Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الشخصنة الديمقراطية!!
الاثنين, أيلول 2, 2013
د. صادق السامرائي

 

 

نحن مجتمعات مشخصنة , بمعنى لا تعرف الإنتماء إلا للأشخاص , والتفاعل مع الصورة , والقوة المفروضة والمتحكمة بمصير البلاد والعباد.

وآليات تفكيرنا وديناميكيات نفوسنا , وكيفيات إدراكنا محكومة بهذه الثوابت , ومن الصعب تحويل إتجاهها إلى الراية والوطن.

والأمثلة كثيرة , والتداعيات خطيرة.

فعلى سبيل المثال , ما جرى في مصر من أحداث وتطورات , إرتبط بالشخص , وحوله إلى رمز لحالات لا تمت بصلة إليه , فأصبحت المطالبة بعودته لأنه يمثل كذا وكذا , وتنامت التفاعلات وتأججت , حتى حولته إلى حالة تستحق المواجهة وسفك الدماء , وتخريب البلاد.

ولو أن الآلية الفاعلة في السلوك غير شخصانية , لكان التصرف أكثر نضجا ومعاصرة ووعيا , ولقبل الناس بعزله , وقرروا الدخول في جولة جديدة من الإنتخابات , ليثبتوا مرة أخرى بأنهم الأحق بالفوز في الحكم , وتقرير التفاعلات القائمة.

لكن تأثير الشخصنة أدى إلى نتائج مأساوية وإضطرابات لا موجب لها ولا داعي.

إن الوعي الديمقراطي لا يمكنه أن يكون ناضجا وصحيحا إذا إرتبط بالشخص أو الحزب , وتناسى الوطن والراية.

فالديمقراطية لا يعنيها الفرد والحزب , بقدر ما يتحقق في محتواها من إنجازات ذات قيمة وطنية وإنسانية وحضارية.

وما جرى في مجتمعاتنا يشير بوضوح إلى تأخر كبير في الثقافة الديمقراطية , والفهم السياسي المعقول لآلياتها.

فيتم إختصارها بشخص , أو حزب , أو فئة , وهذه إنحرافات وليست تجسيدات لأي سلوك ديمقراطي.

ووفقا لآليات الشخصنة , فنحن نتخندق في الشخص وصورته , ونمنحه المواصفات الخيالية , التي لا يعرفها ولا تعرفه , لكن قوة الفنتازيا المتأججة فينا , تجعلنا نراه على غير ما هو عليه , بل كما نريد أن نراه ونتصوره وندعيه.

لقد لعبت الشخصنة دورها السلبي في أنظمتنا الحزبية والسياسية , وجعلتنا نتبع ولا نفكر , ونخضع ولا نناقش أو نقاوم ونتحدى , لأننا قد أذعنّا للشخص , وما تحقق من مؤثرات سلطوية حوله.

فتراثنا ومسيرتنا الطويلة عبر القرون , تشير إلى تأكيد سلطة الشخص فينا , وإنتمائنا إليه , وعدم قدرتنا للإنتماء إلى حالة أخرى.

كما يتحقق في الدول المتقدمة , التي يكون فيها الرئيس , مسؤولا تنفيذيا ولديه واجبات أن يؤديها بإتقان وإنضباط أخلاقي ومهني واضح , وإلا يتم محاسبته ومساءلته , وربما تغييره , فلا يمكن لرئيس أن يكون غير ذلك , ولا يمكن أن يُشخصَن , وترفع صورته في كل مكان , لأن ذلك يتعارض والأصول الديمقراطية.

وما دام الفرد يتحكم في أعماقنا , والصورة تتملكنا , فأن المسافة بيننا والديمقراطية شاسعة جدا!

فاستحضروا الوطن , ولا ترفعوا رايات الفتن , ولا تجعلوا الشخص وطن!!

 

 

 

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44652
Total : 101