Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
كــلام بـالـقــيـراط .. أنا إرهــابـــي
الثلاثاء, شباط 4, 2014
حسن النواب

اجل ايها القرّاء الأعزّاء انا ارهابي واعلنها امام العلن ، لقد قررت ان اكون ارهابياً ضد الساسة الذي يحلبون ثروات وطني وفق قانون وضعوه وفق منافعهم ومزاجهم وجشعهم ويخدعون الشعب بوعودهم الزائفة ، وضد الموظف الذي يسرق ساعات الدوام الرسمي بمكالمات تافهة من هاتفه النقّال والذي لا يسهّل معاملة المواطن المعذّب الا برشوة من العيار الثقيل ، وضد الذي يقطف زهرة من حدائق الوطن ويقلع شجرة من بستان ويدع اكوام النفايات امام منزله كتحفة اثرية ؟؟ وضد الوشاة والمخبرين السريين الذين زجّوا زينة الشبّان في المعتقلات ، وضد السيطرة التي تهين الناس بدون ذنب وتضع كرامة مثقف بارز بالحضيض ، وضد الجندي الذي يطلق الرصاص بالهواء حتى يمرق موكب المسؤول الرفيع العديم المسؤولية والمزدحم قلبه بالرعب ، وضد من يفزع العصافير والبلابل عند الفجر بجنجلوتيات دينية فجة وزائفة ، وضد من يكمم صوت اغنية عراقية في مقهى شعبي ، وضد سائق التاكسي الذي يذبح ذائقة الراكب بلطميات عاشورائية مطلع الصباح ، وضد الذي يخالف نظام المرور ، وضد القلم المتملق لإنجازات حكومية بالمشمش ، وضد الصحيفة التي تعتاش من معونات ساسة بلا ذمة ولاضمير ، وضد القاضي الذي يصدر احكامه حتى ترضى عليه المنطقة الخضراء ، وضد المنطقة الخضراء التي توّزع الأراضي على من ينتسب الى حزبها ويطبّل اليها وليس الى الفقراء ، وضد الناطق العسكري الذي يحرّف حقيقة المذابح التي تحدث كل يوم في وطني ، وضد المدفعية التي تقصف البيوت العزلاء ، وضد رحلة الصيف والشتاء من قبل المسؤولين الى واشنطن وايران ، وضد مجلس النوّاب الذي لا يصوّت الا على قوانين لا نفع فيها للمواطن بينما ترك قانون المتقاعدين والموازنة في مهب الريح والذي ترك البلاد تلوك بنشيد وطني عتيق منذ عشر سنوات وحتى الآن ، وضد الثقافة التي بدأت تحنُّ الى العسكرتارية والتهديد والوعيد ، وضد الذي يصدر مذكرة توقيف على قلم شجاع نذر عمره الى قول الحقيقة دون تزويق ورتوش ، وضد الكلاب السائبة في الشوارع والتي تفزع التلامذة الصغار بطريقهم الى مدارسهم ، وضد الذي وضع تعرفة كمركية على الفواكه والخضراوات المستوردة ، وضد الذي ترك ارضه نهبا للملح ولم يزرع شتلة زيتون فيها ، وضد الذي يعلن عن مشاريع سكن لم نر منها سوى العجاج ، وضد الذي يطفيء الضوء عن لوحة في معرض تشكيلي ، ويخنق حنجرة مغني في حفلة ، وضد الذي يضع خيمة سوداء على رأس فتاة بعنفوان احلامها وحريتها، وضد التحزب الديني في الأروقة الجامعية ومؤسسات الدولة ، وضد الذي يضع الروتين امام العائدين من مهاجرهم ، وضد الفلكسات التي ملأت الشوارع بصور المسؤول الرفيع ، وضد الإنتخابات التي تعيد الينا نفس اللصوص والإرهابيين والمتطرفين ، وضد الإهمال المقصود من قبل وزراة الثقافة لإتحاد الأدباء ، وضد الذي لم يهتف فرحا للمنتخب الأولمبي الذي دشنَّ كأس اسيا ، وضد الإذاعة التي لم تبث اغاني فيروز عند الصباح ، وضد الفضائيات التي انشغلت بالبسكويت الفاسد وتناست الفساد المستشري بحق المواطن المبتلى بالحرمان في جميع مفاصل الدولة ، وضد الذين لم يعلنوا عن نتائج التحقيق في مذبحة الحويجة ومقتل مدرب نادي كربلاء محمد عباس حتى الساعة ، وضد الذي يتخفّى خلف قناع بفيس بوك ليتجسس على افكار المبدعين النيّرة والأقلام الحرّة التي اقلقت مضاجع المسؤولين ، وضد الإنتهازي الذي يصفّق لكل كرسي موشحا بدماء الأبرياء ، وضد الذي يبني جامعاً ولايشبع جائعاً ، وضد الذي يقطع وترد عود ، ويذبح حمامة ، ويرش السم على ميسم الوردة ، وضد الذي لا ينقل الحقائق الى مسؤوله الرفيع ، وضد الذي يمنع سجين من رؤية عائلته ، ولا يطلق صراح بريء ، وضد النثريات الباذخة في قصور المنطقة الخضراء ، وضد الأرصدة في البنوك الخليجية والسوسيرية ، وضد السياسي الذي بدأ يتذكّر المناطق الطاعنة بالفقر الآن ترويجيا وتلميعا لصورته القبيحة في الإنتخابات المقبلة ، وضد المواطن الذي ينتخب بناء على رشوة او انحيازا لطائفة او قبيلة او عشيرة او منطقة ، وضد الذي يغلق الباب بوجه المواطن الذي يشكو من مظلمة او جوع او حرمان ، وضد المشفى التي تعالج المريض بالمزاج وبالمحسوبية والمنسوبية ، وضد الوزير الذي جعل افراد حمايته اكثر من لواء عسكري ، وضد المسؤول الذي لايصرف نثرية دائرته الا لمنافعه الشخصية ، وضد منبر الدين الذي يؤجج الى الفرقة والفتنة والصراع الطائفي ، وضد الجامع الذي اصبح مستودعا للأسلحة والعبوات ، وضد تصريح السياسي الذي هو كلام حق يراد فيه باطل ، وضد من يغتصب امرأة او يسرق حصة تموينية ويختطف طفلا من احضان اهله مقابل حفنة دولارات ، وضد الشرطي الذي نراه صباحا يحفظ امن الناس وفي الليل مع القتلة واللصوص ، وضد الذي يعرقل الغاء المادة اربعة ارهاب والمخبر السري ، وضد الذي يسد باب الرزق بوجه كادح يبيع بضاعته الرخيصة على رصيف ، وضد الذي يحشو بندقيته بالرصاص بدلا ان يحشو قلبه بالحب ، وضد الذي يأوي ارهابيا ولا يستقبل مشرّدا بالبرد ، وضد الذي يرى الوطن غنيمة ، اجل ايها القراء الأعزاء انا ارهابي ضد كل هؤلاء ، ارهابي ضد من يزرع عبوة ناسفة ويفجّر مفخخة ويقتل جنودا أسرى ، ارهابي حتى آخر رمق من حياتي ضد كل من يريد لوطني الخراب .


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44485
Total : 101