Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
لماذا انتصرنا
الاثنين, شباط 27, 2017
حسن النواب

 

الجيش‭ ‬العراقي‭ ‬تأسس‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1921‭ ‬كما‭ ‬لا‭ ‬يُخفى‭ ‬على‭ ‬الجميع،‭ ‬وفي‭ ‬عهد‭ ‬الملك‭ ‬فيصل‭ ‬الأول‭ ‬تشكّلتْ‭ ‬أول‭ ‬قوة‭ ‬عسكرية‭ ‬بمسمّى‭ ‬فوج‭ ‬موسى‭ ‬الكاظم،‭ ‬وكان‭ ‬منتسبوه‭ ‬من‭ ‬المتطوعين‭ ‬فقط،‭ ‬دخل‭ ‬جيشنا‭ ‬في‭ ‬حروب‭ ‬كثيرة‭ ‬وخاض‭ ‬معارك‭ ‬عنيفة‭ ‬ودامية،‭ ‬إذ‭ ‬كانت‭ ‬أول‭ ‬حرب‭ ‬فعلية‭ ‬يدخل‭ ‬غمارها‭ ‬ضد‭ ‬الانتداب‭ ‬البريطاني‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1941،‭ ‬وكبّدَ‭ ‬خلالها‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬البريطانية‭ ‬خسائر‭ ‬فادحة،‭ ‬ولم‭ ‬يتوقف‭ ‬الجيش‭ ‬العراقي‭ ‬عن‭ ‬القتال‭ ‬عند‭ ‬مشارف‭ ‬الحبانية،‭ ‬حتى‭ ‬تلقى‭ ‬أوامر‭ ‬من‭ ‬بغداد‭ ‬باعادة‭ ‬تنظيم‭ ‬نفسه،‭ ‬ثم‭ ‬دخل‭ ‬في‭ ‬حرب‭ ‬فلسطين‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1948،‭ ‬ليسجل‭ ‬صفحة‭ ‬ناصعة‭ ‬بالإيثار‭ ‬والشجاعة،‭ ‬ولعلَّ‭ ‬مقبرة‭ ‬جنين‭ ‬التي‭ ‬ضمت‭ ‬قبور‭ ‬شهداء‭ ‬الجيش‭ ‬العراقي،‭ ‬ما‭ ‬هي‭ ‬إلا‭ ‬أوسمة‭ ‬فخرٍ‭ ‬وبرهان‭ ‬ساطع‭ ‬على‭ ‬فدائية‭ ‬وتضحيات‭ ‬جنوده‭ ‬البواسل،‭ ‬ولما‭ ‬دخل‭ ‬في‭ ‬حرب‭ ‬تشرين‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1973،‭ ‬رددّ‭ ‬الشعب‭ ‬العراقي‭ ‬برمته‭ ‬أُنشودة‭ ‬مرحباً‭ ‬يا‭ ‬معارك‭ ‬المصير،‭ ‬تحية‭ ‬لبسالة‭ ‬جنده‭ ‬الغيارى‭ ‬وإيماناً‭ ‬راسخاً‭ ‬بالحرب‭ ‬التي‭ ‬اشتركوا‭ ‬فيها‭ ‬ضد‭ ‬الصهاينة،‭ ‬وحين‭ ‬عاد‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬الحرب‭ ‬استقبله‭ ‬الشعب‭ ‬بالزهور‭ ‬والهتافات،‭ ‬إنَّ‭ ‬سر‭ ‬بسالة‭ ‬وفدائية‭ ‬الجيش‭ ‬العراقي‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬الحروب‭ ‬المصيرية‭ ‬التي‭ ‬تمّ‭ ‬ذكرها،‭ ‬يعود‭ ‬إلى‭ ‬قناعة‭ ‬جُنده‭ ‬المطلقة‭ ‬بقضيتهم،‭ ‬كما‭ ‬إنهم‭ ‬قاتلوا‭ ‬عدواً‭ ‬مغتصباً،‭ ‬أضف‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬أغلبهم‭ ‬كانوا‭ ‬من‭ ‬المتطوعين‭ ‬وقد‭ ‬انخرطوا‭ ‬في‭ ‬الجيش‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬رغبة‭ ‬شخصية‭ ‬وليس‭ ‬بأمر‭ ‬أو‭ ‬ضغط‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬ما‭. ‬في‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬الأمر‭ ‬تغير‭ ‬تماما‭ ‬حين‭ ‬دخل‭ ‬الجيش‭ ‬العراقي‭ ‬حرباً‭ ‬ظالمة‭ ‬مع‭ ‬الأخوة‭ ‬الكرد‭ ‬وأصبحنا‭ ‬نرى‭ ‬نعوش‭ ‬الشهداء‭ ‬تهبط‭ ‬تترى‭ ‬من‭ ‬جبال‭ ‬كردستان‭ ‬إلى‭ ‬المدن‭ ‬والقرى‭ ‬العراقية،‭ ‬ولم‭ ‬يتمكن‭ ‬من‭ ‬حسم‭ ‬معاركه‭ ‬مع‭ ‬الأخوة‭ ‬الكرد‭ ‬برغم‭ ‬سنوات‭ ‬القتال‭ ‬الطويلة،‭ ‬ولما‭ ‬نشبت‭ ‬حربنا‭ ‬مع‭ ‬إيران‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1980،‭ ‬كانت‭ ‬خسائر‭ ‬الجيش‭ ‬العراقي‭ ‬فادحة‭ ‬وقاسية‭ ‬ومؤلمة‭ ‬طيلة‭ ‬سنوات‭ ‬الحرب‭ ‬التي‭ ‬انتهت‭ ‬بلا‭ ‬نصر‭ ‬حقيقي‭ ‬لكلا‭ ‬الطرفين،‭ ‬وعلينا‭ ‬الاعتراف‭ ‬أن‭ ‬سبب‭ ‬تقهقر‭ ‬الجيش‭ ‬العراقي‭ ‬في‭ ‬معارك‭ ‬عديدة‭ ‬خلال‭ ‬حربه‭ ‬مع‭ ‬الجارة‭ ‬إيران،‭ ‬يعود‭ ‬لأسباب‭ ‬كثيرة،‭ ‬لكن‭ ‬أهمها‭ ‬أن‭ ‬الجند‭ ‬الذين‭ ‬خاضوا‭ ‬هذه‭ ‬الحرب،‭ ‬كان‭ ‬معظمهم‭ ‬غير‭ ‬مؤمنين‭ ‬بأسباب‭ ‬اندلاعها،‭ ‬كما‭ ‬أنهم‭ ‬جاءوا‭ ‬مرغمين‭ ‬وليسوا‭ ‬متطوعين،‭ ‬وكنتُ‭ ‬أحد‭ ‬هؤلاء‭ ‬الجند‭ ‬الذين‭ ‬دخل‭ ‬المعارك‭ ‬في‭ ‬حربنا‭ ‬مع‭ ‬إيران،‭ ‬ليس‭ ‬بمحض‭ ‬إرادته‭ ‬إنما‭ ‬خشية‭ ‬من‭ ‬الإعدام‭ ‬الذي‭ ‬ينتظره‭ ‬إذا‭ ‬تخلف‭ ‬عن‭ ‬الالتحاق‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬الحرب‭ ‬السخيفة،‭ ‬ومع‭ ‬ذلك‭ ‬كانت‭ ‬الغيرة‭ ‬العراقية‭ ‬حاضرة‭ ‬للدفاع‭ ‬عن‭ ‬ذاوتنا‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يتوّهم‭ ‬البعض‭ ‬إننا‭ ‬كنا‭ ‬نخوض‭ ‬المعارك‭ ‬دفاعا‭ ‬عن‭ ‬عرش‭ ‬الطاغية‭ ‬الذي‭ ‬كنّا‭ ‬نلعنهُ‭ ‬في‭ ‬السر‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬صفير‭ ‬قذيفة‭ ‬نسمعها‭ ‬في‭ ‬جبهات‭ ‬الحرب‭ ‬ومع‭ ‬كل‭ ‬دمعة‭ ‬أم‭ ‬تنهمر‭ ‬على‭ ‬ولدها‭ ‬الشهيد‭. ‬ولما‭ ‬قرر‭ ‬الطاغية‭ ‬غزو‭ ‬الكويت‭ ‬الشقيقة،‭ ‬لم‭ ‬يعرف‭ ‬أنه‭ ‬أطلق‭ ‬رصاصة‭ ‬الرحمة‭ ‬على‭ ‬الجيش‭ ‬العراقي،‭ ‬الذي‭ ‬أصبح‭ ‬أمام‭ ‬أنظار‭ ‬العالم‭ ‬جيش‭ ‬بلا‭ ‬هيبة‭ ‬ولا‭ ‬هوية‭ ‬ولا‭ ‬‮«‬عقيدة‭ ‬عروبية‮»‬‭ ‬كان‭ ‬الطاغية‭ ‬يتغنى‭ ‬بها‭ ‬زيفاً‭ ‬لسنوات‭ ‬طوال،‭ ‬أجل‭ ‬انتحر‭ ‬الجيش‭ ‬العراقي‭ ‬بغزو‭ ‬الكويت‭ ‬نتيجة‭ ‬قرار‭ ‬غادر‭ ‬وطائش،‭ ‬ولا‭ ‬أظن‭ ‬أن‭ ‬جندياً‭ ‬عراقياً‭ ‬نبيلاً‭ ‬كان‭ ‬يرضى‭ ‬لنفسه‭ ‬أن‭ ‬يحتل‭ ‬بيت‭ ‬أخيه‭ ‬ظلماً‭ ‬وعدواناً،‭ ‬وكيف‭ ‬يقاتل‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬مغتصبة؟