Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
ميراث الاباء للابناء في عدل ولاة المنطقة الخضراء.. الحلقة الحادية عشرة
الخميس, تموز 3, 2014
رسلي المالكي

 

في اسوا ما مر من احداث في البلاد ، و هجرة الناس و نزوح العباد ، اصر حطامة ابن الاغبر على البقاء في بيته ، فمرت الاحداث وهو نائمٌ في الحوش ، لا يدري بما تقوم به داعش ، في بيجي و تلعفر و بادوش .

فانطرق الباب في صبح ذلك اليوم ، مفيقاً ابن الاغبر عما كان به من جيثوم ، فقام اليه و المكروده بنت المظلوم – زوجته – تصيح عليه طالبةً منه الاستعجال ، و هي تدردم من طول نوم زوجها و ما هم فيه من الحال ، فقد كانت كثيرة الكلام ، تهوى الحرب مع زوجها و تنبذ السلام ، صاحبة لسانٍ لا يطاق ، لا تميز عن الرجال ان البسوها خوذةً و نطاق ، حتى جعلت زوجها حطامة ينام لساعات كي يخلص من الدردمة ، و اللغوة و الهمهمه .

فلما فتح ابن الاغبر الباب ، راى رجلا كث الشعر اشعثا مغبرا قذرا ، ذو لحية منتفه ، و صلعةٍ ملمعه ، قصير الدشاديش ، وكانه احد الدعاديش ، يحمل قوسا و سهما ، لا يبد عليه فهما ولا علما ، وكان اسمه ابو دجانه الداعشي ، فقال لابن الاغبر :

جئنا بجردِ نسوةٍ في البيتِ ..
ناخذ منه حصة المجاهد ..
ناخذ ثلثهن للنكاحِ ..
و نقتلُ الرافضَ و المعاند !!

ففرك ابن الاغبر عينيه ، و نظر الى ضيفه الداعشي ، و قال له :

مكرودةٌ لدي ان اعطها ..
لن تجرعوها ساعةً ونصفا ..
فتتركوا البلاد كي تهجّوا ..
و تمسكوا على الحدودِ صفا ..

فاصر الداعشي على ان ياخذ المكروده بنت المظلوم غنيمةً للدواعش ، فلم يعارض حطامة ذلك ، فقد اراد منها الخلاص ، فجمع جوالاتها في علاكة جنفاص ، ووضع لها في كيسٍ تفاحتين و جبس ليز و عنجاص ، ثم نادى عليها :

مكرودةٌ فحان ذا الموعدُ ..
اعطيك مغنما لهذا العدو ..
لا ترجعي للدار يوما فقد ..
صرتِ غنيمةً لابن البدو ..

ففرحت المكرودة بدورها بالخلاص من حطامة ، و اخذت صرة اغراضها ، و مشت مع الداعشي فرحةً بحرية جنود " الدولة الاسلامية " ، و ما هم فيه من صفاتٍ اخلاقية !!

و بعد يومين من رفقة المكرودة للدواعش ، وقف بعير عليه ابو دجانه الداعشي وهو ملثم بباب بيت حطامة ، و رمى المكروده من ظهر البعير ، و مضى راكضا ببعيره على غير هدى ، و المكروده لا تزال تدردم منه و تتنكت ملابسها ، ولما راها حطامة سالها عما جرى ، فدردمت مجددا ، حتى فهم ابن الاغبر ان المكروده حولت حياة الدواعش جحيما ، فلم يقربها منهم امير و لا والي ، و لم يطقها عدوٌ لداعشٍ و لا موالي ، لطول لسانها ، و حدة طبعها ، فجعلت حطامة يغتم بوجهه مجددا و هو كظيم .

و بعد ايام فرت الدواعش كلها من ارض العراق ، و هجوا بسبب المكروده التي لا تطاق ، و تركوا سلاحهم و بعرانهم ، و عمالهم و غلمانهم ، فكانت اسلحتهم على الارض كوم حديد ، فقد تركوا العراق و لجأوا الى اثيوبيا السويد .

و قيل ان ملك بلاد سعود نفسه ترك حكم البلاد، و هجَّ بسبب المكرودة ، تاركا الحكم و العباد ، و هو يصيح بشعبه : لقد غبلتنا امراة من ارض العراق ، ايها الشعب السعودي "الشقيق" !!

فلما راى حطامة ما حل بداعش وملكها بسبب المكروده ، وراى ان لا خلاص له منها قال :

انا عندي مره مو صنف نسوان ..
بعشرتهه شفت ضيم و ظلايم ..
لحد الان دايخ و اسال الناس ..
عله حظي المصخم وين نايم !!

وقيل ان حطامة قد عرض المكروده للقتال الى جانب الريح الصفراء ايضاً ، فاودت بقاسم سليماني الى التقاعد ، و ذُكِر انه مات بالجذام !

ومازالت تدردم !!

ميراث الاباء للابناء في عدل ولاة المنطقة الخضراء
لبديع الزمان رسلي المالكي

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45746
Total : 101