Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
مرافعة في: (إمامية الدولة الإدريسية بالمغرب)... بقلم/ السيد عصام احميدان الإدريسي
الاثنين, آذار 3, 2014

 

 





العراق تايمز: كتب السيد عصام احميدان الادريسي*..

جاء في عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب ": "وأعقب إدريس بن عبد الله المحض من ابن إدريس وحده ، وكان إدريس بن إدريس لما مات أبوه حملا ، وأمه أم ولد بربرية ، ولما مات إدريس بن عبد الله المحض وضعت المغاربة التاج على بطن جاريته أم إدريس ، فولدت بعد أربعة أشهر ، قال الشيخ أبو نصر البخاري : قد خفي على أناس حديث إدريس لبعده عنهم ونسبوه إلى مولاه راشد ، وقالوا أنه احتال في ذلك لبقاء الملك له ، ولم يعقب إدريس بن عبد الله المحض ، وليس الأمر كذلك ، فإن داود بن القاسم الجعفري وهو أحد كبار العلماء وممن له معرفة بالنسب وحكى أنه كان حاضرا قصة إدريس بن عبد الله وسمه وولادة إدريس بن إدريس قال : " وكنت معه بالمغرب فما رأيت أشجع منه ولا أحسن وجها " وقال الرضا بن موسى الكاظم : " إدريس بن عبد الله من شجعان أهل البيت ، والله ما ترك فينا مثله " وقال أبو هاشم داود بن القاسم بن إسحاق بن عبد الله بن جعفر الطيار : " أنشدني إدريس بن إدريس لنفسه شعرا .." (عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب ، أحمد بن علي الداوودي  ) .

 

1-   السيد أحمد بن علي الداوودي الحسني من كبار علماء الإمامية في الأنساب يؤرخ للأدارسة:

وحيث أن كتاب "عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب " من أهم المراجع التاريخية التي تطرقت لمرحلة قدوم مولاي إدريس بن عبد الله واستشهاده وولادة ابنه مولاي إدريس الثاني وتوليه الحكم في المغرب ..فلا بأس من التعريف بصاحب الكتاب " السيد أحمد بن علي الداوودي الحسني " والذي جاء في ترجمته "كاتبه جمال الدين أحمد بن على بن الحسين بن على بن مهنا بن عنبة الاصغر بن على عنبة الاكبر ابن محمد - المهاجر من الحجاز إلى العراق - ابن يحيى بن عبد الله بن محمد بن يحيى بن محمد الشهير بابن الرومية ، ابن داود الامير ابن موسى الثاني ابن عبد الله بن موسى الجون بن عبد الله المحض بن الحسن المثنى ابن الحسن السبط ابن الامام امير المؤمنين على بن ابى طالب رضي الله عنه ، المتوفى سنة 828 هـ ، عاش حياته بين العراق و إيران ، ترجم له كبارعلماء الشيعة بصفته عالما إماميا إثنا عشريا .

 

وهذه ترجمة منقولة من موقع مركز آل البيت العالمي للمعلومات :www.al-shia.org )

السيّد أحمد بن علي الحسني، المعروف بابن عنبة(قدس سره) (748ﻫ ـ 828ﻫ)

اسمه وكنيته ونسبه

السيّد أبو العباس، أحمد بن علي بن الحسين بن علي بن مهنا بن عنبة، وينتهي نسبه إلى عبد الله المحض بن الحسن المثنّى ابن الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام).

ولادته

ولد السيّد ابن عنبة حوالي عام 748ﻫ.

من أساتذته

السيّد محمّد بن القاسم الديباجي المعروف بابن معيّة، الشيخ علي بن محمّد الصوفي النسّابة.

من أقوال العلماء فيه

قال الشيخ عباس القمّي(قدس سره) في الكنى والألقاب: «سيّد جليل علّامة نسّابة... كان من علماء الإمامية بل هو من عظمائها».

من مؤلّفاته

عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب، الفصول الفخرية في أُصول البرية (باللغة الفارسية)، التحفة الجلالية في أنساب الطالبية (باللغة الفارسية)، حلية الإنسان وحلبة اللسان، التاريخ الكبير، بحر الأنساب.

وفاته

تُوفّي(قدس سره) في السابع من صفر 828ﻫ بمدينة كرمان في إيران.

