Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
حتى لا تضيع أجيالنا!
الأحد, أيار 4, 2014
علاء كرم الله

تحرص غالبية دول العالم على الأهتمام بأجيالها من خلال وضع الخطط والبرامج التربوية والثقافية والأجتماعية لهم وتأخذ حيزا كبيرا من أهتمام الدولة وسياستها لكون هذه الأجيال تمثل العنوان الأكبر والأبرز لمستقبل تلك البلدان ولكونها ستحافظ على أدامة التطور والبناء والتقدم العلمي في جميع ميادين العلوم والمعرفة للأجيال التي سبقتها. وتبدأ عملية بناء الأجيال من رياض الأطفال ثم مرحلة الدراسة الأبتدائية وصولا للجامعات. فعلى سبيل المثال: أن أساتذة مرحلة الدراسة الأبتدائية في اليابان يجب أن يكونوا من حملة شهادة الدكتوراه! ولجميع الأختصاصات وخاصة في علم النفس وعلم الأجتماع !!( في العراق هذه الأختصاصات يدخلها الطلاب الذين لم يحصلوا على المعدلات العالية! ومن الطبيعي لا يجدون أية فرصة للتعين بدوائر الدولة بعد تخرجهم!!). بهذه الصورة تحافظ دول العالم على حاضرها المتالق وتطمأن لمستقبلها .أما نحن في العراق لا زلنا أسيري الماضي الجميل الذي مثلت ركائزه الجمالية والأخلاقية وقاعدته الفكرية والثقافية أجيال الأربعينات وصولا الى جيل السبعينات ، وعلى قلة اعداد من بقي من هذه الأجيال النخبوية التي تمتلك كل أدوات الثقافة و الرقي والتطور والنجاح في شتى مجالات المعرفة، فهي ما زالت تصارع حالة التخلف والجهل والأحباط الذي يحيط بها من خلال ما تجود به من أبداعات فكرية ونتاجات ثقافية وأدبية وفنية . ان غالبية الموجود الحالي من الشباب الذي يسود الشارع العراقي هم من جيل الثمانينات والتسعينات الذين ولدوا وترعرعوا وكبروا على سماع أصوات المدافع والصواريخ والحروب ومشاهدة صور بكاء الأمهات الثكلى والنساء الأرامل على من فقدوا من فلذات الأكباد والأعزة والأحبة في الحروب وعاشوا كل تفاصيل ظروف الحصار الأقتصادي اللئيم الذي جوع العراقيين فعلا !! فترسخت في ذاكرتهم كل تلك الصور المؤلمة من موت ودمار وخراب وعوز وجوع ، فمن الطبيعي أن ترضع هذه الأجيال لغة العنف والقسوة والحاجة والفقر من خلال محيطها الأسري والأجتماعي والذي اصابه الكثير من التمزق والضعف والتشوه. ثم جاء الأحتلال ليزيد من حالة التشظي الأجتماعي لأجيالنا وأبنائنا وليكرس ثقافة (الفرهود) والفساد بكل صوره وأشكاله بعد أن فتح أبواب العراق على مصارعها لتنتشر الكثير من الأمراض الأجتماعية واخطرها تعاطي المخدرات بكل أنواعها!. وكل ذلك يحدث وسط غياب سلطة الدولة وضعف أجراءاتها(من آمن العقاب أساء الأدب) وخاصة بعد ان فلت عقال الحرية الى مديات خطيرة صار من الصعوبة أيقافها؟!. كما أضاف الأحتلال البغيض للعراق تمزقا وشرخا جديدا للعلاقات الأجتماعية من خلال بروز الطائفية والعشائرية والقومية . فالجيل العراقي اليوم بما فيهم طلبة الجامعات يعيشون حالة من من الضياع وسط مستقبل مجهول يلف البلاد فغالبية الشباب العراقي بعاني جملة من التناقضات والعقد والأزدواجية!! ، فهم لا يعرفون شيئا أسمه الصبروالمثابرة من أجل بلوغ أهدافهم فكل شيء يريدون تحقيقه بسرعة وبأقصر الطرق وبكل الوسائل حتى غير المشروعة منها؟! . فليس لديهم أية رغبة للمعرفة ولو لأبسط الثقافات!؟ ، وهم يجهلون الكثير من تاريخ العراق لا قديمه ولا حديثه !. فهم مهوسون بالحاسوب (والجات) وتصفح آخر أخبار الفن العالمية والعربية ومتابعة المسلسلات التركية التي دخلت بيوتنا عنوة! أضافة الى هوسهم (بالموبايل) والذي خرج في كثير من الأحيان عن حدود الأخلاق والأدب , وكذلك تعلقهم وتقليدهم آخر صرعات الموضة الحديثة سواء بالملابس أو في تصفيف الشعر وبكل أشكالها الغريبة وتعليق السلاسل الذهبية والمعدنية وآخرها الصليب النازي المعكوف!.ناهيك عن نفخ عظلاتهم بالهرمونات وبشكل سريع وغير صحي ، فلم يعد لمقولة العقل السليم بالجسم السليم وجودا! كما هو المفروض بل صارت أجسامهم مشوهة وبعقول فارغة فأصبحوا قوة بلا عقل! أضافة الى أفتقادهم الى الكثير من قيم الأخلاق والتربية والأدب والأحترام والأهم من كل ذلك أفتقادهم الى الهوية الوطنية الحقيقية!!؟ . كل ذلك يحدث في ظل غياب أية برامج وخطط مستقبلية للدولة باللأهتمام بهذه الشريحة المهمة وأنشغال الحكومة والأحزاب السياسية بالمصالح الشخصية والحزبية وبالصراعات والأحقاد السياسية والفكرية والدينية والتي لم نجن منها غير المزيد من الخراب والضياع لوطننا ولأجيالنا.فمتى تلتفت الدولة بكل مؤسساتها ودوائرها المعنية وتهتم ببناء أجيالنا البناء العلمي والتربوي والأخلاقي الصحيح كي لا تضيع .

 




مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.36764
Total : 101