Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
نظام للرّق ، لمواجهة أزمة البطالة
الاثنين, نيسان 17, 2017
ماجد الخفاجي

إنه نظام (الأجير اليومي ) ، وهو مبدأ لا يقلّ ظلما عن العبودية واقعا ومبدءا ، تمخضت عنها عقول مريضة لا لشيء سوى لإمتصاص شيء من النقمة العارمة ومحاولة للخروج من أزمة (بخس الحقوق) المزمنة بين الخريجين وحملة الشهادات من العاطلين ، أزاء المزورون والمتحزبون والمعسكر القديم المتشبث بالكرسي الوظيفي رغم بعده الشديد عن مواكبة العصر ، والذي لا يفقه شيئا سوى البيروقراطية المتخلفة التي توارثها منذ عصور مظلمة سابقة ، أما مَن لديه روح الإبداع والحرص الذي يمليه عليه الحس الوطني السليم ، فسيجد السكاكين مشرعة لنحر هذا الإبداع ، وسيتعرض للنفاق والقيل والقال من قبل الأقران الأعداء ! ، وسيجد نفسه الطير الوحيد المغرد خارج سرب ميت ، عندها عليه أن يختار ، بين التظاهر بالموت كأقرانه والخضوع للتدجين ، أو البحث عن سرب آخر في رحلة ضياع ! ، ورغم كون مبدأ (الأجور اليومية) مجحف إلى أبعد الحدود ، وإنه يشكّل نعمة كاذبة ، إلا إنه مبدأ يستجير به الباحثون عن العمل من النار ، فيتهافت الشباب عليه ، تهافت الفراش على النيران ! ، مدفوعون باليأس الشديد ، وساعون وراء أمل أكذبُ من السّراب ، أوجَده كاذبون لا يفون بوعودهم !.

ولنأخذ أمثلة في وزارة العلوم والتكنولوجيا ، ووزارة الصناعة ، والدارج إن هاتين الوزارتين (كحيانة ، وما بيها خُبزة) ! ، مقابل وزارات أخرى غنية عن التعريف ، والتي تضم بُرَكا تعج بالتماسيح ! ، والمواطن العادي ينظر لتلكما الوزارتين على أنهما زائدتان دوديتان ، وهو محق تماما في هذا ! ، فما هي إنجازات هاتين الوزارتين على صعيد حياة المواطن العادي اليومية ؟ ، سوى مؤتمرات فارغة لذر الرماد في عيون المراجع المتخلفة هي الأخرى لتبرئة الذمة الميتة من التقصير والجمود أمامها ! ، ومعارض لأجهزة غير تنافسية على الإطلاق لأنها أغلى ثمنا وأردأ نوعية وأقدم من الأجهزة الدارجة في السوق ؟! ، ما دورهما في معالجة مئات الأزمات التي تعصف بالمواطن ، فتخفف عنه ، خصوصا في مجال الطاقة ؟ الأجدر بهذه الوزارات أن تكسر حالة الجمود التي طالت كثيرا ، وتتحول إلى خلايا نحل دائبة لمواجهة التحديات الهائلة ، وبالتالي إعتناق الشباب وأستمالتهم وإحتضانهم ، هذه الوزارات قد إختفى فيها التصنيع ، وتحولت إلى (دكاكين) لتجميع القطع المستوردة ليس إلا ، فأين إنتاج مصانع الحديد والصلب ، والبتروكيمياويات ، والإطارات ، والصناعات الكهربائية والبطاريات ، وإن توفرت ، فلماذا يكون سعرها أغلى من الماركات الأخرى المستوردة ؟ ، ماذا تنتظرون بحق الجحيم ! ، إلى متى تبقون أمواتا إستهلاكيون ، وعبئا كبيرا ؟ ، متى تدبّ فيكم الحياة فينجلي الصدأ عن مئات المعامل ؟ ، لماذا توقف نهائيا دعم القطاع الخاص ومعامل الطابوق ؟ ، وتجد في السوق خلايا شمسية من إنتاج الصناعات الإلكترونية ، وهذه المنشأة تقوم بتجميع وربط هذه الخلايا المستوردة ، ووضعها خلف زجاج (مستورد هو الآخر) وإحاطتها بإطار مستورد ! .

