العراق موطن الرسل والأنبياء والحضارات والأفكار والأنوار الروحية الساطعة.
العراق يتعطر ثراه بالأئمة والأولياء والمفكرين والمتصوفين , والأتقياء والصالحين والصحابة والتابعين , وأرضه قد سقتها دماء الأبرار والشهداء والصديقين.
هذا العراق "رأسه حار"
هذا العراق "يشوّر"
هذا العراق "قلب الأرض"
وكل مَن إرتكب حماقة فوق أرضه , يلقى ما يلقاه من الضربات العاتيات , التي توجهها إرادة الأرض والسماء إليه.
فما فاز مَن آذاه!
وما أفلح مَن تعدّى عليه وأشقاه!
فاحذروا غضب العراق على كلّ خوّان مَريد!
ألا تساءلتم لماذا ينتهي حُكامه إلي مصير أليم؟
ولماذا الذي يعتدي عليه يعيش مضرجا بلعنته؟
ولماذا كانت نهاية القِوى والإقتدارات على ترابه , وعلى مرّ العصور؟
هل سألتم كل متجبر عنيد خطى فوق الأرض عن مصيره بعد أن آذى العراق؟
إنه لينتقم من الظالمين والجائرين والمعتدين , أيما إنتقام , لأن الأكوان بطاقاتها وقوانينها مع إرادته الرفيعة السامية.
فلم يغتصب العراق حق أحد.
لكنه دائما يكون هدفا للطامعين والمُغرضين , من أبنائه ومن الناس الجائرين.
ولا أحد منهم يرعوي , ويتعلم من سابقيه , ولهذا فأن لعنة العراق تطاردهم , ونقمة القوى الأرضية والكونية تداهمهم , وتريهم أي منقلب سينقلبون!
تلك حقائق غير مرئية , وتفاعلات تتحقق أمام أعين الناظرين , المغفلين المخمورين بالعراق , وبنبيذ أرضه , وجواهر ترابه , والمعادين لرموزه وأهله وأرواح الأطهار الراقدين في ثراه.
فإذا كان الأئمة فيه فهو إمام!
وإذا كان الأنبياء والرسل فيه , فهو نبي ورسول!
وإذا كان الأولياء فيه , فهو ولي!
وإذا كان أبو الأنبياء إبراهيم قد ولد فيه , فهو أبو الأنبياء والرسل أجمعين!
فاحذروا العراق !
واحترموا العراق!
ولا تؤذونه وتذيقون أهله مُرّ العذاب , لأن طاقات الأكوان بأسرها ستنتقم لهم منكم , أيا كنتم , ومَن أنتم, وتلك إرادة خالق الأكوان والنور المبين.
فاستفيقوا يا حكام العراق!
وانتبهوا يا أعداء العراق!
فهذا الوطن مؤيد ومؤزر بقوة وقدرة رب العالمين!
ولن , ولن تمحوه وتغيّر معالمه إرادة المغرضين!
فقد بلغ السيل الزبى , وأنكم لمن المُغرَقين , فلا عاصم لكم بعد اليوم من غضب أشد الغاضبين!!
مقالات اخرى للكاتب