2-   الشيخ أبي نصر البخاري من علماء الإمامية في الأنساب يؤرخ للأدارسة :

إذا كان هذا هو حال السيد الداوودي الحسني وكونه من كبار رجال الإمامية وهو أيضا من ذرية عبد الله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن السبط من فرع موسى الجون الأخ الأصغر لمولاي إدريس بن عبد الله ..فإن السيد الداوودي الشهير ب " ابن عنبة " ينقل عن وقائع الحركة الإدريسية من خلال الشيخ أبي نصر البخاري في كتابه "سر السلسلة العلوية" وهو المخطوط الذي طبعته المكتبة الحيدرية بالنجف الأشرف ، كما أن الشيخ أبي نصر البخاري يعد من كبار علماء النسب لدى الإمامية ..وما نقله الشيخ أبي نصر البخاري من وقائع تخص حركة مولاي إدريس الأكبر وابنه مولاي إدريس الأزهر إنما نقله عن داوود بن القاسم الجعفري ..وإن كان البعض لا يرى نسبة الشيخ أبي نصر البخاري إلى الإمامية لكننا لا نوافقهم على الرأي لأن الشيخ أبي نصر البخاري أقر بإمامة كل الأئمة الإثني عشر وبولادة وإمامة الإمام الثاني عشر وهو ما أثبته في كتابه " سر السلسلة العلوية" في الصفحة 40 من الكتاب حيث قال " وولد علي النقي ابن محمّد التقي (عليه السلام) جعفراً وهو الذي تسمّيه الإماميّة جعفر الكذّاب، وإنَّما تسمّيه الإماميّة بذلك لإدعائه ميراث أخيه الحسن (عليه السلام) دون ابنه القائم الحجّة (عليه السلام)، لا طعن في نسبه)فكيف لا يكون من الإمامية وقد خالف في ذلك كل المذاهب ولم يوافق إلا مذهب الإمامية الإثني عشرية !

 

3- داوود بن القاسم الجعفري مرافق لإدريس الأول والثاني ومثبت لصحة نسب إدريس الثاني وصاحب شرطة إدريس الثاني من كبار علماء الإمامية :

فمن هو داود بن القاسم الجعفري ؟ وما هو سبب مرافقته لمولاي إدريس وتواجده معه بالمغرب ؟ للإجابة عن هذه الأسئلة ، ولتسليط الضوء على هذه الشخصية الهامة ، جاء في معجم رجال الحديث وتفصيل طبقات الرواة للسيد أبي القاسم الخوئي تعريفا للسيد داوود بن القاسم الجعفري ما يلي :

قال النجاشي: " داود بن القاسم بن إسحاق بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، أبو هاشم الجعفري رحمه الله: كان عظيم المنزلة عند الأئمة عليهم السلام، شريف القدر، ثقة، روى أبوه عن أبي عبد الله عليه السلام ".

وقال الشيخ : " داود بن القاسم الجعفري، يكنى أبا هاشم، من أهل بغداد، جليل القدر عظيم المنزلة عند الأئمة عليهم السلام، وقد شاهد جماعة منهم الرضا والجواد والهادي والعسكري وصاحب الامر عليهم السلام.

وقد روى عنهم كلهم عليهم السلام، وله أخبار ومسائل، وله شعر جيد فيهم وكان مقدما عند السلطان "المقصود بالسلطان هنا علي بن موسى الرضا ع " ، وله كتاب أخبرنا به عدة من أصحابنا عن أبي المفضل، عن ابن بطة، عن أحمد بن أبي عبد الله عنه ".

وعده في رجاله من أصحاب الرضا عليه السلام، قائلا: " داود بن القاسم الجعفري أبو هاشم ".

ومن أصحاب الجواد عليه السلام قائلا: " داود بن القاسم الجعفري يكنى أبا هاشم، من ولد جعفر بن أبي طالب عليه السلام، ثقة جليل القدر ".

ومن أصحاب الهادي عليه السلام قائلا: " داود بن القاسم الجعفري يكنى أبا هاشم، ثقة ".

وذكر نحوه في أصحاب العسكري عليه السلام .وعده البرقي في أصحاب الجواد والهادي والعسكري عليهم السلام.

أبو هاشم الجعفري، روى عن أبي الحسن عليه السلام، وروى عنه سهل ابن زياد، كامل الزيارات: الباب 90، في أن الحائر من المواضع التي يحب الله أن يدعى فيها، الحديث 1.

وعن ربيع الشيعة أنه من السفراء والأبواب المعروفين الذين لا يختلف الشيعة القائلون بامامة الحسن بن علي عليه السلام فيهم " .

