التوتر المتصاعد بسبب التناحر السياسي الذي قاد موجات عنف وتدميرالبلد عزفت على اوتار الازمه منذ عام
2006 ولحد هذه اللحظة, هدأت فترة من الزمن ليست بالقليله لتعود مرة اخرى اكثر شراسة وتحدي وكأنها خبرت التجربة القديمة لتستفاد من ثغراتها لتوظفها بشكل افضل واساليب اعنف وبأدوات اقسى وخطط
ادهى لتكون اكثر دموية وفتكا بايدي محترفه ادخل البلاد في منعطف خطير نحو أقتتال طائفي مقيت يأتي مترافقا مع الازمات العاصفة بالبلد والمتواصلة بين الحكومة التنفيذيه المتهمة باحتكار السلطة والتفرد بها يوميا
مع التشريعية التي عكلت الكثير من القوانين التي تخدم البلد والشعب , مما سهل دخول الصراعات الاقليميه واجندتها المختلفة طرفا فاعلا ومحركا وداعما اساسيا في الساحة العراقية , اضفى بظلاله سلبا عليه , وغيب لغة العقل و الحلول الوسط فيها بعد ان عجزت الوساطات والتفاهمات والمشاورات بين الاطراف المتشنجه والتي تدير هذه الازمات وانعكس سلبا على الشارع ليزداد التدمير والقتل وتفتيت اواصر المجتمع لانها لم تقدم شيء يذكر على مسيرة البلد وبشكل ملموس لتجاوز المحن والازمات التي تعصف به وغرست براثن التعصب الطائفي وصراع المصالح والانانيات سواءا الحزبية او الكتلوية او العرقية والدينيه في جسده, مما اصاب الكثير من العراقيين بالريبة وفقدان الامل على مستقبل بلدهم ومصيرهم , و مانراه من تمسك الاطراف بمطالبهم والسيرنحو طريق المواجهة حتى النهاية ..
ان العراق لايسير في الاتجاه الصحيح ولايمكننا ضمان وضعه في المستقبل القريب بعد خروجه عن السيطرة واستفحال مرضه ومن العسير تحقيق حل يرضي الاطراف المتخاصمه بعد ان وصل لهذا المنحدر
أن القلق الدائم الذي يعتري النفوس من حدوث معركة سياسيه طويلة الامد او حرب استنزاف تكون مكلفه الخسائرمصحوبة بفوضى مستديمه لايمكن السيطرة عليها وتفقد اتجاه بوصلتهايضاف لها مايحدث في مساحة البلد من خطف وقتل لاءنها ستأتي على صروح البلد وتنهي مستقبله وتؤذي شعبه.
املنا كبيربالدعوات التي وجهت من خطب لصلاة موحدة أقيمت في اماكن عديدة ضمتها الجوامع والحسينيات لتكون خطوة بالطريق الصحيح لرأب الصدع ودرء الفتنة ونبذ العنف وهي بحق كلمات لامست القلب وادمت العين وهزت المشاعر وأيقظت الاحساس بقوة تأثيرها ووقع كلماتها واختيار جملها وواقعية موضوعها, ان الكلام لايكفي والخطب لاتشفي اذا لم تجسد بعمل واقعي ملموس على الساحة العراقية بتظافر الجهود لمحاربة النفوس الضعيفه وفضح المفسدين والقبض على المحرضين لقتل العراقيين ومن مختلف طوائفهم وقومياتهم وانتماءاتهم الحزبيه , نكون قد حققنا مانصبو اليه لفضح دعاة التقسيم وتدمير البلد ووأد الفتنه .ليستقر البلد ويحقق اهدافه ولسان حالي يقول
وطني اُحِبُكَ لابديل // أتريد من قولي دليل
سيضلُ حُبك في دمي // لالن أحيد ولن أميل
سيضلُ ذِكرُكَ في فمي // ووصيتي في كل جيل
مقالات اخرى للكاتب