على وقع الحادث المفجع استيقظ الشعبان الروسي والمصري فجر السبت الحادي والثلاثين من تشرين الاول الماضي على خبر سقوط الطائرة الروسية من طرازاير باص 321 وعلى متنها 217 راكبا اضافة الى طاقمها المكون من 7 افراد منهم 214 مواطنا روسيا وثلاثة اوكرانيين بينهم 138 امراة و62 رجلا و17 طفلا وكانت في رحلة من شرم الشيخ المصرية الى مدينة سانبطرس بورغ الروسية ،وفور اعلان النبأ زعم تنظيم داعش الارهابي مسؤوليته عن اسقاط الطائرة الروسية في سيناء ،وادعى في بيان له نشرته حسابات مزعومة على مواقع التواصل الاجتماعي،ردا على التدخل العسكري الروسي في الاراضي السورية وقصفه لمواقعهم ومراكز قياداتهم ومستودعات اسلحتهم .

الا ان الدلائل تشير عكس ادعاءات التنظيم الارهابي،وان فرضية الاسقاط بعيدة المنال وذلك كون الطائرة كانت تطير على ارتفاع 9144 متر مما يدحض ادعاءات الارهابيين الذين يدعون انهم اصابوا الطائرة بصاروخ يطلق من الكتف ،يذكر ان الخبراء العسكريين يؤكدون ان داعش في منطقة سيناء لا يمتلك صواريخ ارض جو قادرة لاصابة الطائرة على ارتفاع 10000 متر،علما ان اقوى الصواريخ المضادة للطائرات التي يملكها داعش في هذه المنطقة هي صواريخ من نوع(مانبادس) التي يصل مداها الى 3000 متروهو اقل بكثير جدا من الارتفاع الذي حلقت به الطائرة الروسية،وهناك صواريخ اخرى تحمل على الكتف نوع سترلا يبلغ مداها 4500متر،علما ان الصواريخ القادرة على اسقاط طائرة على ارتفاعات عالية هي صواريخ SAM 7  وسترلا 10 وهذه تحتاج الى منصات خاصة للاطلاق ورادارات للتحكم ومهندسين مختصين لتشغيلها ،ومؤكدا ان هذه الصواريخ لا يملكها الارهابيين.افاد مصدر مسؤول بوزارة الطيران المصرية ،ان طائرة الركاب الروسية ايرباص 321 اختفت صباح السبت بمنطقة الحسنة بالقرب من العريش في سيناء،واضاف ان الطائرة الروسية سقطت بسبب عطل فني ،من جهته شكك وزير النقل الروسي مكسيم سوكلوف في ادعاء داعش مسؤوليته عن اسقاط الطائرة الروسية ،وأكد ان ادعاء الارهابيين غير دقيق مستبعدا شبهة اي عمل ارهابي في سقوط الطائرة الامر الذي اكده الخبراء ،حيث يعتبر استحالة استهداف طائرة مدنية تطير على ارتفاع عشرات الالاف من الامتار بالاضافة الى صعوبة تحديد هوية الطائرة ومن ثم التحقق من انها الطائرة المستهدفة.وافادت مصادر روسية ان الطائرة المنكوبة انشطرت في الهواء قبل سقوطها على الارض .

اكد خبراء في مجال الطيران ان الصيانة الارضية لاعلاقة لها بسقوط الطائرة الروسية حيث السياقات العامة في المطارات تحتم على طاقم أي طائرة بالتوقيع على مذكرة صلاحية الطائرة وقدرتها على القيام بالرحلة قبل اقلاع الطائرة.،وفي النهاية ننتظر ما سيكشف لنا الصندوق الاسود حقيقة ما تعرضت له الطائرة الروسية كونه  يعمل اوتوماتيكيا لحظة تشغيل الطائرة وهو المسؤول عن تسجيل جميع تحركات طاقم الطائرة منذ تشغيلها حتى توقفها عن العمل .