الانظار تتجه صوب اسطنبول في انتظار قرار ضم مواقع اثارية واهوار عراقية ضمن لائحة التراث العالمي المحمية من قبل منظمة اليونيسكو من بينها مدن سومرية الوركاء واور واريدو وأهوار ومسطحات مائية طبيعية غاية في الجمال تتمايل من بينها تلك المشاحيف لاهلنا في الجنوب وهم يرددون على انغام خرير الماء ابوذيات الفنان حضيري ابو عزيز (عمي يباع الورد كلي الورد بيش) واوتار عود الفنان الملحن طالب القرغولي وهو في صومعته مع  جملة لحنية من اغنية (تايبين) أو (مشيت اويا للمكيراودعنة) وحسين نعمه يتأبط عوده وهو يدندن (يانجمة عونج يانجمة).. ويقينا ان المجتمعين باسطنبول في تموز الجاري سيجدون قبلهم في القاعة البطل الأسطوري كلكامش وسرجون الأكدي واشور بانيبال والنمرود وحمورابي مع مسلته القانونية التي وضع اول تشريع للبشرية التي انطلقت من وادي الرافدين وسيجدون نبو خذنصر وسنحاريب واسرحدون وهم بكامل زيهم التراثي الملون ورماحهم ودروعهم ..كيف لا وهذه مدينة  أور الأثرية والتي عاش فيها النبي إبراهيم عليه السلام والتي  تعد قبلة للحجاج المسيحيين من مختلف دول العالم .. اضافة الى ذلك تضم محافظة ذي قار نحو 1200 موقع آثاري يعود معظمها الى الحضارات السومرية والأكدية والبابلية والأخمينية والفرثية والساسانية، فضلا عن العصر الإسلامي، وتعد أيضا من أغنى المدن العراقية بالمواقع الآثارية المهمة وزقورة أور التاريخية، فضلا عن المقبرة الملكية وقصر شولكي ومعبد (دب لال ماخ) الذي يعد أقدم محكمة في التاريخ . انه قام باول  ثورة جماهيرية في تاريخ البشرية عام 2400ق.م في مدينة (لكًش) السومرية والتي على أثرها ظهرت أول كلمة لمعنى الحرية في التاريخ وهي (آماركًي) سابقة كل الحضارات الأخرى كما رفض شعب الرافدين أي تسلط أجنبي بعيد عن أرضه الخيّرة، ليقوم شعب سومر بأول حرب تحررية في التاريخ عام 2120ق.م تمكن منها من طرد الغزاة (الكًوتيين) الذين عاثوا فساداً بأرض الرافدين لما يقارب القرن من الزمن ..ان الدول والجهات التي تروم التصويت على الاهوار واثار العراق عليهم ان يضعوا امام اعينهم لماذا أقتضت  حكمة الله سبحانه وتعالى أن يختار الأرض التي هي قطرة في بحر الكون الهائل لتكون محل خلافة الله، فنزول النبي ادم عليه السلام  للأرض ليكون خليفة الله فيها، فكانت أول بقعة أرضٍ وطئها ليخلف الله فيها (ميزوبوتاميا) (بلاد مابين النهرين) (بلاد الرافدين) (اراك) (أرض السواد)، كلها مسميات حضارية تشير الى عراقة (العراق)التي هي نفس  الأرض التي عرفت  أول حضارة عرفتها البشرية (الحضارة السومرية) وكانت لذي قار ومدينة (الناصرية) تحديداً الحصة الأكبر في بقاياها وآثارها حيث كانت مسرحاً لإبداعات وابتكارات وأمجاد وآثار الحضارة السومرية ففي ذي قار محل مولد أبو الأنبياء إبراهيم الخليل (ع) وآثار بيته شاهدة لليوم حيث نزلت في أرضها الرسالة الحنفية والتي منها انبثقت رسالات الله للعالم (اليهودية والمسيحية والإسلام)، ويعرف مكان بيت النبي إبراهيم (ع) في الإنجيل بإسم (اور الكلدانيين) وفي التوراة وُصِف بالمكان الذي رأى النبي إبراهيم النور فيه  ولا تزال بقايا بيته قائمة ولليوم في مدينة الناصرية قرب بقايا زقورة اور العملاقة  في ذي قار أول حضارة عرفتها البشرية وعمرها أكثر من (6000) سنة (الحضارة السومرية).وفيها  أول كتابة وخط وتدوين عرفته البشرية (الخط السومري) (الألواح السومرية )واول  نظام سياسي برلماني (النظام السومري).وأول نظام تعليمي (نظام التعليم السومري) ففي  ذي قار إكتشفت الحضارة السومرية أن الشمس مركز تدور حولها كواكب كما هو واضح في لوح سومري موجود في متحف برلين، وهذا الأكتشاف لم يعرفه علماء أوربا إلا قبل (300) سنة مضت حيث كانوا يعتقدون قبل ذلك أن الأرض مركز الكون، فالسومريون سبقوهم بـ(6000) سنة.وفي ذي قار إكتشفت الحضارة السومرية المجموعة الشمسية حيث في هناك لوح يوضح شمس وحولها تسعة كرات تمثل تسعة كواكب، والغريب أن العالم اليوم بجميع تطوره لم يكتشف الكوكب التاسع للمجموعة الشمسية إلا في سنة (1930) وهو كوكب (بلوتو) وسموه على أسم من وجده العالم (بلوتو)، ولكن سبقهم السومريون لذلك قبل (6000) سنة. وفي ذي قار كان أول حديث عن وجود حياة في كواكب أخرى، كما يشهد بذلك الألواح السومرية الموجود الان في متاحف العالم حيث نصّت على نزول (الانونانكي) وهم أناس جاءوا للأرض من كوكب (نيبيرو) المشار اليه سابقاً وقد تعلموا منهم وهم بذلك سبقوا وكالة (ناسا) ونظرياتها حول هذا الموضوع قبل (6000) سنة.

اليست هذه وغيرها من الصفحات تدعو الدول التي تحضر اسطنبول التي ترفع القبعات قبل الايدي بالموافقة على ضم تلك الاثار المشرقة الى التراث العالمي ونحن منتظرون البشرى.