Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
التفكير العلمي المفقود!!
الاثنين, حزيران 3, 2013
د. صادق السامرائي

 

الأمة بأسرها ينقصها التفكير العلمي , وهو من أهم أسباب ضعفها وتداعيها على مر العصور البائسة الرزية.

والتفكير العلمي من صلب وجوهر العقيدة الإسلامية , وقد إنطلق مع بداية الإسلام , فالرسول والصحابة والأئمة , كانوا أصحاب مَلكة التفكير العلمي الرصين , فلم تكن أقوالهم وأفعالهم ووصاياهم مبنية على غير ذلك.

وعندما نتأمل الأحكام والفتاوى , نجد أنها قد إستندت على التفكير العلمي , وتوصلت إلى إستنتاجات  وخلاصات تحدثت بها.

والفتوى الصائبة في حقيقتها ومنهجها , عبارة عن تفكير علمي يستند على أصول ومفردات وآليات البحث العلمي , الذي يؤدي إلى نتيجة ذات توافقات منطقية , تصل إلى قيمة معرفية وسلوكية.

وقد غاب التفكير العلمي عن منهج وسلوك الأمة , فتخبطت في الرؤى  والتصورات , التي وصلت إلى حد الأضاليل والبهتان والهذيان.

فالتفكير العلمي فريضة إسلامية , ومنصوص عليها في القرآن , وكم تكررت كلمة يتفكرون ويعقلون , وفي أصلها تشير إلى مناهج التفكير والبحث العلمي , والتي أدركها الصحابة والتابعين.

وكما هو معروف , فأن المجتمعات المتقدمة تتخذ من التفكير والبحث العلمي منهجا ثابتا في جميع ما تقوم به وتقرره.

ومن الحقائق التي لا نعرفها عن الصين , والتي نقف أمامها مندهشين , أن "ماو" , برغم ما حملته تجربته من إخفاقات ونجاحات , إلا أن أعظم إنجاز  حققه وأدى إلى صناعة الصين المعاصرة , هو تنمية التفكير والبحث العلمي عند الإنسان الصيني.

فعندما تقرأ خطابات "ماو" وقصائده , ومنذ الأربعينيات من القرن العشرين وما قبلها , تجد أنه قد إتخذ من التفكير العلمي والبحث العلمي منهجا لصناعة الحياة وبناء الصين.

فكانت قرارات الحزب الشيوعي الصيني , عبارة عن تجارب تخضع للدراسة والتحليل والبحث العلمي ,  للحصول على إستنتاجات وتوصيات ذات قيمة وطنية ومعرفية.

ووفقا لهذا  البناء العلمي لعقل الإنسان الصيني , تمكنت الصين من صناعة الحياة وسيادة الأرض.

والتفكير والبحث العلمي واضح عند أبناء الصين , فعندما تتفاعل معهم , تستشعر ذلك في أقوالهم وسلوكهم وحياتهم.

وما ينقصنا كأمة , هو العمل على ترسيخ مناهج وآليات التفكير العلمي في حياتنا لكي نكون.

فالعصر عصر العلم , ولكي نكون فيه , علينا أن نتخذ منهج التفكير والبحث العلمي سبيلا للتعامل معه.

وما يجري في مجتمعاتنا بأسرها , يفسره غياب مناهج التفكير العلمي وأساليب البحث العلمي , التي علينا أن ننميها في عقول أبناء الأمة ومنذ المراحل الإبتدائية وما قبلها.

تلك حقيقة الضياع والهوان الذي تعيشه الأمة , ويمكنها الشفاء منه , بإتباع مناهج وطرق التفكير والبحث العلمي المعاصرة , التي تتخذ منها سبيلا جميع المجتمعات المتقدمة.

فهل أدركنا جوهر علتنا , وسبيل نجاتنا؟!!

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.47237
Total : 101