ثلاثة عشرا عاما مرت مثقلة بفساد أداري ومالي مستشري في جميع مفاصل الدولة وميزانية "كضرع عنز أنهكه طول الحليب "خاوية وأفواه لا تشبع قضمت الأخضر و اليابس ,ساسة كأنهم ذئاب كاسرة يمتلكون المال والسلاح والسلطة , في وسط هذا الجو الساخن , ونتيجة لضغط الشارع خرجت الحكومةبورقة اصلاح تتضمن شخصيات اكاديمية معروفة مستقلة سيرتهم الذاتية تنوم على قدرتهم على تحدي الصعاب و انتشال البلاد من حضيض ادر ارن الفساد والانهيار الاقتصادي والسياسي لو توفرت لهم الإمكانيات المادية واللوجستية والحماية الكافية من التسقيط والتشهير ووضع العصا في دواليب عملهم. هؤلاء(المرشحين) مع الاحترام أشبه بقطيع من "الحمل الوديع" عرضت على حظيرة ذئاب , اعتاشت على تقاسم السلطة التنفيذيو والتشريعية وألغت دور المعارضة واوصلت البلد الى الانهيار الاقتصادي والسمعة الفاسدة وهذا ما تؤكده مجموعة التقارير التي تصدرها مفوضيات حقوق الانسان والشفافية ووسائل الاعم الغربية والعربية وضع البلاد في مقدمة الدول الاكثر فساد مثل "الصومال وافغانستان" ,بعد هذا العرض الذي اقض المضاجع وازعج الاسترخاء المزيف للفاسدين اصبحوا يتخيلون أشباح الهزيمة ماثلة على جدران المجلس و صور الهزيمة منقوشة على أبواب مكاتبهم ,ماذا تتوقع ان يكون المشهد(بين الوديع والذئب) خصوصا وأنهم (التكنوقراط) عازمون على تقليم أظافر الذئاب اذا ما أسندت لهم الحقائب الوزارية, الأيام الباقية من المدة ستشهد تشهير وتسقيط ومؤامرات وتهديد و وضع المعرقلات لكي لا يمر هذا المشروع الذي يراد منه إنقاذ البلاد من الانهيار الاقتصادي والتقسيم ويميط اللثام عن صفقات الفساد والموازنات الضائعة , ان انهيار هذا المشرع الذي ولد من رحم التظاهرات والاعتصام وضغط الشارع سوف يكون بداية النهاية للبلاد لا سامح الله , وعلى الشارع ان يحدد موقفه في هذا المفصل التاريخي كشعب من قول كلمة الفصل بكل ما تحمله من عواقب اذا ما أردنا انتشال البلاد من مستنقع الرذيلة لكي لا يلعننا التاريخ و الأجيال على هذا الصمت والحياد الغير مبرر.
مقالات اخرى للكاتب