بعد قرائتي لكتاب " الخالدون المئه " للكاتب الامريكي مايكل هارت و الذي صنف فيه 100 شخصيه تاريخيه من كل الازمنه و الحضارات من الاكثر تاثيرا على العالم الى الاقل تاثيرا واضعا النبي محمد ص في المقدمه ، بعد قرائتي له وجدت ان الشخصيات العربيه الاسلاميه لا تتعدى الثلاثة شخصيات مؤثره او اربعة ، من حضارة عمرها 1400 سنه ، اما الحضارات الاوربيه و الامريكيه فاستحوذت شخصياتها على نحو 60 بالمئة من الكتاب من مفكرين و مخترعين و مطورين و ... الخ في حضارة لا تتعدى الـ400 سنه هو عمر الحضاره الاوربيه الامريكيه الحديثه .. ماذا يعني ذلك ؟
اننا نحن المسلمون نهتم بالغيبيات و العبادات و التفكير الماورائي اكثر من العلم و الواقع ، نخشى الحساب و العقاب اكثر من خشيتنا على هدر اعمارنا للا شئ ، لم نقدم شيئا للعالم اكثر من ديانة جديدة لا تختلف كثيرا عن جوهر الديانات السابقة للاسلام ، لم نخترع جهازا و لم نجد علاجا و لم نصنع عقارا و لم نبنِ فكرا مطورا و لم نتبن رؤية تخدم البشرية ولم نخدم العالم باي شئ سوى كوننا عالةً عليه ( عدا المسلمين الذين هاجروا و ابدعوا )، فيفكر الفرنسي و يطور الانكليزي و يخترع الامريكي و يصنع الالماني و يستهلك العربي المسلم المتعبد الذي يفكر بما وراء موته دون ان يفكر بما قبله .
كم من الوقت يقضي هذا العربي المسلم بالعبادات ؟ يصلي و يذهب لصلاة الجمعه و يذهب الى الحج و يمضي الى زيارة الاولياء و الصالحين ، لكنه " الاغلبيه المؤثره و ليس الكل " لم يفتح كتابا يتعرف فيه الى علم جديد او دراسه جديده او فكر جديد في حياته كلها .
كم كتابا يقرا هذا العربي المسلم في العام ؟ بل كم من المليار و نصف مسلم يقرا كتابا في العام ؟ كم مسلم ابدع و نجح و قدم خدمة للبشريه وهو في بلاده ؟ و كم منهم لم يستطع النجاح الا خارج بلاده .؟ القاعدة اليوم : هاجر - فكر - تنجح .. او : ابق - فكر - تنبذ !!