‭ ‬ولذا‭ ‬كانت‭ ‬هزيمة‭ ‬الجيش‭ ‬متوقعة‭ ‬عند‭ ‬أشد‭ ‬المتفائلين،‭ ‬لأن‭ ‬الجنود‭ ‬الذين‭ ‬دخلوا‭ ‬الكويت‭ ‬كان‭ ‬معظهم‭ ‬مرغمين‭ ‬على‭ ‬القتال‭ ‬خشية‭ ‬من‭ ‬تهديد‭ ‬ووعيد‭ ‬الطاغية‭ ‬الدموي‭. ‬وها‭ ‬هو‭ ‬الجيش‭ ‬العراقي‭ ‬يستعيد‭ ‬عافيته‭ ‬وبسالته‭ ‬وقوته‭ ‬الضاربة‭ ‬من‭ ‬جديد،‭ ‬فرب‭ ‬ضارة‭ ‬نافعة،‭ ‬ذلك‭ ‬أن‭ ‬اِحتلال‭ ‬الدواعش‭ ‬لمدن‭ ‬عراقية‭ ‬أضرم‭ ‬نار‭ ‬النخوة‭ ‬والغيرة‭ ‬في‭ ‬قلوب‭ ‬العراقيين‭ ‬الأصلاء،‭ ‬مثلما‭ ‬نجح‭ ‬المخلصون‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬جيش‭ ‬عراقي‭ ‬متماسك‭ ‬ومنّظم‭ ‬ومدّرب‭ ‬ومعزز‭ ‬بأسلحة‭ ‬حديثة،‭ ‬جيشٌ‭ ‬ملحمي‭ ‬لا‭ ‬يقهر،‭ ‬لأن‭ ‬جميع‭ ‬منتسبيه‭ ‬انخرطوا‭ ‬في‭ ‬وحداته‭ ‬العسكرية‭ ‬بدوافع‭ ‬ذاتية‭ ‬ووطنية‭ ‬وليسوا‭ ‬مجبرين‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬كما‭ ‬أنهم‭ ‬يقاتلون‭  ‬بقناعة‭ ‬تامة‭ ‬وبإيمان‭ ‬لا‭ ‬يتزحزح،‭ ‬لأنهم‭ ‬يدافعون‭ ‬عن‭ ‬أرضهم‭ ‬أمام‭ ‬عدو‭ ‬ظلامي‭ ‬وكريه‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬جميع‭ ‬شعوب‭ ‬العالم‭ ‬الحرّة‭ ‬التي‭ ‬سترى‭ ‬شارة‭ ‬النصر‭ ‬ترتفع‭ ‬فوق‭ ‬هامات‭ ‬الجبال‭ ‬وتيجان‭ ‬النخيل،‭ ‬لأن‭ ‬الجنود‭ ‬الذي‭ ‬يقاتلون‭ ‬بشجاعة‭ ‬نادرة‭ ‬عند‭ ‬مشارف‭ ‬الموصل‭ ‬إنمّا‭ ‬جاءوا‭ ‬إلى‭ ‬ساحات‭ ‬الوغى‭ ‬بوازع‭ ‬وطني‭ ‬بحتْ‭ ‬ولا‭ ‬غبار‭ ‬عليه‭ ‬وتحثهم‭ ‬غيرة‭ ‬عراقية‭ ‬تلتهب‭ ‬غضباً‭ ‬في‭ ‬دمائهم‭ ‬الحرّة،‭ ‬ولذا‭ ‬لا‭ ‬عجب‭ ‬أنْ‭ ‬ترافقهم‭ ‬ملائكة‭ ‬السماء‭ ‬وأدعية‭ ‬الأمهات‭ ‬وتراتيل‭ ‬المساجد‭ ‬وابتهالات‭ ‬الكنائس‭ ‬والأديرة‭ ‬وتتابعهم‭ ‬أنظار‭ ‬العالم،‭ ‬النصر‭ ‬مؤكد‭ ‬إن‭ ‬شاء‭ ‬الله،‭ ‬لأن‭ ‬الجندي‭ ‬العراقي‭ ‬جاء‭ ‬بمحض‭ ‬إِرادته‭ ‬وقناعته‭ ‬ليهزم‭ ‬عصابات‭ ‬داعش‭ ‬الإجرامية،‭ ‬ولست‭ ‬مغاليا‭ ‬إذا‭ ‬قلت‭ ‬إن‭ ‬الجيش‭ ‬العراقي‭ ‬هو‭ ‬الوحيد‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬الذي‭ ‬يقاتل‭ ‬جنده‭ ‬طوعاً‭ ‬وليس‭ ‬إِجباراً‭  ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الحاضر،‭ ‬طوبى‭ ‬لكم‭ ‬النصر‭ ‬الذي‭ ‬أصبح‭ ‬أقرب‭ ‬من‭ ‬حبل‭ ‬الوريد،‭ ‬أجل‭ ‬اِنتصرنا‭.‬

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.50762
Total : 101