بعد الانتصار الكاسح في جرف الصخر...الذي يحلوا لمن حققه ان يسميه جرف النصر...وبعد التمدد العسكري العراقي وتغلغله الى داخل محافظة الانبار...ومع الانكسار النفسي والعسكري لخنازير داعش وعملائها من الداخل...وبعد خطبة الانكسار التي اعترف بها علانية الشاذ جنسيا ابراهيم عواد السامرائي...والذي يسمي نفسه البغدادي..كان الوقت لمحاسبة مروجي الاشاعات..ولو محاسبتهم اعلاميا وفضحهم ...
ليست هي المرة الاولى التي يعمد فيها مروجي الاشاعات بارعاب سكان العاصمة بغداد..بين الحين والاخر..بترويج اشاعات اقتراب داعش من بغداد...هذه الاشاعات لن تروج بمحض الصدف...بل يشرف عليها خبراء الحرب النفسية الذين يملؤون الدول المجاورة للعراق...من بعثيين وايتام النظام السابق..وبمساندة اعلامية مليارية تشرف عليها قنوات تلفزيونية معروفة كالعربية والحدث وغيرها...بالاضافة لسموم الانترنت والمواقع الاخبارية التي اصبحت بالعشرات....ومما يؤسف له ان الاشاعة في العراق تنتشر كالنار في الهشيم...والاغرب من ذلك.ان الفرد العراقي ونتيجة توالي عقود من
الحروب والازمات اصبح يستمتع ويروج بنفسه للاشاعة السيئة وينفر من الاشاعة الجيدة...وهذا اكثر ما لاحظته في شخصية الفرد العراقي...
هناك من العراقيين من هم ضد الارهاب بشكل مطلق وممن هم متعاونين مع الحكومة والدولة ولكنهم وبغباء شديد هم اول من يروج للاشاعة المغرضة من حيث لا يعلمون....
اتذكر بعد يوم واحد او يومين من سقوط الموصل في حزيران الماضي..ذكرت بعض وكالات الطابور الخامس..ومنها للاسف وكالة اسمها شفق نيوز..ان حوالي 300 سيارة بيكب تحمل ثلاثة الاف مقاتل من داعش يتجهون الى بغداد وسيدخلونها بعد ساعات....يا ترى ..من هي هذه الوكالة؟؟؟ومن اين استقت هذه المعلومة...وكيف لوكالة انباء تدعي الحيادية ان تنقل خبر كهذا؟؟؟
وبعدها بايام بدات الاشاعات تسري كالنار في الهشيم...تبين بعدها ان داعش لم ولن تدخل لاي مدينة مالم يستقبلها اهلها انفسهم...كما هو الحال في المدن التي تحتلها الان...
الحالة تكررت قبل اسابيع قليلة....وبدات الاشاعات والحرب النفسية تفتك بنفسية المواطن البغدادي...بان داعش على مقربة من بغداد..ليتم الرد عليها بدخول واكتساح الجيش والحشد الشعبي الابطال..وبمعية كتائب حزب الله وقوات بدر لجرف الصخر...وتلقين المروجين قبل الدواعش درسا جديدا...بان هذه الالاعيب لم ولن تنطلي بعد الان على بغداد وسكانها...لان بغداد ليست الموصل...ومن المحال والخيال وصول داعش الى مشارفها..لعدة اعتبارات ليس اولها الفيتو الامريكي والردع الايراني المباشر في حالة تعرض بغداد لاي تهديد..وهو ما يدركه داعش ويعلمه هو ومن يموله بان نهايته
ستكون حتمية لو فكر مجرد التفكير بذلك...
خلاصة القول..وخلاصة ما اريد ان اوصله هو...
اتمنى ان ارى تلك الوجوه القذرة الصفراء التي روجت قبل اسابيع لاشاعة الخطر على بغداد...اين خباتم رؤوسكم المقملة؟؟؟ووجوهكم الصفراء..؟؟
اين هي قناة الشرقية؟؟؟واين هيه قناة العربية الحدث....واين موقع جاكوج العراقي البعثي الذي ذكر قبل اسبوعين بان مطار بغداد في خطر...؟؟
واين هي الصحف الصفراء؟؟؟
داعش اليوم تعيش اسوء حالاتها...هزيمة نكراء مخزية في جرف الصخر...هزيمة وانكسار وهروب في بيجي وصلاح الدين...
داعش لن تعيش ولن تعشعش الا في اعشاش من يريدها ويحتضنها..داعش لن تستقر الا في مدن لا يوجد فيها الا اشباه الرجال... ومااكثرهم
مقالات اخرى للكاتب