Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
ذنوبُ النبيّ وإساءةُ القرآنيينَ لمقامِ النبوةِ : في الرَّدِّ على من قال بأنَّ النبي قد طمع بزوجةِ ابنه بالتبني (زيد)
الثلاثاء, شباط 3, 2015
خلدون طارق

 

 

اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ (سورة ص) 

اصبر يا محمد.. يا نبي الله وخاتم النبيين على تجنّي أُمتك عليك من التراثيين ومن القرآنيين, كما صبر على ذلك من قبلك داوود عليه السلام, وهذه الآية تخاطب النبي في سورة ص التي ردّت على اليهود وعلى ما جاء في افتراءاتهم على النبي داوود عليه السلام عندما تزوج زوجةَ أحدَ قادتهِ اليصابات الذي استشهد في ساحات القتال, وأراد سيدنا داوود أن يحفظ صديقه في زوجهِ ويخلفهُ فيها فتزوجها, عندها قامت قائمةُ اليهود, وبدأوا ينسجون على داوود عليه السلام مختلف القصص التي تضمنها سفرِ صَموئيلَ الثاني الإصحاح 11 والإصحاح 12, وهي قصةٌ مشينةٌ جاء فيها أن داوود عليه السلام رأى زوجة صاحبهِ اليصابات وهي تغتسلُ عاريةً, فأعجبته فدعاها إلى فراشهِ وزنا بها والعياذ بالله تعالى, وحملت منه فأراد أن يتخلص من زوجها, فقرر إرساله إلى جبهات القتال علَّه يقتل, وبالفعل قتلَ اليصابات وخلا له الجو مع زوجته الجميلة فتزوجها, وللأسف فقد وجدت تلك القصة طريقاً لها في كتب المفسرين الإسلاميين والذي فصَّلته في مقالٍ سابقٍ لي موجودٌ على موقع كتابات وموقع العراق تايمز, ويمكنكم الاطلاع عليه عبر الدخول على الرابط أدناه: 

http://bit.ly/1rEuRRQ

ولكن هناك نَفَرٌ من أَجِلَّاءِ الصحابة تصدَّى لتلك الروايةِ, وأعلن بطلانها بل وأنذر بعقابِ من يَتَقَوَّلُ بها, فقد روى سعيد بن المسيب والحارث الأعور أنّ علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: من حدثكم بحديث داوود على ما يرويه القصَّاص جلدته مائةً وستين, وهو حدّ الفِرْيَةِ على الأنبياء. و رُوي أنه حُدِّث بذلك عمر بن عبد العزيز وعنده رجل من أهل الحق، فكَذَّب المحدث به وقال: إن كانت القصة على ما في كتاب الله فما ينبغي أن يلتمس خلافها، وأعظم بأن يقال غير ذلك, وإن كانت على ما ذكرت وكف الله عنها ستراً على نبيه فما ينبغي إظهارها عليه، فقال عمر: لَسَماعي هذا الكلامُ أحبُّ إليَّ مما طلعت عليه الشمس.

إنَّ القرآن الكريم دافع عن داوود عليه السلام بما جاء في سورة ص, وووصفه بانه كان اوابا ومن قبله وصفه بالعبودية, وأنّه كان قوياً في الله, وأنَّ الله سخَّر له كبار القوم يسبحون معه ويهتدون بهديه, وجعل الطيور الروحانية من الأولياء يسبحون معه, لأنه ارتقى مراقي(اعتقد أن الكلمة الصحيحة هي ارتقاءاتٍ) روحانيةٍ كبيرةٍ, وعَصَمَهُ الله من تلك الفتن, وجاءت شهادةُ الله لداوود بالعفة مرتبطةً بوصيةٍ للنبي بالصبر لأنَّهُ سيلقى من أمته ما لاقى داوود عليه السلام. 

