم أفضل من أعمال الكثير من الشركات الأجنبية العاملة في العراق واقل كلفة, رحل سالم وبرحيله خسرنا الأفكار والمشاريع التي كان يمتلكها, ليس كمتحف فحسب بل كوسط فني ثقافي , النحات سالم كاريزما الفنان والمثقف العراقي المهمش الذي لا يمتلك مورد غير الفن, هاجس الخوف يلازمنا بان تتكرر هذه المأساة ونفقد بعض المحطات الفنية بسبب الضائقة المالية التي تعاني منها شريحة واسعة من الفنانين والمثقفين, لذلك نطالب من الحكومة ممثلة بوزارة الثقافة بدراسة مثل هذه الحالات وإيجاد صيغة للخروج من عنق زجاجة الأزمة المالية التي تعاني منها شريحة الفنانين والمثقفين الذين لا يمتلكون مورد غير الفن والثقافة, لنحافظ على ما تبقى من كفاءات فنية ثقافية.
مقالات اخرى للكاتب