Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
هل من الضروري الضحك على الأغنياء ؟!
الخميس, تشرين الثاني 3, 2016
ماجد الخفاجي

من الناحية المطلقة ، قطعا لا ، وهذا أيضا يعتمد على مصدر هذا الغنى ، فمن شبه المستحيل ، أعتبار الثراء المفاجيء في العراق ، بفترته الحالكة الحالية ، ثراءً مشروعا حلالا ، وأتحدث عن الأغنياء ، كسماسرة السياسة العراقيين ، وتجار السلاح والمخدرات والدكتاتوريين ، وطفيليات المضاربة في البورصات وأسواق المال ، ورجال الاعمال المتسببين ببؤس وشقاء دول بأكملها لكونها غنية بالماس والذهب ، بدعمهم الأرهابيين والأنفصاليين والمتمردين فيها للسيطرة على تلك الثروات ، لأني أتذكّر مقولة سيد البلاغة ، الإمام علي (ع) : (ما جاع فقير ، إلا وبما مُتّع به غني) ، وقال أيضا : (المُلكُ عقيم ، لا عَقِب له) ، وقال : (الأنسان إذا مَلكَ ، استأثر) .
أقول دون تردد ، أن هؤلاء هم المسؤولون عن إرتفاع نسبة الفقر في العراق والعالم ، فثلث سكان العراق يقع تحت خط الفقر ، وبالنسبة للعالم أيضا ، ونحن نرى مستويات غير مسبوقة للجوع العالمي ، ففي العراق ، تذهب 80% من ميزانيته الى مجرد 5000 (مگموع محظوظ) ! ، ونجد أن أغلب هؤلاء الأغنياء من الجَشِعين الذين لا يعرفون الشبع ، والبخلاء ، ولا يمتلكون حس مسؤولية التكافل ، وإلا ما كان هنالك فقير أصلا ، تجده يسلك كل الوسائل لقهر الزمن ، ولديه أمل بأن يعيش أبدا ، وأن يكون خالدا ، فيلجأ الى عمليات التجميل لمحو آثار الزمن ، ويتعاطى العقاقير التي تطيل العمر ، لكن الكفن الخالي من الجيوب ، له بالمرصاد !.
يذهب هذا الثري الى المطعم ، فيتناول صحنا صغيرا به بقعة من زيت الزيتون ، وفي وسطه (مخاط) المحّار ، مع ورقة (كرفس) واحدة فقط ، أو شرائح من ذراع أخطبوط بصلصة الطماطم ، أو بضع غرامات من لحم (سحلية) نادرة ، ولا يقل سعر الطبق عن 1000 دولار ! ، بالأضافة الى زجاجة نبيذ معتق ، سعرها يصل الى 10 آلاف دولار ، أي ان سعر طبق سخيف من هذه الأطباق يكفي لدفع الجوع عن 1000 جائع ! ،  أما أغنيائنا ، ممن أثرتهم الرياح السوداء ، فيتظاهر (بالأتكيت) وهو يتناول صحنه في مطعم عام ، لكن ولكونه شرها وكل همه في بطنه لأنه من جماعة  (البطون التي جاعت ثم شبعت) ، تجد (تشريب الهبيط) يصل لحواجبه وهو يتناول صحنه في سرّه ! ، هذا يذكّرني بطبق (معاوية) المفضل ، وهو (مصران بط محشو باللوز والسكّر) ! ، فالعجب من هؤلاء لأني أغصّ بلقمتي ، ان كانت أزائي قطة تستجدي لقمة ، فضلا عن البشر !.
تجد الغني من رواد دور عرض الأزياء الكبرى ، والتي تجني ارباحا خيالية (بروس الزواج) هؤلاء ، والتي تعرض ملابسا لا يمكن ارتدائها في الشارع ، كونها بعيدة كل البعد عن الواقعية ، ومجنونة حد المرض ، أزياء مسخرة وبعيدة عن العقلانية باسم الموضة ، ملابس غير مريحة على الأطلاق ، لكنه يشتريها بمبالغ طائلة ، إلا أنها لن تخرج الى النور من خزانة الملابس ! ، لأنه مصاب بلوثة التفوّق ، والخروج عن كل ما هو مألوف ، لأنه يريد الغاء كل القواسم المشتركة مع العوام من الناس  .
تراه يزور المزادات ، فيشتري لوحة ، عبارة عن واجهة زرقاء ، وعليها لطخة (بوية) ، تشبه (التفلة) ، بمبلغ مليون دولار ، وفي أحد المرات ، أنتبه أحد الأختصاصيين الى أن واحدة من هذه اللوحات السخيفة ، كانت معروضة في فرنسا منذ عشرات السنين ، وهي معلّقة رأسا على عقب ، دون أن ينتبه إليها أحد ! ، أو أن تجد لوحات من الفن الرفيع ، وتباع بأثمان خيالية ، الا أن رساميها ، ماتوا فقرا وكمدا وفاقة ! .
تجده مهووسا بجمع التُحف والأنتيكات ، ويشتريها بأغلى الأثمان ، فهذا (فنجان) صيني من الفخار ، يُقال انه كان مُلكا لأحد السلالات الحاكمة في (الصين) ، بيع بمزاد في (أمريكا) ، بمبلغ مليون دولار ، وبعد الشراء ، أتضح انه مزّيف ! ، هكذا يقعون فريسة لمن هم أوسع منهم حيلةً لأنهم يعرفون كيف يضحكون عليهم ، وكأن الله قد سلّط على اللصوص لصوصا آخرين ! ، فقد قيل (مال اللبن للبن ) ! .
هكذا تجده عادة من الأغبياء ومتبلّد المشاعر، لأن كل تفكيره وملكاته ، ومواهبه ، موجّهة الى جمع المال ، الذي يتحول الى عادة وهَوَس ، لكن هكذا يصرفون أموالهم ، دون أن يفكّر أن ثمة الملايين من الجياع والمشردين والفقراء ، انه يتسلى بحرق أمواله على أن يساهم بمحاربة الفقر ، بل ينظر الى الفقراء على أنهم عبء عليه ، قال الأمام علي (ع) : (الأنسان مرآة الأنسان) ، أي أن الغني ، لو نظر الى فقير ، فسيشاهد تقصيره وجشعه وطمعه وظلمه وبلادته وسطحيته وتكبّره ، متجسدةً في صورة هذا الفقير،  فالمرآة لا تكذب !.

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.38969
Total : 101