إذن فالرجل الذي واكب الحركة الإدريسية بالمغرب منذ انطلاقتها وكان مقربا من مولاي إدريس الأكبر وابنه مولاي إدريس الأصغر كان من كبار رجال الإمامية وممن عاصر خمسة من أئمة أهل البيت عليهم السلام من الإمام الرضا عليه السلام وصولا إلى الإمام الثاني عشر القائم المنتظر عليه السلام .

 

ذكرأحد كبار مؤرخي المغرب وهو السيد أحمد بن خالد الناصري  في كتابه " طلعة المشتري " الصفحة 65 معرفا بداود الجعفري بما يلي " داوود بن القاسم بن إسحاق بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب الجعفري ، يكنى بأبي هاشم ، المتوفى سنة 271 ه ، وذكره السيد أحمد بن خالد الناصري في كتابه " الاستقصا في أخبار المغرب الأقصى / الجزء الأول / ص 169 " قائلا : " قال داوود بن القاسم الجعفري : " شهدت مع إدريس بن إدريس بعض غزواته مع الخوارج الصفرية من البربر ، فلما تقارب الجمعان نزل إدريس وصلى ركعتين .." .

وللتعرف على داوود بن القاسم الجعفري من المصادر التاريخية المغربية ، فقد جاء في كتاب " البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب " لابن عذارى المراكشي ما يلي : " ذكر العذري وغيره أن إدريس وسليمان ابني عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب –رضي الله عنهم- فروا من الواقعة التي كانت في أيام جعفر المنصور ، وهي وقعة فخ ، وكانوا ست إخوة : إدريس وسليمان ومحمد و إبراهيم وعيسى ويحيى .

أما محمد فخرج بالحجاز وقتل ، وأما يحيى فقام في الديلم في خلافة الرشيد وهبط على الأمان ، ثم سم ومات ، وأما إدريس ففر إلى المغرب ودخل إليه في أيامه من الطالبيين أخوه سليمان ، فاحتل بتلمسان ، وداوود بن القاسم بن إسحاق بن عبد بن جعفر بن أبي طالب ، ثم رجع داوود إلى المشرق ، وبقيت ذريته بالمغرب " .

أيضا جاء في كتاب "الوافي بالوفيات" للصفدي الشافعي  ، الجزء 8 ، الصفحة 205 :

( قال أبو هاشم صاحب شرطة إدريس بن إدريس قال لي يوما اخرج بنا إلى ساحل البجر لنصل فخرجنا فقام يصلي وقمت ناحية فأقبل نفر نحونا فقال يا داود هؤلاء إباضية يعني خوارج جاءوا ليغتالوني قلت فأنا لهم قال لا أنا فأخذ السيف والدرقة وقصدهم فقتل منهم سبعة فأدبر الباقون فرجع إلي فأعطاني السيف وقال :

 * أليس أبونا هاشم شد أزره * وأوصى بنيه بالطعان وبالضرب *

 * فلسنا نمل الحرب حتى تملنا * ولا نتشكى ما نلاقي من النكب * ) .

وبحسب ما نقله الصفدي فأبو هاشم الجعفري كان صاحب شرطة إدريس بن إدريس والمسؤول عن حمايته ، مما يظهر مدى العلاقة الوطيدة التي قامت بين أبي هاشم الجعفري ومولاي إدريس الأزهر تماما كما كانت صلته بأبيه مولاي إدريس الأكبر .

4- الشيخ أبي الحسن الأشعري يشهد بغلبة التشيع الإمامي على بلاد إدريس بن إدريس (طنجة وما والاها ) :

وبالرجوع إلى كتاب مقالات الإسلاميين للشيخ أبي الحسن الأشعري الذي عاصر نهاية الدولة الإدريسية  نجده يقر بكون بلاد إدريس بن إدريس إمامية شأنها في ذلك شأن المركزين الآخرين للإمامية " قم بإيران" و "الكوفة بالعراق" وذلك في كتابه " مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين " ـ الطبعة الثالثة لدار إحياء التراث العربي، الصفحة 63،64، في باب عنونه ب "رجال الرافضة ومؤلفوا كتبهم قائلا : ( والتشيع غالب على أهل قم وبلاد ادريس بن ادريس، وهي طنجة وما والاها والكوفة  ) .

