تتمتع فنزويلا بنعمة النفط الذي يشكل 96% من عائداتها كما العراق . وتعرضت فنزويلا لعاصفة انخفاض أسعار النفط كما حصل للعراق .
في أقوى أجراء أتخذه الرأس الفنزويلي هو البدء بنفسه أولا حيث أعلن خفض راتبه ورواتب مسؤولي حكومته واعتبر الاجراء بمثابة أختبار له .
الملاحظ أنه بدأ بنفسه قبل غيره وطلب من الجميع قبول الحال لمواجهة العجز في ميزانية الدولة .
وقد أعتبرتُ القرار شجاعا أذ ليس كل من يتسيد الكرسي قادر على بدأ الاصلاح من نفسه .
وقد ذهب الرئيس الفنزويلي الى أبعد من ذلك حيث سيضغط داخل الأوبك لرفع سعر النفط الى
100$ / برميل كما وعد هو شعبه .
في العراق لم يبدأ أي رأس بنفسه . بالعكس فالسيد وزير المالية بشرنا باجراءات التقشف ليقدم للشعب المبتلى افراده بشد الحزام من رحم ألأم ( هدية ) ألأستيزار والسيد وزير النفط لم يحرك ساكنا في المنظومة الدولية وبرلماننا السباق اعضاؤه دائما الى امتيازاتهم الشخصية لم يحركوا فعلا جادا للتخفيف من حدة مصيبة خفض سعر النفط وكأن الامر لايعني هؤلاء جميعا , والحق انه لا يعنيهم فرواتبهم ومخصصاتهم وامتيازاتهم وما وراء ذلك تكفي لاحفاد أحفادهم .
أما ألسيد رئيس الجمهورية فلم نسمع منه ولا من فرسانه الثلاثة أية مبادرة تساعد في تقليل وقع المصيبة على كاهل العراقيين .
في كل يوم يقدم لنا السيد العبادي دليلا على شجاعته وعدم تردده في أتخاذ القرارات الحازمة التي تخدم الشعب وتخفف من ثقل التركة المأساوية وليس آخر القرارات ما اعلنه عن الفضائيين في السلطة ألأمنية . هذا القرار الذي يعرف السيد العبادي انه سيحصد من وراءه على حزمة كبيرة من الناقمين والحاقدين لم يجعله يتباطأ في اتخاذه فالرجل كما يلاحظ مؤمن بان الحياة يجب ان تعاش بكرامة .
السيد العبادي مطالب بالبدأ بنفسه لتخفيض راتبه ومخصصات منصبه ويطلب من الآخرين فعلا مماثلا ليكونوا قدوة ومن يرفض سيكون أمام الشعب في موقفه .
الشعب لا ينسى ولو بعد حين !
الناس تأمل خيرا من الرجل السيد رئيس مجلس الوزراء , فان أجراءا مثل هذا سينسحب على الهدر في السيارات والاثاث والوكلاء والحمايات , و( اللوكية ) والمستشارين والاقارب و ألأمعات ممن يسمون انفسهم محللين سياسيين الى آخر قائمة البلوى !
الله المعين " ومن يتوكل على الله فهو حسبه " .
مقالات اخرى للكاتب