Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
ثقافة السلطة القانونية الخاضعة للدستور
الثلاثاء, آب 2, 2016
خالد محسن الروضان

 

 كما هو معلوم من تعريف الدستور بانه الركيزة الاساسية لبناء المجتمع وتحضره، المجتمع الذي يقوم على دولة القانون حقيقة ومضموناً، وليس شكلاً ومزاجاً. ان المجتمع الذي يخضع فيه الحاكم والمحكوم لحكم القانون العادل النزيه لا لاحكام مزيفة تأخذ من القانون نصوصه وتزيفها لاغراض الحاكمين والمتسلطين، ولاتأتي سيادة حكم القانون الا بالاحتكام الى الشريعة الدستورية النزيهة العادلة التي ترضي الله سبحانه والمجتمع والضمير والتي تكون الضمان الاكيد لخضوع سلطات الدولة كافة لسيادة القانون، ويتوج هذا الخضوع بقضاء مستقل ونزيه وواع وحيادي يسهر على صون احكام القانون وعدالتها وفي مقدمتها القانون الاكبر النافذ (القانون الدستوري) الا انه مع شديد الاسف لم تقترن المواد القانونية للدستور العراقي عام 2005 بالثقافة التي تأهل القائمين على تنفيذها وفق القوانين والاعراف المرعية، بل اقترنت بالنزعة البشرية العدوانية التسلطية التي تغتنم الفرصة بلا مراعاة لحدود الله تعالى ولاحتى  استيعاب المفاهيم الانسانية التي من اجلها وضع الدستور الذي هو الحامي الحقيقي بعد الله سبحانه لحقوق الشعب. وطبيعي ان النزعة البشرية تلك تحمل في داخلها اتجاهين متضادين (الاول) يسير بالاتجاه الايجابي الخير، و(الثاني) بالاتجاه السلبي الشر، والانسان العراقي وليد واقعة واسير طبعه الذي غالباً ماتحكمه المزاجية والتقلب الخالي من المبدئية واتقاء الله في الناس والامانة التي يكلف بها او يحميها. من هذا المنطلق ولد التصور الذي نراه بالتكليف الحكومي واعتباره عملاً طبيعياً حتى وان اقترن بالعقاب اللاخلاقي او العقاب الظالم للناس، فالمسؤول يعطي لنفسه الفتوى بسلامة موقفه لانه يرى بان مسؤوليته هي تكليف يقوم به لمصلحة تكتل حزبي او جهد عشائري او اجتماعي، وليس هو تكليف الهيً ولا حتى انساني مقرون بعهد الله وبرعايته وبمراقبته لذلك المسؤول تكون له وجوهاً عدة بالتعامل الحكومي او الرسمي او الاجتماعي، فتراه حين يكون مع الرعية او الطبقة المحكومة يتصرف بما يرضي الله والمجتمع، ولكن عندما ينتقل من موقعه الادنى الى موقع اعلى (اي الى المواقع الحكومية) فان المقاييس تختل لديه وتختلف ويبدأ بتكييف نفسه وحاله وفق مقايس المنصب الذي اسند اليه او الموقع الذي احتله، متصوراً انه بهذا الانقلاب النفسي سيثبت نفسه ويحقق غايته وهدفه ويحترم من قبل مرؤسيه واقرانه، وقد يذهب الى ابعد من ذلك بجهل تام حيث يتصور انه بظلم الاخرين يحقق العدالة لذلك فأن الحكومات التي تأتي من فراغ او من خلال عمل انقلابي او سياسي تراها حكومات مهزوزة، تريد تحقيق ذاتها من خلال اقصاء الاخرين والاستحواذ على السلطة بدون منافسه لا بل تعتبر الاراء والافكار التي تطالب باحقاق الحقوق المنتهكة او الاصلاح الاجتماعي انها بمثابة افكار هدامة ضد القانون والمجتمع والوطن لابد من اجتثاثها كلها بوسائل عدوانية انتقامية، وهذا ماحصل ويحصل في العراق منذ الاحتلال الانكلو اميركي عام 2003. ان جيلاً من هذا النفر الحاكم يجب ان ينتهي ليتثقف الجيل الثاني او الثالث بثقافة السلطة القانونية الحقيقية الخاضعة للدستور والمتصرفة ضمن حدود تكليف الشعب لها من اجل ان تكون ممارساتها التنفيذية منظبطة يطغي عليها طابع عادل نسبياً في تطبيق القوانين الاجتماعية.

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.3709
Total : 101