5-    ابن أبي زرع في "روض القرطاس" يثبت شيعية إدريس بن عبد الله وراشد الأوربي :

وهذا ابن أبي زرع صاحب كتاب " روض القرطاس " وهو من المصادر الأساسية في تاريخ المغرب نقل لنا واقعة دخول مولاي إدريس بن عبد الله إلى المغرب رفقة خادمه راشد الأوربي بما يثبت كونهما ينتميان لمدرسة التشيع لآل بيت النبي صلى الله عليه وآله " ...فقال راشد جعلت فداك إن الأمر كما ذكرت، قال فمن أي الأقاليم أنتما؟، قالا من الحجاز، قال فمن أي بلاده، قالا من مكة، قال وأخالكما من شيعة الحسنين الفارين من وقعة فخ، فهما بالإنكار، ثم توسما فيه الخير أرأيت إن أخبرناك من نحن أكنت تستر علينا، قال نعم ورب الكعبة وأبذل الجهد في صلاح حالكما، فقال راشد هذا إدريس بن عبد الله بن حسن وأنا مولاه راشد، فررت به خوفا عليه من القتل ونحن قاصدون بلاد المغرب، فقال الرجل لتطمئن نفوسكما: فإني من شيعة آل البيت وأول من كتم سرها فأنتما من الآمنين ثم أدخلهما منزله وبالغ في الإحسان إليهما .."

6-   شهادة الإمام علي بن موسى الرضا ع في إدريس بن إدريس  بحسب رواية أبي هاشم الجعفري :

قال الرضا علي بن موسى (عليهما السلام): ( رحم الله إدريس بن إدريس بن عبد الله, فإنه كان نجيب أهل البيت وشجاعهم, والله ما ترك فينا مثله) ( السلسلة العلوية ، 12 ،  الشيخ أبي نصر البخاري نقلا عن داوود الجعفري الملقب بأبي هاشم الجعفري ) .

وكما نقل هذه الشهادة عن أبي هاشم الجعفري الشيخ أبي نصر البخاري ، فقد نقل ذلك أيضا صاحب كتاب " عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب للسيد أحمد الداوودي الحسني حيث نقل قول الإمام الرضا ع بهذه الكيفية " إدريس بن إدريس بن عبد الله, من شجعان أهل البيت, والله ما ترك فينا مثله).(عمدة الطالب: 158 ) وأيضا نقلها صاحب كتاب " أعيان الشيعة " والمحدث الشيخ عباس القمي في كتابه ( منتهى الآمال).

فعبارة الإمام الرضا ع وهو الإمام الثامن من أئمة أهل البيت ع لدى الشيعة الإمامية واضحة وفيها إثبات لإمامية إدريس الثاني إذ يصف مولاي إدريس الأزهر بكونه " نجيب أهل البيت وشجاعهم " ، بل إن قوله ع " ما ترك فينا مثله " فيه دلالة قوية على نسبته إلى هذه المدرسة الأصيلة  في الإسلام .

بالعودة إلى مجلة (دعوة الحق ) وهي المجلة الشهرية التي تصدر عن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالمغرب والتي تأسست سنة 1957 م ، وتحديدا إلى العدد 267 لشهر صفر 1408 الموافق شتنبر-أكتوبر 1987 م بالمقال المعنون ب " الإمام إدريس الأول من خلال سيرته وأهداف دعوته " للكاتب محمد الميموني يقول " بقي أن نشير - ونحن لا نزال مع المولى إدريس الأكبر - إلى علمه وأخلاقه، فيقول عنه الإمام عبد الله بن حمزة في المرجع الشافي: «وكان في نهاية العلم والورع تلو أخيه (يحيى) في الفضل والزهد والسخاء والشجاعة والكرم، وكان حليف القرآن، حسن القراءة شجيا» .

وعن شجاعته يقول الرضا بن موسى الكاظم: «إدريس ابن عبد الله من شجعان أهل البيت، والله ما ترك فينا مثله» " بل يكمل الباحث مستشهدا بما قاله داوود بن القاسم الجعفري : " وهذا داوود ابن القاسم الجعفري يترك عنه الارتسامة التالية: «... وكنت معه بالمغرب، فما رأيت أشجع منه ولا أحسن وجها» ( دعوة الحق ، المرجع السابق).