ولا يقف الظلم إلى هذا الحد ، فالأجراء اليوميون مهددون بصورة شبه يومية بالطرد ، إما مباشرة بسوء معاملتهم ، أو بإصدار (فرمانات يومية) بتقييد عملهم وتشذيب إمتيازاتهم (القليلة للغاية) ، وسرقة جهودهم لتُنسب إلى أحد (الديناصورات) المستلقية كالجثث على الكراسي ، والتي لا يهمها سوى نوعية (الريوگ) الصباحي والراتب ! ، وطبعا تقييد وعرقلة أي مقترح للنهوض بهذه الوزارات الكسيحة ! ، تلك الديناصورات التي تقتل نظام الحوافز بحق الاُجَراء اليوميون ولو كانت معنوية ، بل وتشح عليهم ولو بكتاب شكر ، فماذا سيكلّفكم ذلك ؟ ، والأغرب إن التقشف ، شماعة العجز والجمود وموت البحث والتطوير والتصنيع لا يعرف طريقا إلا لهؤلاء ، وللمتقاعدين ، وشرائح الطبقات المسحوقة !.

في وزارة الصناعة ، يتقاضى الأجير اليومي مبلغ 200 ألف دينار ، يتساوى فيه حامل شهادة الماجستير مع عامل النظافة ، يَستقطع من هذا الأجر كلفة خط النقل ، لأن الدولة ترفع يدها تدريجيا عن دعم كلفة النقل ! ، وبذلك تصل يومية الأجير إلى 4000 دينار ! ، فيا لرخصكم ويا لبخلكم ، وأنتم تجعلون أجور شبابنا الخريجون ، وبالذات الشرفاء منهم ، لأنهم باحثون عن لقمة الحلال ، وممن لديه ما تبقى من إرادة خيّرة لخدمة الوطن ، أقل كلفة بكثير من المستخدَم البنغالي ! ، فأنتم وأمثالكم من يدفعونهم للإنخراط في الإرهاب والجريمة ، وسلوك طرق الإثراء المختصرة والسريعة المريبة حتما ! ، بعد أن سددتم بوجوههم كل أبواب الأمل بالعمل بشرف .

بربكم (إن كان لكم ربّا) ! ، ماذا يفعل الأجير بهذا المبلغ التافه ، تفاهة من وضعه ؟ ، أين ذهبت تريليونات الدنانير ؟ فهذا المبلغ لا يكفي حتى للخبز نصف اليومي ، فكيف بمتطلبات الحياة الأخرى ؟ بماذا يختلف عن نظام الرقّ ؟ّ ، لا بل ربما للعبد حتى في العصر الجاهلي والروماني حقوقا أكثر ! ، كل هذا ويقع عليهم العبء الأكبر من العمل الميداني من أعمال التأسيس والتصليح والصيانة والمراجعات للدوائر وغيرها ، أعرف الكثير منهم مَن أعاد الحياة لأجهزة علاها الغبار ، لأنها حبيسة الرفوف ولا يعرف (الرعيل القديم) عملها ! ، أما تستحون ؟ وأنتم تسترخصون أنفسكم وهي تشح على هؤلاء المساكين المخدوعين ؟ على مَن تضحكون ؟ ، أنتم بذلك تقتلون روح المبادرة والإبداع لديهم فماذا تنتظرون منهم ؟ فحتى لو إنقطع نفس الأجير اليومي من العمل ، فهو يعلم ، أن لا رصيد قد يشفع له ، أو تترتب عليه الآثار لأجل تعيينه ، يعلم جيدا أن الكفاءة آخر ما يهم ، فأي خيبة أمل تلك ؟.

هنالك أجَراء يوميون في وزارة الصناعة منذ 6 أعوام ! ، فأي أمل هذا الذي يتلقّاه الوافد الجديد ؟! ، وهو يرى طريقا مليئا بالأشواك ، قد يوصله لمرحلة (التعاقد) ، وبعده ثمة طريق آخر قد يكون أشد وعورة ، ذلك الذي (قد) يؤدي إلى التثبيت على الملاك ، وبالتأكيد سيقطعه عليه (لوگي) أو إمّعة ، ليصفّر العدّاد ! 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44477
Total : 101