Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
ناكل من صحنكم و نسخر من لهجتكم
الاثنين, حزيران 3, 2013
علاء الزيدي

 

في مقال له بمجلة " ميدل إيست " البريطانية المموّلة من السعودية ، يتحدث الكاتب العراقي الساخر خالد القشطيني عن زيارته الأخيرة للعاصمة العراقية بغداد من جوانب مختلفة ، بعضها إيجابي ، و الآخر يتناول سلبيات موجودة ، و ثمة صنف ثالث يتضمن إسقاطات ذاتية .
يفغر الكاتب الموصلي المحتد فاهُ ، و هو يقرّر أن بغداد لم تعد تلك المدينة الحضرية التي كان يعرفها ، بعد أن هجرها ذوو الكفاءات و المتعلّمون و هم في الغالب ، كما يقول ، سُنّيّون و مسيحيون ، و غزاها الريفيون ( لم يجد حاجة ً إلى التذكير بأنّهم جنوبيون و شيعة ، فهذا من الواضحات المعلومات ) وطبعوا لهجتها بطابعهم ، حتى لم يعد و هو البغدادي الأصيل ، قادراً على فهم ما يقولون و يغنّون .
القشطيني ، الكاتب الساخر الرقيق ، يظلّ مسالماً و متحضّراً و هو يشير إلى هذه الظاهرة ، لكن كاتباً و شاعراً آخر عدوانياً و فظّاً ، لا يسلم أحد ( خصوصاً نوري المالكي رئيس الوزراء ) من أحجاره المنهمرة يومياً ، يشير بحسرة واضحة إلى الظاهرة " العجيبة " ذاتها ، و يعقّب ، بأنّ اللهجة البغدادية التقليدية انحسرت ، في الآونة الأخيرة ، و لم تعد متداولة إلا في حيّ الأعظمية السنّي . الغريب في الأمر ليس هذا الكشف العلمي الخطير ، بل كَوْن الكاتب المهذار غير قادر حتى الآن على الفكاك من ربقة لهجته الجنوبية ، و كَوْن كلّ بغداديّته لا تتعدّى هجرته يافعاً بمعيّة العائلة ، من مدينته الجنوبية إلى حزام البؤس ، الذي عُرف فيما بعد بمدينة الثورة .
فهمنا ، إذن ، أن أهل الجنوب ، المعدان ، المتخلّفين ، غزوا بغداد و أجبروا " أهلها " على النزوح . و هي ترجمة أخرى هادئة ، لهتاف عصابة " متحدون " : بغداد النه و ما ننطيها . لكن ما لم نفهمه أن حواضر العالم بأجمعه تعاني ظاهرة التريُّف نفسها ، من دون أن تسقط على الأمر ظلالاً طائفية أو عنصرية ، فلماذا يحدث هذا الأمر في العراق فقط ؟
الصعايدة يملأون القاهرة ، مثلاً ، و النكت و الطرائف الشعبية تزخر بقصصهم ، الحقيقية و الخيالية ، لكنّ أحداً لم يرمهم - على سبيل المثال - كما يُرمى بخصلة الخُبث أهل الناصرية العراقية المهاجرون إلى بغداد ، و الباقون في محافظتهم ، على حدٍّ سواء !
ماذا لو - مثلاً أيضاً - قرّر أهل الجنوب ، أن لا يريحوا أهل بغداد من لهجتهم المزعجة فحسب ، بل أضافوا إلى ذلك ثرواتهم أيضاً ، فالقضية " پَكِج " لا يتجزّأ و " گوترة " : تريد شيئاً ؟ عليك أن تقبل بالكل ، فماذا سيكون رأي المتباكين على ضياع اللهجة البغدادية ؟


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45049
Total : 101