وقد لاقى بالفعل النبي من أمته هذا التشنيع في قصةِ زواجه من ابنةِ عمِّه زينبَ بنت جحشٍ التي كانت تحت ابنه بالتبني زيد, حيث ورد ذلك في القرآن الكريم حيث قال: 

إِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولا (الاحزاب-37) 

حيث يورد المفسرون قصةً عجيبةً مفادها أنَّ النبي دخل مرةً على بيت زيد فرأى زوجة زيدٍ زينب بنت جحش فأعجبته, و قِسمٌ يذكر أيضاً أنها كانت خارجةً تواً من الحمام, فوقع حبها في قلب النبي عليه الصلاة والسلام, إلا أنَّه ظلَّ يخفيه في قلبه, فأمر الله تعالى زيداً بتطليقها كي يتزوجها النبي محمد عليه الصلاة والسلام, وكان من الطبيعي أن يتلاقف القرآنيون هذه الحادثة كعادتهم للتشبيب  بالنبي عليه الصلاة والسلام, رغم أنهم يعترضون على كل ما ورد في كتب التراثيين طبعاً, إلا الحالات التي تمس فيها تلك الروايات عصمةُ النبي وحشمته فإنهم إليها يسارعون كتسارع الجراد إلى النار. (الجراد بيجي عالنار؟ كمان هي جديدة) 

ولكن لو أغفلنا الروايات وما قاله فلانٌ وضعفه فلان, فنتأمل في تلك القصة والتفسير المؤلم الذي صاحبها فنستنتج منه الآتي :

1- أنّ النبي كان يكذب, لأنّه كان يأمر زيداً بأن يُمسكَ زوجهُ, و كان يضمر في قلبه عكس ذلك, إلى أنْ فضح الله ما في سر النبي وجوفه فأخرجه إلى الناس, وجعله قرآناً يتلى إلى قيام الساعة .

2- أن الآية فيها تناقضٌ غريبٌ, فمرةً يقول الله تعالى بأنّ الله فضح سر نبيه كي يتزوج ممن أحبَّ, ومرةً أخرى يقولُ أنه زَوَّج نبيه من زينبَ حتى لا يجعل على المؤمنين أي حرجٍ في أزواجِ أدعيائهم, أي أن الله تعالى قال لا أُبُوَّةَ إلا أُبُوَّةُ الدم, وهدم التبني إلى غير رجعة .

3- أن النبي عليه الصلاة والسلام كان نظره يتعدى الى المحارم, والله تعالى يأمر الناس بغض البصر, والنبي صاحب الخُلُقِ العظيم ينظر إلى النساءَ, وأيُّ نساءَ؟ نساءُ أدعيائهِ (ابنه بالتبني) .

بربكم هل هذه هي أخلاق نبيٍّ أم أخلاقُ فاجرٍ داعرٍ والعياذ بالله تعالى ؟!

هل هذا هو مقام خاتم الأنبياء عندكم ؟!

أفٍّ لكم ما أجرأكم على نبيِّ الله الخاتم. 

والآن لنعيد ترتيب الأمور من ناحيةٍ عقلانيةٍ ومن وجهة نظرٍ أخرى فنقول :

1- إن الروايات تفيد بأن زواج زينب من زيد كان زواجاً سعى به النبي, حتى أنَّه مارس الضغوط على زينبَ للزواج من زيدٍ, لأنها كانت ترفضه بحجة أنه مولى, وأنها من بني هاشم من أشراف قريش فرفض النبي هذا المنطق عند زينب رضي الله عنها وأرضاها, وتدخل كي يتمم الزواج .

2- زينب بنت جحش رضي الله عنها ابنة عم النبي, وحتما النبي كان يراها من قبل زواجه من زيد ولو كان قد وقع ما وقع كما أورده المفسرون لكان من المنطقي أن يقع وهي باكر, وهي شابة نضرة صغيرة قبل أن ترهقهها الأيام وتقدم السنين ومسؤولية الزواج .

بعد معرفة هذه الأمور سنعرف الحقيقة بإعادة قراءة هذه الآية من جديد وفق هذا الفهم ليتضح

أنه بعد أن نشبت الخلافات بين زيد وبين زينب ووصول الأمر إلى الطلاق, اوحى الله تعالى إلى نبيه أن يوقع الطلاق بينهما ويتزوجها هو كي يَسْتَنَّ للمسلمين سنةً في أزواج أدعيائهم, لكن النبي عليه الصلاة والسلام شعر بالحرج, وعلم أن المنافقين في المدينة سيروجون حوله الإشاعات, فحصل ما حصل بالفعل وتناقل الناس تلك الإشاعات حتى وجدت طريقها في كتب التفاسير لاحقاً, فأمر الله تعالى نبيه أن يقضي بما أمره الله تعالى به ويصبر على ما يقولون كما صبر داوود عليه السلام.



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.41744
Total : 101