Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الطعام والشراب والكتاب!
الأحد, تموز 3, 2016
د. صادق السامرائي

هذه الثلاثية التفاعلية تصنع القوة والإقتدار , وتُطلق الطاقات الحضارية وتحققها في واقع الحياة , وتؤكدها بالسلوك المتواصل.
ومن الواضح أن البشرية لم تتمكن من إبتداء خطواتها الحضارية إلا بعد أن تحررت شيا فشيئا من قيود البحث عن الطعام , فحالما تعلمت الزراعة وإستقرت , وجدت الوقت الضروري للإنشغال بمفردات الإبداع والتفاعل الخلاق مع المكان.
وكلما تحررت المجتمعات من أسر البحث عن الطعام , كلما تقدمت وتطورت.
فالمجتمعات المتأخرة تستنزف وقتها في البحث عن الطعام وتوفيره , وإرضاء الحاجات التي تتكبل بها , وتُمارَسُ عليها كوسيلة للحكم.
وقد أدرك الصينيون أهمية الطعام بعد أن قاست بلادهم من المجاعات , وأعلنوا أن الطعام أولا , فالمجتمعات التي لا تُطعم نفسها لا يمكنها أن تحقق شيئا نافعا , ولذلك تم الإهتمام بالزراعة وصناعة الطعام , حتى صار لديها الفائض منه , وبذلك تحرر أبناؤها من قيد البحث عن الطعام , ووجدوا الوقت الكافي للإبداع فتقدمت بسرعة غير مسبوقة.
ومجتمعاتنا لا تزال تعاني من هذه المشكلة التي تتعضل وتتعقد , فتعتمد على غيرها لإطعامها , والذي يُطعم يَستعبد الذين يُطعمهم ويوفر لهم القوت , فيتحولون إلى تابعين له.
ولن تتمكن المجتمعات من إحراز التقدم إذا عجزت عن إطعام نفسها , وإتكلت على غيرها لإطعامها.
كما أن الشراب بأنواعه ضروري لحياة البشر , سواءً كان ماءً صالحا للشرب أو مشروبات غازية وغيرها من المشروبات التي يتناولها الناس , ونعرف أن المجتمعات المتأخرة تعاني من عدم توفر الماء الصالح للشرب , بل أنها تعادي أنهارها ولا تفهم في الإستثمار بثرواتها المائية , مما جعلها معرضة لآفات الجفاف والعطش وعدم القدرة على النماء.
وبعد أن يتوفر الطعام والشراب , ويهدأ روع البشر , يبدأ بالخروج من أسره البقائي والتجوال في فضاءات المعرفة والإبداع , وهنا يأتي دور الكتاب والثقافة والمعرفة التي يحتاجها بعد ان توفر له الطعام.
وبما أن البحث عن الطعام قيد ثقيل في معاصم المجتمعات المتأخرة , فأنها لن تتمكن من الإنتقال إلى مسارات التقدم والعطاء الإبداعي الحضاري الأصيل , لأنها تريد أن تأكل وحسب , وهذا أقصى ما تستطيع إنجازه.
ولكي يتحقق أي تقدم في أي مجتمع يجب عليه أن يُطعم نفسه ويُسقيها أولا , وإلا فلن تقوم قائمة لمجتمعات تستجدي طعامها وشرابها من الآخرين!


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.4874
Total : 101