ألكاتب السيد كاظم فنجان الحمامي المحترم
السلام عليكم
تعليقا على مقالك ( بين البصرة وعبادان ) ( 27 تموز 2013 ) الذي ينزف ألما وحسرة على مايجري في العراق ، في الوقت ذاته يفصح عن حبك لهذا البلد من خلال نظرة بقلب جريح الى مايجري في دول الجوار والتي ضممت فيها الكويت الى عبادان من موقع المشاهدة ...البصرة الغالية .
تدور في ذهني بعض التساؤلات حول مجمل ما احتواه مقالك وعذرك استميحه لبعض الوهن في التعبير اللغوي الذي قد يلاحق تساؤلاتي :-
ماذا كان سيقول السيد على خامنئي لو تمادت محافظة عبادان في اعادة الميزانية المخصصة لها كل عام دون ان تصرف منها شيئا يذكر للاعمار ؟ .
ما هو تصرف سمو أمير الكويت لو حدث تهريب عربة نفط صغيرة في اصغر موانيء الكويت ؟ .
هل كان الرئيس أحمدي نجاد يضع الارهابي الذي يفجر سيارة تسبب قتل بضعة مواطنين ايرانيين وتخرب البنية التحتية، في سجن يصفه الايرانيون بسجن 5 نجوم ، حتى بعد الحكم باعدامه ؟ .
وهل يسكت سمو أمير الكويت على محافظين ليست لهم اية سيطرة عما يجري في محافظاتهم من قتل وترويع للناس واختلاس لاموالهم ؟ .
كيف كان سيتصرف السيد علي خامنئي تجاه برلمانه الذي غدر بناخبيه واتخذ من امتيازاته الشخصية منهاجا ونهجا لجلساته دون الالتفات الى واجبه الاساسي الا وهو خدمة الشعب ؟؟ .
ما هو رد فعل السيد علي خامنئي لو رأى مواطنيه في عبادان الثرية بالخيرات الطبيعية حد التخمة ، يشربون الماء الراكد ويبحثون في مكبات النفايات عن شيء ربما يسد جوعهم ؟؟ .
وهل كان سمو أمير الكويت ينزوي الى ركن أمام صمت القبور الذي يغلف سياسييه تجاه النهب المبرمج للمال العام وفي وضح النهار دون كشف المستور امام شعبه وفضح ساكني القبور الساكتين هؤلاء؟ .
هل حدث ما وصفت جنابك في الكويت وعبادان بدون تخطيط من اخصائيي الاعمار وبتدخل من كل ( مصخم وجه ) لايجيد حتى قياس ابعاد طابوقة؟؟
هل سمعت عن (هروب ) مسؤول كويتي أو أيراني ومعه مليارات الدولارات المنهوبة دون ان تُصرف ملايين الدنانير والتومانات الى الشرطة الدوليه كأجور لاستعادته ومحاكمته في الكويت او طهران ؟
هل يمكن وصف رد فعل الكويت وطهران لو تدخلت العمارة او البصرة في الشأن الكويتي أو ألعباداني ؟؟
سيدي الكريم :-
هذه الاسئلة ، من جملة اسئلة كثيرة تدور في الذهن ، تولدت لدي من خلال وصفك لعبدان والكويت .
أكيد ان الكويت وايران ليستا دولا مثاليه ومدنا فاضلة ، ففيهما من الفساد والظلم الكثير ...لكن هل يقارن بما عندنا ؟؟
..وفي هذه اللحظة اود ان الفت نظر العاجزين والنفعيين والانتهازيين والمتشبثين بالاعذار السخيفة ، أجلكم ألله، الى مدن تعرضت في الحرب الكونيه الثانية الى دمار كلي مثل برلين وستالنغراد ومنسك ، اعيد اعمارها بعد وقف القتال فورا و في غضون سنوات قلية لم تتجاوز العشرة بتقنيات محدودة لا تقارن ابدا بتقنيات عصرنا هذا ، فغدت أبهى مما كانت عليه قبل الحرب وتمتعت بخدمات جديدة أكراما لاهلها الذين دافعوا عنها وضحوا لأجلها في سبيل حريتهم .
لكن يبدو ان السياسيين والبرلمانيين و اصحاب القرار في العراق لهم رأي آخر بمواطنيهم !!!
أحتراماتي لجنابك الكريم
مقالات اخرى للكاتب