7-   مولاي إدريس الأكبر ثائر "فخ" خرج بإذن من الإمام موسى بن جعفر الكاظم ع :

من المعلوم أن مولاي إدريس الأكبر قدم إلى المغرب على إثر ثورة "فخ " بالمشرق ، ولابد من الإشارة هنا إلى أن قادة تلك الثورة وهما الحسين بن علي المعروف ب "الفخي" وأيضا يحيى بن عبد الله أخ مولاي إدريس الأكبر ذكرا أنهما خرجا بعد إذن من الإمام موسى بن جعفر الكاظم ع ، حيث جاء في الحديث : حدثنا إبراهيم بن إسحاق القطان، قال: سمعت الحسين بن علي (صاحب فخ)، ويحيى بن عبد الله، يقولان: (ما خرجنا حتى شاورنا أهل بيتنا، وشاورنا موسى بن جعفر، فأمرنا بالخروج) (مقاتل الطالبيين: 457) .

كما أنه لما جاء الجند برؤوس شهداء فخ إلى موسى والعباس، وعندهم جماعة من ولد الحسن والحسين، يتكلم أحد منهم بشئ إلا موسى بن جعفر، فقال له: هذا رأس الحسين؟ فقال: (نعم، إنا لله وإنا إليه راجعون، مضى والله مسلما، صالحا، صواما، قواما، آمرا بالمعروف، ناهيا عن المنكر، ما كان في أهل بيته مثله) فلم يجيبوه ..(مقاتل الطالبيين: 453 ) .

فمن الواضح أن الإمام موسى بن جعفر الكاظم ع هو من أذن للثور بفخ بالخروج ، ومن هؤلاء الثوار مولاي إدريس الأكبر ، الذي قاتل قتال الشجعان حتى جرح وخرج يطلب بلاد المغرب رفقة راشد الأوربي ..فترحم عليه وأثنى عليه كما مر الإمام علي بن موسى الرضا ع كما ترحم وأثنى على ابنه مولاي إدريس الأزهر باني فاس فيما رواه داوود بن القاسم الجعفري .

من هذا المنطلق ، فلا يتسلل الشك إلى إمامية مولاي إدريس الأكبر رضوان الله عليه فضلا عن كونه أحد أركان العترة النبوية الشريفة ، أما ما يثار من سؤال حول "شيعيته" فإني أرى أن من يسأل هذا السؤال يجهل تماما معنى "التشيع لآل البيت النبوي " ، فالشيعة لغة بمعنى الأنصار وقد كثر استعمال هذا المصطلح في أتباع أهل البيت عليهم السلام وهجره غيرهم من "الشيع" كشيعة معاوية وشيعة عثمان وما إلى ذلك من الاصطلاحات التاريخية ..وبالتالي فلا يسأل أفرد العترة النبوية إن كانوا شيعة أو لم يكونوا ، لأن محبيهم وأنصارهم هم شيعة لهم ، أما هم –أي آل البيت عليهم السلام- فهم المشايعون ( بفتح الياء) والمتبعون والمقتدى بهم ، سيرا على ما وصف به علي عليه السلام نفسه ( قطب الرحى ) و ( من ينحدر عنه السيل ولا يرقى إليه الطير ) نهج البلاغة شرح محمد عبده: 1/ 84 ـ 87 ) بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بطبيعة الحال ، ويلي في الفضل بعد علي سلام الله عليه ولداه الحسن والحسين عليهما السلام لقول رسول الله صلى الله عليه وآله فيما رواه ورواه أيضا الطبراني بإسناده عن مالك بن الحويرث في ترجمته من المعجم الكبير : ج 19 ، ص 292 ط 1 ، قال : حدثنا أحمد بن عبد الله البزاز التستري ، حدثنا محمد بن السكن الايلي ، حدثنا عمران ابن أبان ، حدثنا مالك بن الحسن بن مالك بن الحويرث الليثي ، عن أبيه ، عن جده قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما " .

 

* السيد عصام احميدان الادريسي الحسني

 

- معتمد ووكيل سابق للمرجع الرسالي السيد محمد حسين فضل الله (رض) بالمغرب .

 

- حاصل على بكالوريوس القانون العام شعبة العلاقات الدولية من كلية الحقوق بجامعة محمد بن عبد الله بفاس، المغرب .

 

- بصدد إعداد رسالة الماجستير في القانون والعلوم الإدارية للتنمية بكلية الحقوق بطنجة ، جامعة عبد الملك السعدي، المغرب .

 

ـ عضو مؤسس للخط الرسالي بالمغرب.

 

- كاتب للعديد من المقالات في صحف مغربية وعربية .

اقرأ ايضاً

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45714
Total : 100